تقرير عن حصاد معرض جنيف للساعات لعام 2013

أمام نحو 13 ألف مدعو، كشفت 16 دارا من أشهر دور صناعة الساعات الفاخرة العالمية أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي في ردهات قصر باليكسبو للمعارض في مدينة جنيف السويسرية، مبتكراتها الجديدة لعام 2013.
هناك 12 من الدور الـ 16 المشاركة في «المعرض الدولي للساعات الفاخرة» تنتمي إلى مجموعة «ريشمون» السويسرية العملاقة، مالكة أكبر عدد من الماركات الفاخرة في العالم، وبالتالي، اعتبر هذا الحدث منبرا لإبداعات مهندسي دور ريشمون ومصمّميها وفنانيها وصاغتها ومبدعي مجوهراتها.
وتراوحت الساعات التي أزيح الستار عنها بين تحف هندسية تضجّ بالتعقيدات الوظيفة ونماذج ثمينة منتجة بإصدارات محدودة، إلى الساعات العملية الرياضية والتقليدية، مرورا بالقطع الفنية المرصّعة بالمجوهرات أو الملبّسة بالرسوم ولا سيما في فئة الساعات النسائية.
والملاحظ في «جنيف 2013» تزايد الاهتمام في عدد من الدور السويسرية بإرضاء الجنس اللطيف وتعزيز تشكيلاتها من الساعات النسائية البديعة، وبعدما كانت الريادة معقودة اللواء لدور مثل «كارتييه» و«بياجيه» و«فان كليف أند آربلز»، لوحظ تزايد الاهتمام باجتذاب المرأة عند دور أخرى مثل «فاشرون كونستانتان» و«أوديمار بيغيه».
وفي المقابل، ظلت أولويات دور أخرى مثل «أوفيتشيني بانيراي» و«آي دبليو سي - شافهاوزن» تأكيد هويتها التقليدية الرجالية بساعات عالية الأداء قوية التحمّل تناسب الرياضيين والملاحين والمهندسين والبحاّرة.
على صعيد آخر، يستحيل تجاهل حسابات العرض والطلب، ومن ثم حسابات الربح والخسارة، في مناسبات مثل «جنيف 2013». ومع أن صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، وتحديدا الشريحة العليا منها، أقل عرضة للتأثّر من غيرها، فإنها تظل تتأثر بطريقة أو بأخرى بالعواصف التي تهبّ على الاقتصادات العالمية، وعلى تغيّر العادات، والتفاوت في مناطق النمو المختلفة على مستوى العالم.
وفي أروقة «الباليكسبو» من خلال اللقاءات والدردشات، والأرقام المتبادلة، كان واضحا أن ثمة هدوءا بل تباطؤا هذا العام بالمقارنة مع ارتفاع المبيعات في السنوات القليلة الماضية بفضل النمو اللافت لسوق الصين.
ووفق الأرقام المعلنة ارتفعت مبيعات «ريشمون» خلال الربع الثالث من السنة - بالمقارنة من الفترة ذاتها من السنة السابقة بنسبة 5% إلى 2.86 مليارات فرنك سويسري، أما الجانب الأكثر إثارة فهو أن مبيعات قطاع الساعات الحصري التخصّصي - من دون المجوهرات - ارتفعت بنسبة 9%. لكن ثمة تقارير تشير إلى أن النمو في السوق الصينية مرشح للتباطؤ بسبب انحسار ظاهرة تقديم الهدايا، ومعلوم أن الساعات الفاخرة من أهم ما يشترى من هدايا.
على صعيد آخر، كان لافتا اختلاف التركيز بين الدور الصانعة المشاركة، مع أنها كلها قدّمت ساعات جديدة مثيرة، بعضها في الحقيقة استثنائي، لن يتاح اقتناؤه إلا لقلة قليلة جدا من الشغوفين الأثرياء أو حتى المستثمرين.

«آ لانغه أوند زونه» 

في جناح دار «آ لانغه أوند زونه» الألمانية التي تعدّ إحدى أرقي دور ريشمون، يطالع الزائر مجسّم ضخم لساعة «لانغه» الاستثنائية «غراند كومبليكاسيون» ذات التعقيدات الوظيفية المدهشة، التي ستنتج هذا العام بإصدار محدود جدا هو ساعة واحدة كل سنة، أما سعر هذه التحفة النادرة فمليونا دولار أميركي.
ولمن يهمه الأمر نشير إلى أن الـ«غراند كومبليكاسيون»، المنتظرة منذ مدّة والتي تعد الساعة الأغنى بالتعقيدات من إنتاج الدار، تشمل من التعقيدات الوظيفية: «الكرونوغراف» والمنبّه الرنّان بقرعتين طويلة وقصيرة بجانب وظيفة «المينيت ريبيتر» والروزنامة الدائمة ومنازل القمر.
ولكن على مستوى أدنى سعريا وتقنيا هناك ساعات رائعة أخرى معقدة منها طراز «1815 راترابانت بربتشوال كالندر»، والتحفتان الكلاسيكيتان المتناسقتا الخطوط «تسايتفيرك» و«لانغه 1».

«أوديمار بيغيه» 

«أوديمار بيغيه»، الدار العريقة المستقلة هي أحد العارضين الأربعة في جنيف من خارج عائلة ريشمون. وهذا العام، الذي يصادف الذكرى السنوية العشرين لإطلاقها ساعتها الأشهر الـ «رويال أوك»، اختارت «أوديمار بيغيه» تعزيز حضورها في باحة الساعات النسائية، طبعا، من دون أن تنسى التأكيد على طول باعها على صعيد الساعات الرجالية. وأمام جمهور جنيف أزاحت الدار الستار عن عدة ساعات نسائية أخّاذة بينها ساعة من طراز «رويال أوك» يبلغ قطر علبتها 33 مم زوّدت بحركة من الكوارتز ورصّع كل من سوارها وعلبتها بما لا يقل عن 648 قطعة من الماس، وأخرى من طراز «جول أوديمار» الدائري العلبة.
أما بالنسبة للرجال فتخوض «أوديمار بيغيه» هذا العام بثقة، بعد إنتاج ساعة «ليغاسي أوف شور» بإصدار محدود، ها هي الدار تطلق ساعتي «سيراميك دايفر» و«سيراميك 44 مم أوف شور كرونوغراف» من عائلة «رويال أوك».

«بوم إيه ميرسييه» 

دار «بوم إيه ميرسييه»، التي تعدّ مع «كارتييه» و«بياجيه» دعائم المبيعات الأكبر في ريشمون، قدمت في «جنيف 2013» طرازها الجديد بالكامل «كليفتون»، الذي يأتي بعلب دائرية كلاسيكية من الذهب والفولاذ المقاوم للصدأ، ويتكامل مع تشكيلة طرازاتها الحالية التي تضم «كلاسيما» و«كيب لاند» و«هامبتون» و«لينيا».
الـ«كليفتون»، التي تحمل اسم إحدى ضواحي مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، ساعة رجالية تتوافر بنماذج متعدّدة، وبوظائف ومزايا متعددة، منها ما هو أوتوماتيكي الحركة ومنها مزوّد بحركة تعبأ يدويا من إنتاج لا جو - بيريه، وتتراوح أحجام علبها بين قطر 42 مم وقطر 39 مم، بينها ساعة بديعة بروزنامة كاملة.

«كارتييه» 

دار «كارتييه»، كبرى دور ريشمون، كان لديها - كالعادة - أكبر أجنحة المعرض، وكان حفل تقديمها منتجاتها الجديدة الأطول بين مناسبات باقي الدور العارضة.
هذا واقع لا يفاجئ من يعرف «كارتييه»، ويلمّ بالمجالات المتعددة التي أبدعت فيها على مر العقود، من المجوهرات إلى الساعات، ومن الجلديات إلى الإكسسوارات بمختلف أنواعها. ولكن في «جنيف 2013» أكدّت «كارتييه» أنها غدت لاعبا أساسيا في عالم الساعات الفاخرة بالذات. وكان بين أبرز معروضاتها عدة ساعات متميزة من طرازاتها الأشهر مثل «روتوند» و«تانك» والـ«بالون بلو».
وكان بين الساعات اللافتة نسختا «آورز» (ساعات) و«دوبل توربييون» من نموذج «روتوند ميستيريوز»، والمثير في أمر هاتين الساعتين تزويدهما بحركة جديدة بالكامل من تطوير «كارتييه».
أما بالنسبة للساعات النسائية، فقدّمت «كارتييه» في المعرض قطعا جديدة تحت مظلة مفهوم «ليزور فابولوز» (الساعات الرائعة) المزيّنة والمرصّعة برسوم حيوانية منها النمر والأفعى والضفدع والسلحفاة.. وجديد هذه السنة رسم الفينيق الأسطوري.

«غروبل فورسي» 

دار «غروبل فورسي» المستقلة تنتج اليوم عددا ضئيلا من أثمن الساعات في العالم. هنا نحن لسنا بصدد دار تقيس نجاحها بأرقام التوزيع والرّواج بل بالتفوق التقني الهندسي.
في جنيف عرضت «غروبل فورسي» ساعة بديعة هي الـ«دوبل توربييون تكنيك بلاك»، هي أول ساعة سوداء اللون في تشكيلة الدار، وهي أيضا أول ساعة ذات علبة من التايتانيوم وسوار من المطاط، علما بأن الساعات السابقة من الـ«دوبل توربييون» كانت تتوافر بعلب من الذهب الوردي أو الأبيض. ثم إن الساعة الجديدة تأتي بتصميم مفتوح جذاب، بمنظومة «التوربييون» المزدوج بوضع 30 درجة أحدهما يدور ضمن الآخر.

«آي دبليو سي ـ شافهاوزن» 

طراز «إنجينيور» كانت له تقليديا صدارة أجنحة دار «آي دبليو سي - شافهاوزن»، الدار الوحيدة ضمن مجموعة ريشمون التي يقع مقرها في شمال سويسرا، وهذا العام داخل طالعت زوّار الجناح عدة سيارات مرسيدس بنز - آي إم جي الرياضية، جنبا إلى جنب مع أحدث ساعات الدار وبينها ثلاثة نماذج من هذا الطراز.
السبب؟ السبب العلاقة الوثيقة التي أسّست بين الجانبين، أما المناسبة فهي إطلاق آي دبليو سي أحدث نماذج «إنجينيور» تحت مسمّى ذي صلة مباشرة بسباقات السيارات.. هو «إنجينيور ريسر كرونوغراف» الأوتوماتيكية الرياضية.
هناك ثلاث نسخ من هذه الساعات التي تأتي بعلبة قطرها 40 مم، واحدة منها بعلبة من التايتانيوم، وثمة نسختان سمّيتا «سيلبربفيل» (أي «السهم الفضي») محدودتا الإصدار (1000 قطعة من كل منهما) تخليدا لمنجزات سيارات السباقات الشهيرة من مرسيدس حفرت عليهما صور السيارات.

«جيجير لوكولتر» 

دار «جيجير لوكولتر»، الاسم الشهير العريق المرتبط بأرقى المبتكرات الهندسية في ريشمون، أطلقت عبر جناحها في جنيف عدة ساعات لكل منها نكهتها الخاصة.
ولعل الأبرز وبإصدار محدود تحفة «يونيك ترافل تايم» ثالث إبداعات طراز «ديوميتر»، المزدوج الأجنحة بضابط انفلات واحد مع جرّاري تروس مستقلين واسطوانتين تحرّكان الساعة، عبر منظومة الحركة «الكاليبر 383» اليدوية التعبئة. ومن ميزات التعقيدات الوظيفية الأخرى لهذه الساعة أنها تبيّن أيضا قطاعين زمنين.
ثم بجانب جديد طراز «ريفيرسو» الكلاسيكي الأنجح وهو نموذج رقيق العلبة، كانت هناك ثلاثة نماذج من تشكيلة «جوبيلي كوايكشن» أبرزها نسخة بتوربييون وروزنامة دائمة، وجيل جديد من تشكيلة طراز «ماستر» أبرز ما فيها الـ«ماستر توربييون ديوال تايم». وللرياضيين عُرضت ساعة «ديب سي كرونوغراف سيرميت» بعلبة معدنية - سيراميكية منها جاء اسم «سيرميت».

«مون بلان» 

ساعة جديدة ورائعة بكل المقاييس شاهدها زوّار جناح دار «مون بلان»، هي الأحدث في تشكيلة طراز نيكولا ريوسيك (1781 - 1866)، أحد روّاد صناعة الساعات في العالم ومبتكر «الكرونوغراف» (أي المؤقت المستقل).
الساعة الجديدة تعمل مثل النماذج التي غدت مألوفة عند محبي هذا الطراز الرائد لجهة المؤشرات الرقمية الثابتة والأقراص الدوّارة التي تؤدي الدور الأصلي وفق تصميم ريوسيك. ويعدّ القرص الأيسر 60 ثانية بينما يجمع الأيمن 30 دقيقة، وأما تبيان الساعات مع الليل والنهار فيأتي عبر نافذة منحنية الشكل عند مؤشر الـ12، أما تبيان اليوم والتاريخ في الشهر فيظهران في فتحتين جانبيّتين عند مؤشري الـ9 والـ3.
تأتي هذه الساعة بعلبة من البلاتين (إصدار حدد بـ28 قطعة) أو الذهب الوردي أو الفولاذ والمقاوم للصدأ، أما منظومة الحركة فتتمتّع بطاقة تشغيل احتياطية تبلغ 72 ساعة.

«أوفيتشيني بانيراي» 

لمن لا يعرفون تراث دار «أوفيتشيني بانيراي»، «سفير» الذوق الإيطالي في مجموعة ريشمون السويسرية، بدت الساعات الكبيرة الحجم قطر 44 مم بل و47 مم التي أطلقتها خلال عقد التسعينات من القرن الماضي غريبة بعض الشيء، وحقا أدهشت قطاعا واسعا من الجمهور.
ولكن «بانيراي» الحريصة على تقاليدها تتفهّم أيضا متطلبات السوق وأصول العرض والطلب. وهي في حين ترفض التنازل عن المبادئ الأساسي فإنها مرنة حين ترى مصلحة في مجاراة السوق. وحقا في جنيف شاهد زوّار جناحها ساعة جديدة متميزة من طراز «راديومير» هي «بام 000512 راديومير 1940» بقطر 42 مم.
أيضا من جديد «بانيراي» ساعة من طراز «لومينور» هي الـ«لومينور 1950 راترابانتي 8 دايز بام 00530» وهي ساعة كرونوغرافية تأتي في علبة من التايتانيوم مع تبيان خطي طاقة الثمانية أيام على الميناء. وكانت هناك أيضا أول ساعة جيب تطلق هذا تأتي بعلبة «راديومير» ضخمة قطرها 59 مم مصنوعة من سيراميك أكسيد الزركون مع توربييون مهيكل وحركة يدوية التعبئة.

«بارميجياني» 

دار «بارميجياني»، أحد الصانعين الأربعة المستقلّين المشاركين في «جنيف 2013» تعدّ من الدور المتخصصة بالساعات الفاخرة التي تركز على النوعية لا الكمية.
وفي أعقاب نجاح ساعة «سوبر سبورت» التي أطلقتها عام 2010، ها هي العام تحيّي شركة «بوغاتي» لصناعة السيارات الرياضية (اليوم جزء من مجموعة «فولكس فاغن») بساعة «غراند سبورت فيتيس».
ولقد استخدمت في هذه الساعة حركة «الكاليبر بي إف (بارميجياني فلورييه) 372» بتعبئة يدوية هي الحركة نفسها المستخدمة في الـ «سوبر سورت» بانحراف 90 درجة لتسهيل القراءة أثناء القيادة، مع طاقة تشغيل احتياطيّة لعشرة أيام، تحتضنها علبة من التايتانيوم. أما الميناء المصنوع من الألياف الزجاجية فيتوافر بخياري اللونين الأبيض والبرتقالي مع سوار من جلد التمساح من إنتاج «هيرميس».

«بياجيه» 

عرضت دار «بياجيه» الوقورة والعريقة في «جنيف 2013»، ضمن معروضاتها الجديدة، ما وصفته بأرق ساعة أوتوماتيكية مزودة بحركة تضم تعقيد المينيت ريبيتر (منبّه رنّان)».
وتأتي هذه القطعة الرائعة من طراز «إيمبيرادور» بعلبة دائرية من الذهب الوردي قطرها 49 مم ولكن لا تزيد سماكتها عن 9.4 مم وهي سماكة رقيقة جدا لساعة بمنبّه مينيت ريبيتر، بغطاء ميناء وسادي التصميم. ثم إن الحركة الأوتوماتيكية الجديدة تماما أيضا وسادية الشكل تحمل اسم «الكاليبر 1290 بي» من إنتاج الدار.
وبالإضافة إلى هذه الساعة عرضت «بياجيه» تشكيلة واسعة من الساعات الجديدة الرجالية والنسائية من مختلف طرازاتها الأشهر، منها من القطع المرصّعة الأخّاذة.

«رالف لورين» 

مزيد من ثمار التعاون بين مجموعة ريشمون ودار المصمّم الأميركي الشهير رالف لورين تجسّدت في جنيف بساعة جديدة تعبّر عن الشغف بالرحلات والسفر سمتها «شركة رالف لورين للساعات والمجوهرات» (المشروع المشترك مناصفة بين الجانبين) «سبورتينغ وورلد تايم».
الساعة الجديدة الكلاسيكية التقاسيم، المقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م، تأتي بعلبة دائرية كبيرة قطرها 45 مم مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وزودت بحركة أوتوماتيكية طوّرتها دار «جيجير لوكولتر» لرالف لورين هي «آر إل 939»، يغطيها ميناء أنيق لونه أزرق غامق تزيّنه تفاصيل باللونين الأبيض والأحمر، مع قرص يبيّن التوقيت في 24 مدينة عند مؤشر الـ6 ومؤشرات أخرى للوقت الإضافي وتاريخ اليوم وتبيان الليل والنهار.
وبالإضافة إلى هذه الساعة لفتت الأنظار ساعة بديعة مزودة بتوربييون، ومزيد من نماذج الساعات الرياضية وتلك التي تعكس شغف لورين بالسيارات، منها ساعة رياضية من جيل طراز «67 أوتوموتيف» تأتي بعلبة من التايتانيوم الملبّس بالراتنج مع ميناء باللون الأخضر الزيتي (العسكري).

«ريشار ميل» 

دار ريشار ميل المستقلة، أيضا كانت هناك.. في جنيف مع ساعاتها الثمينة والمتفوّقة هندسيا.
هذا العام مزيد من المشاهير فرضوا أسماءهم على أحدث مبتكرات «ريشار ميل» بينهم مدير نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، والعداء الجامايكي الأولمبي يوهان بلايك.
اللون الأزرق الفاتح، لون مانشستر سيتي، كان واضحا في الساعة التي تحمل اسمه، كذلك كان اللونان الأصفر والأخضر طاغيين على الساعة التي تحمل اسم بلايك. وهذه الأخيرة تأتي بإصدار محدود بعلبة غير منحرفة الخطوط مصنوعة من خلائط باللونين الأصفر والأخضر ضخت فيها أنابيب نانوية فحمية.
وكان لافتا أيضا تقديم ساعة جديدة من مادة جديدة هي الـ«إر إم 011» بكرونوغرافي رجاعي، هي الأولى التي تصنع علبتها من نيتريد السيليكون البني اللون، وهي مزوّدة بحركة أوتوماتيكية هي «الكاليبر آر إم آ سي1»، معه الكرونوغراف تضم توربييون وروزنامة دائمة.

«روجيه دوبوي» 

دار «روجيه دوبوي» هي أحدث أعضاء مجموعة ريشمون عهدا، وهي دار - كما يعرف متابعو الساعات السويسرية - متخصصة بإنتاج أرقى وأثمن الساعات. وفي جنيف عرضت «دوجيه دوبوي» أول حركة تطوّرها منذ ضمها إلى المجموعة العملاقة عام 2008.
غير أن الساعة التي تعتبر من أجمل ساعات الدار وأكثرها جاذبية هي طراز «إكسكاليبور 42 كرونوغراف». التي تطل بأناقة مزهّوة بلونها الأزرق، وتحتضن حركة أوتوماتيكية وكرونوغرافية جديدة بالكامل هي «الكاليبر آر دي 681»، حاملة ختم المعهد الكرونومتري السويسري ودمغة جنيف.
وبالإضافة إلى هذه الساعة، هناك ساعة الـ«إكسكاليبور كواتور» المعقدة وظيفيا التي تأتي بعلبة ضخمة حقا من الذهب الوردي قطرها 48 مم وبإصدار محدود لا يزيد عن 88 قطعة، وساعة الـ«إكسكاليبور سكيليتون دوبل فلايينغ توربييون» بعلبة من الذهب الوردي مع إطار من السيراميك الأسود قطرها 45 مم، وهي أيضا تنتج بإصدار محدود يبلغ 188 قطعة.

«فان كليف أند آربلز» 

في جناح «فان كليف أند آربلز»، حيث المكانة الأولى للمجوهرات، أطلقت الدار الراقية التابعة لمجموعة ريشمون خمس ساعات جديدة ضمن تشكيلة «إكسترا أوردينيري دايالز»، تزيّن ميناءها رسوم ملبّسة لفراشات مع نحت وحفر ذهبي على قشر اللؤلؤ الصدفي.
وحقا، تعيد مكوّنات هذه التشكيلة إلى الأذهان لمحات من لمسات الدار التصميمية من عقد عشرينات القرن الماضي. والجميل في أمر الفراشات المختارات لتزيين ساعات التشكيلة أنها من ألوان متعدّدة تعبر خلفيات الميناء عن أحد الفصول الأربعة. وتأتي هذه الساعات المحدودة الإصدار (22 قطعة من كل نموذج) بعلب من الذهب الأبيض قطر الواحدة منها 38 مم، وبداخلها حركة يدوية التعبئة من تطوير دار «بياجيه» هي «بياجيه 830 بي».

«فاشرون كونستانتان» 

عند «فاشرون كونستانتان»، إحدى أعرق دور الساعات السويسرية، كانت المفاجأة الكبرى في جنيف هذا العام التركيز على الساعات النسائية.
حجم المفاجأة يغدو أكبر في الواقع عندما نشير إلى أنه لم تكن هناك أي ساعة جديدة تماما للرجال، بل كانت كل الساعات التي كُشف عنها ساعات نسائية، تجمع بين نماذج أصغر علبا من الطرازات التقليدية في تراث «فاشرون كونستانتان» مثل «مالت» و«باتريموني» و«أوفرسيز»، وتشكيلة «ميتييه دار» البديعة والجديدة بالكامل. ومنها نموذج «باتريموني كونتامبورين» المرصّعة بالكامل والمزوّدة بحركة أوتوماتيكية من إنتاج «فاشرون كونستانتان» هي «الكاليبر 2450».
فلسفة تشكيلة «ميتييه دار» هذا العام اختصرت بكلمة «فلوريليج»، وبالفعل زين الميناء في هذه التحف الميقاتية برسوم رائعة لأزهار طريفة جميلة وتلبيس متقن، ضمن علب من الذهب الأبيض قطرها 37 مم، مع أطر مرصّعة بالماس، كلها زودت بحركة ميكانيكية يدوية التعبئة هي «الكاليبر 4400» من إنتاج الدار.