أضرار تقبيل الطفل في الأشهر الثلاثة الأولي

لا شك في أن كل أبوين يحبان أطفالهما حبا كثيرا؛ الأمر الذي يدفعهم لتقبيل أطفالهم وذلك دون النظر أو الالتفات إلي الأضرار التي تأتي من وراء هذا التقبيل، لاسيما إذا كان تقبيل الأطفال بشكل كبير يدعونا إلي التوقف والتفكير مليا في أضرار هذا التقبيل وتوابعه علي صحة الأطفال.
الإشارة تكفي:
لا تظن أن الإشارة إلي طفلك لا تكفيه للتعبير عن حبك له، فمجرد أن تلاعب طفلك وتشير إليه أفضل مليون مرة من أن تقوم بتقبيله بين الحين والأخر وتسبب له الأمراض التي يكون هو في غني عنها، لذا يكفيك الإشارة إلي طفلك لكي تعبر له عن حبك بدلا من تقبيله خاصة في الأشهر الثلاثة الأولي عقب ولادته.
اللمس الخفيف:
 يمكنك أيضا أن تلمس طفلك بشكل خفيف حتي تعبر له عن حبك الشديد وإعجابك به علي ألا تكثر من هذا اللمس حتي لا تؤدي إلي حدوث أضرار كثيرة له هو أيضا في غني عنها. 
عادات مرفوضة:
من العادات الشائعة في مجتمعنا كثرة تقبيل الأطفال بهدف إظهار المحبة والعطف على الصغير من غير أن ندري أن هذه القبلات الكثيرة قد تكون السبب في إصابة الطفل بالأمراض الكثيرة.
وهناك البعض يقول إن تقبيل الطفل في فمه شيء في منتهى الخطورة؛ فالحقيقة أن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب على فم الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى هذه القبلة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها الأبوان أحدهما أو كلاهما.
 وذلك قبل الستة أشهر الأولى من عمره قبل أن تتكون لديه المناعة، فلو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل رضيع.
ينشأ أولاً التهاب فطري باللسان ينتشر بين اللثة وفي جميع أنحاء فم الطفل، وبالتالي تكون (الريالة) اللعاب عنده مستمراً.
كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة الميكروبات العنقودية وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة تنقل للطفل ولمناعته الضعيفة تسبب له الأمراض، فينتج عنها التهاب الحلق والفم كما تؤدي إلى التهاب اللوزتين.
 وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثلا عامين تكون لها مضاعفات كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتين .
الحمى الشوكية:
ومن الأمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية، وهي تنتشر أيضا عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في فم الإنسان.
وهناك أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح يجب عدم الاستهانة بها لأنها قد تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجة الحرارة يصعب السيطرة عليها، وتؤدي إلى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب الحمى الشوكية، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة.
التهاب الغدة النكافية:
إضافة إلى أن هناك فيروس التهاب الغدة النكافية وكذلك الحصبة الرمادية والألمانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة، كما يمكن انتقال بعض الميكروبات والفيروسات من الإنسان البالغ إلى الغدد اللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية، كذلك إذا كان هناك قبلة ملوثة بخلايا صديدية من فم بالغ وتنتقل للطفل عن طريق القبلة فإنها تؤدي إلى حدوث نزلة معوية.
الفيروسات الكبدية:
ومساوىء القبلة للطفل لاتنتهي، فهناك الفيروسات الكبدية ومنها الفيروس A وهو ينتقل للطفل عن طريق القبلة في حالة إذا كان الشخص الذي قبله حاملا لهذا الفيروس.
والقبلة الصحيحة للطفل تكون على يد الطفل وجبهته، فالميكروب على يد الطفل أو جبهته يموت.