مجلة أمريكية جديدة تهتم بالمرأة المسلمة وأغلفتها لمحجبات

في أميركا يتجاور المتحرر والمحافظ في آن واحد داخل المجتمع، وتأتي حرية التعبير كبديل عن الصدام، من هنا كان للعديد من فئات المجتمع أن تعبر عن نفسها وعن هويتها عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.


مجلة "فتاة مسلمة Muslim girl" من أحدث الإصدارات التي تهتم بحياة الفتاة المسلمة في أميركا، المجلة التي بدأت عددها الأول في يناير الماضي وتصدر حوالي 50000 نسخة شهريا، حرصت أن تتصدر أغلفتها صور فتيات يرتدين الحجاب.

جريدة واشنطن بوست الأميركية ذكرت في تقريرها عن هذه الظاهرة أن "فتاة مسلمة" تسير على نهج عدد من المجلات ذات الخط الإسلامي في أميركا مثل "أفاق إسلامية Islamic Horizons"، "إسلاميكا Islamica"، و"عزيزة Azizah"، ويقول أسامة خان مسئول الجريدة أنها تهدف إلى تناول قصص فتيات نشأن داخل المجتمع الأميركي، ويضيف "نريد إعطاءهم صوتا يتواصلون به مع بعضهم ونستعرض من خلاله مدى اندماجهن في المجتمع ".

تتناول المجلة ما يهم الفتيات بوجه عام كخطوط الموضة وقصص الفتيات المسلمات في حياتهن، وتسعى السياسة التحريرية للتعريف بالمجتمعات المسلمة من خلال فئة الشباب، وتسعى أيضا أن تتواصل بشكل مناسب مع فئات مختلفة كالأمهات والعاملين والمسلمين العلمانيين.

ورغم ترحيب الفئات المسلمة بهذه النوعية من المجلات إلا أن ذلك لم يمنع أن تتعرض إحدى المجلات السابقة وهي مجلة "عزيزة" للنقد بسبب ما وصفه البعض بالمبالغة في التمسك بوضع صورة فتاة محجبة على غلاف المجلة، وكان رد إدارة التحرير وقتها أن الحجاب هو ما يعطي للمجلة هويتها، فبدونه قد تبدو المجلة كغيرها من مجلات الزنوج أو المجلات الباكستانية .

أما مجلة "فتاة مسلمة" فما زال أمامها بعض الوقت كي تكتسب مزيدا من الخبرة في التعامل مع الوسط الإعلامي، كذلك فهناك 400000 من المسلمين المراهقين في أميركا الشمالية عليها أن تعمل على إرضاء أذواقهن جميعا، ورغم ذلك فقد نجحت المجلة الناشئة في نيل إعلانات من مؤسسات هامة كشبكة فوكس الإعلامية ودار نشر جامعة أكسفورد .

وتمثل تلك الظاهرة الإعلامية محاولة من المواطنين المسلمين في الغرب للتواصل مع بقية مواطنيهم بشكل مباشر، وإظهار مزيد من الإيجابية في التعريف بهويتهم أمام الآخرين .