ابراموفيتش الملياردير الروسي صاحب نادي تشيلسي يطلق زوجته ليتزوج عارضة أزياء

ادى اعلان طلاق رومان ابراموفيتش البليونير الروسي صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم، في بيان صدر في موسكو ولندن، الى اطلاق التكهنات عن كلفة «طلاق العصر». وتبارت الصحافة وأجهزة الاعلام البريطانية على تقدير تكاليف الطلاق «الاكثر كلفة في التاريخ».


ويُقدر ان يكون «الطلاق الحبي» لابراموفيتش من زوجته ايرينا كلف على الاقل بليون استرليني وكحد اقصى خمسة بلايين، اي نصف ما يملكه البليونير الروسي الثري الرقم 16 على مستوى العالم. وكان الرقم القياسي ُسجل في تسويات الطلاق بين امبراطور الاعلام روبرت ميردوخ وزوجته اليزابيث التي حصلت العام 1999 على 1.7 بليون دولار فقط.

وشدد البيان الذي اصدره محامو الزوجين السابقين على ان الطلاق «لن يؤثر في شركات ابراموفيتش او الاسهم التي يمكلها او في حصته في نادي تشيلسي اللندني». واضاف البيان، من دون ان يكشف تفاصيل الترتيبات المالية، ان «السيد والسيدة ابراموفيتش طلقا في روسيا باتفاق بينهما كما انهما اتفقا على الشروط التي تتعلق بترتيبات رعاية اطفالهما وتربيتهم وكذلك على تسوية مالية».

ولم يعرف احد عن خلافات الزوجين رومان وايرينا التي انجبت له خمسة ابناء كبيرهم في الثالثة عشرة وأصغرهم في الثالثة، حتى كشفت صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» الانكليزية في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي أن ابراموفيتش فشل في الحصول على أمر قضائي لمنعها من نشر خبر عن ان زوجته تريد طلاقه بسبب الخيانة ولإقامته علاقة مع عارضة الازياء داريا كوزوفا (24 عاماً).

صورة من الأرشيف لابراموفيتش ومطلقتهوكلفت ايرينا واحداً من أشرس مكاتب المحاماة البريطانية في قضايا الطلاق الملقب بـ «فكي الكماشة» في محاولة للحصول على كبر حصة من ثروتهما ومعاقبة زوجها على الخيانة.

ومنذ تلك الفترة ساءت علاقة ابراموفيتش وايرينا وشوهد في أسفاره المتعددة برفقة داريا التي تصغر ايرينا بـ16 عاما، وبدآ يعيشان حياة منفصلة. وكانت ايرينا تعاني من تكريسه حياته للأعمال التجارية وملاحقة فرق كرة القدم، لكن دخول امرأة جديدة في حياته في الوقت الذي تعتني فيه بأولاده بات أمرا لا يحتمل.

وابراموفيتش هو احد «السبعة الكبار» من رجال الاعمال الذين بنوا امبراطورياتهم على اطلال الاقتصاد السوفياتي، ففي بداية التسعينات كانت الحكومة الروسية تسعى لبيع كمية ضخمة من اصول الدولة التي اصبحت عبئاً عليها لكن لم يكن احد في روسيا يملك الاموال الكافية لشراء هذه الاصول. ووضع فريق من الاصلاحيين الشبان بقيادة اناتولي تشوبايس خطة يتم عن طريقها منح كل مواطن روسي سنداً يمثل نصيبه في الثروة القومية. ولم تكن هذه السندات تمثل اي قيمة لملايين الروس الفقراء الذين باعوها بأسعار رخيصة لشراء السلع او الفودكا. واشترى رجال الاعمال هذه السندات وتراكمت لديهم كميات كبيرة منها استخدموها للحصول على ممتلكات للدولة في مزادات خاصة، لعبت دورا كبيرا فيها الايادي الخفية للبيروقراطيين. وبالنتيجة سيطر سبعة رجال اعمال على حوالي نصف السندات المالية في روسيا.

وكان ابراموفيتش، الذي توفي والداه وهو في سن الرابعة ورباه اقاربه في بلدة بعيدة في شمال روسيا، تاجر نفط ناجحاً بالفعل. وأدت اول صفقة قام بها العام 1992 الى توجيه اتهامات جنائية له اسقطت في وقت لاحق.

وكانت زوجته ايرينا، التي تعمل مضيفة جوية، تزوده دمى صغيرة بعد كل رحلة من رحلاتها الى الخارج، فكان يقلدها ويبيع النماذج المقلدة ضمن شركته، ثم أسس اكثر من شركة مرتبطة من قريب او بعيد بقطاع النفط.