تأكيد الوفاة السادسة بإنفلونزا الطيور في إندونيسيا

أكدت إندونيسيا وفاة امرأة اليوم بمرض إنفلونزا الطيور ليرتفع العدد بذلك إلى ستة أشخاص، فيما قدمت أستراليا معونة دوائية لجاكرتا لمواجهة المرض.


وقال رئيس قسم السيطرة على الأمراض في وزارة الصحة الإندونيسية إي نيومان كاندون خلال مؤتمر صحفي إن نتائج الاختبارات المصلية أثبتت وجود فيروس المرض القاتل "إتش5-إن1" لدى المرأة.

 وأشار كاندون إلى أنه لم يتضح مصدر إصابة المرأة وهي من ضاحية كاكونغ الواقعة شرق جاكرتا، إلا أن عائلتها ذكرت أن 15 دجاجة نفقت في منزلها لسبب مجهول. ولم ترد حتى الآن أي إيضاحات من وزارة الزراعة الإندونيسية حول سبب نفوق الدجاج.

وذكرت وزارة الصحة الإندونيسية أن العدد الحالي للوفيات الناتجة عن إنفلونزا الطيور في البلاد هو ستة، بعد أن ظهرت نتائج اختبارات محلية للمرض أجريت على فتاة عمرها خمس سنوات بأنها إيجابية.

ولكن وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية فإن الإثبات النهائي للإصابة يتوقف على نتيجة أحد اختبارات الحمض النووي، وكانت نتيجة هذا الاختبار سلبية في حالة تلك الطفلة.

وكان الفيروس انتشر في 22 من الأقاليم الإندونيسية الـ33 ليقتل أكثر من 9.5 ملايين طائر منزلي منذ العام 2003. وقالت إندونيسيا هذا الأسبوع إنها ستعدم الطيور الداجنة في المناطق التي ينتشر فيها المرض بصورة خطيرة.

معونة أسترالي
وفي سياق متصل أعلنت أستراليا أنها ستشتري 50 ألف جرعة من العقاقير المضادة للفيروسات لمكافحة تفشي مرض إنفلونزا الطيور في إندونيسيا المجاورة التي فاجأها ظهور المرض.

وقال وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر إن بلاده ستدفع ثمن 40 ألف جرعة أخرى من عقار "تاميفلو" المضاد للفيروسات من أجل إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم تعدادا للسكان، بالإضافة إلى عشرة آلاف جرعة مبدئية كانت كانبيرا قد قالت الجمعة الماضية أنها ستدفع ثمنها.

وأعرب داونر عن اعتقاده بأن جاكرتا فوجئت بالمرض ولم تكن مستعدة له وأنها تجد صعوبة في التعامل مع الموقف، إلا أن دعم منظمة الصحة العالمية ساعدهم في تنظيم أنفسهم لمواجهة المرض.

وستقوم المنظمة بتوزيع الجرعات المضادة للفيروسات التي مولتها أستراليا لتقليل مخاطر تفشي المرض.

وظهر فيروس المرض "إتش5-إن1" للمرة الأولى في هونغ كونغ عام 1997 حيث قتل ستة أشخاص، ثم عاد للظهور مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية عام 2003.

ومنذ ذلك الوقت استمر في الانتشار في طيور فيتنام وتايلند وكمبوديا والصين وإندونيسيا واليابان وكزاخستان ولاوس وماليزيا ومنغوليا والفلبين وروسيا وتايوان حتى وصل إلى أوروبا أيضا. وقد أودى بحياة 65 شخصا منذ أواخر العام 2003 معظمهم في فيتنام.

ويخشى الخبراء أن يتحور فيروس المرض إلى شكل يمكّنه من الأنتقال بين البشر فيحصد حياة الملايين.