بعض القواعد الزوجية التي عليك كسرها .. وسترين الفرق!

هناك من ينصح دائما الزوجين أن عليهما فعل كل شيء سويا، وعليهما حل كل خلافاتهما بدون شجار وقضاء كل ليلة في نفس الفراش وألا يشعرا بالملل أبدا، ربما كانت تلك القواعد مفيدة وجيدة في أوقات مضت ولكنها ليست مفيدة الآن، فخرق بعض القواعد الزوجية قد يكون مفيدا في بعض الأحيان لعلاقتك مع زوجك، إليك بعض القواعد الزوجية التي يمكنك كسرها بكل ثقة وأمان:

"إن محاولة حل مشكلة ما وأنت مرهقة ومتعبة لن توصلك إلي شيء" كما تقول الطبيبة النفسية إليزابيث لومباردو، كاتبة كتاب “A Happy You: Your Ultimate Prescription for Happiness" فسواء كنت توافقين علي ذلك أم لا، عليك محاولة حل تلك المشكلة بعد أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة، حتي إن ذلك سيساعدك علي التفكير بشكل أفضل؟ 

في الزواج هناك بعض التفاصيل التي عليك عدم مشاركة زوجك بها مثل علاقتك بخطيب أو زوج سابق، لأن ذلك سيجعلك من دون وعي تقارنين بينه وبين زوجك وسيكون أحدهما أفضل من الآخر في بعض الخصال، خلاصة الموضوع هنا: عليك أن تكوني مهذبة ومهتمة عندما يتعلق الأمر بأحاسيس زوجك.

الحكمة دائما تقول إنك إذا كان لديك إجازة من عملك أنت وزوجك فعليكما قضاء ذلك الوقت سويا، ومع هذا فهناك مشكلة، فربما يكون لدي كل منكما مفهوم مختلف عن كيفية الاستمتاع بالإجازة والاستمتاع بالوقت (فقد تحبين التزلج، وهو قد يحب السباحة والتنزه علي الشاطيء).

والمشكلة الأخري كما تقول الطبيبة إليزابيث، هو المعتقد السائد "أنكما يجب أن تكونا كل شيء بالنسبة لبعضكما، وهذا ليس أمرا واقعيا" ففي بعض الأوقات قد تحتاجين إلي قضاء يوم نهاية الأسبوع في الـ Spa، وقد يفضل هو الذهاب للتنزه مع أصدقائه أو التخييم، ولكن أحرصي علي ألا يكون ذلك هو القاعدة العامة لإجازاتكما فعليكما أيضا قضاء بعض الأوقات سويا.

أتعلمين أن هناك دراسة أثبتت أن الأزواج الذين لا يتشاجرون يكونون أكثر عرضة للانفصال، عليك إيجاد طريقة للتشاجر بشكل صحي ونافع (بمعني أن يكون التشاجر بدون إلقاء اللوم علي الآخر، بدون استخدام ألفاظ نابية أو سب الآخر وما شابه ذلك)؛ فالالتزام بالتحدث والتصرف بشكل محترم ولائق أثناء الشجار أفضل بكثير من قاعدة " أبقِ فمك مغلقا".

هناك بعض الأزواج يؤجلون الاستمتاع بحياتهم الزوجية لمحاولتهم أن يكونوا أباء جيدين، ولكن أولئك الأزواج لا يعلمون أنهم بذلك يدمرون علاقتهم الزوجية، فجعلهم العلاقة الزوجية من أعلي الأولويات لن يكون جيداً فقط لهم، بل سيكون أفضل لأولادهم الذين يشعرون بأمان أكثر وحماية مع أبوين تربطهما علاقة حب قوية.

من ضمن الخرافات المتعلقة بالزواج، أن الأزواج دائما ينامون أفضل وأكثر راحة مع بعضهم عن كونهم منفصلين، فقد يكون أحد الزوجين يشخر في الليل، أو يتقلب بشكل عنيف أثناء نومه أو قد يكون أحد الزوجين يفضل النوم مبكرا بينما يفضل الآخر السهر ليلا والقراءة؛ لذلك إذا خلد أحد الزوجين للنوم في غرفة الضيوف فعلي الاخر ألا ينزعج، فالحصول علي ليلة من النوم المريح لها فائدة كبيرة علي صحة العقل، االجسم والزواج، ولكن يجب التأكد من أن النوم في فراش منفصل ليس لتجنب العلاقة الحميمة.

للأسف يعتقد بعض الأزواج أنه عند أنطفاء شرارة الحب بينهما، فهذا يعني أنهما في العلاقة الخاطئة وينفصلان ويبدآن في البحث عن شريك آخر، فالعلاقة الزوجية طويلة المدي تستمر وتحيا علي الالتزام والثقة، وبالتالي ينبع الحب وينمو. 

المشكلة هنا عندما يخلط الزوجان بين الاجتماعات الهادئة المتوقعة بالأخري السيئة، فالعلاقة المليئة بالدراما قد تبدو مثيرة، ولكنها ليست صحية علي المدي الطويل؛ فعلي سبيل المثال من الأفضل معرفة مكان الشريك الآخر كل ليلة بدلا من العيش في جو الإثارة والتخمين عن مكانه بكل الاحتمالات، فمن الأفضل الحصول علي حياة هادئة وآمنة معا كل يوم، ويمكنك إدخال الإثارة إلي حياتك خلال الإجازات والأنشطة التي تمارسانها سويا.