«ماي ديور» .. مجوهرات من ذاكرة الطفولة

في كل أسبوع موضة، تستغل بيوت الأزياء أو المجوهرات وجود الزبونات ووسائل الإعلام لتقديم جديدها سواء في الأزياء أو المجوهرات. ولم يختلف الأمر خلال أسبوع الأزياء الجاهزة الموجهة لهذا الصيف كما لم يختلف بالنسبة لـ «ديور» التي تتحفنا مصممتها فكتوار دي كاستيلان في كل موسم تقريبا بجديد ومثير.
المرح والحيوية الممزوجان بعراقة الدار هو ما تحرص الدار على التذكير به في مثل هذه المناسبات، وهذا من حقها، بالنظر إلى التحف التي تمتعنا بها والتي تغزل في الغالب من إرث الدار، أحيانا من خيط نسجه المؤسس كريستيان ديور، سواء كان على شكل دانتيل أو من وردة زرعها في حديقة بيته أو من تقنية الكاناج، التي تبدو كأنها منحوتة من فن الأرابيسك ومشربيات الشرق، أو فقط مستلهمة، كما تقول الدار، من كراسي نابليون الثالث
من هذه التقنية، ولدت مجموعة «ماي ديور» (My Dior) المكونة من خواتم وأساور بأسلاك ذهبية متشابكة، تم تقديمها هذه المرة في فندق «سولومون دي روتشايلد» بالجادة الثامنة وليس بصالونها في «بلاس فاندوم». فالمناسبة لم تكن تستحق تقديما فحسب؛ بل احتفالا حضره لفيف من النجوم والشخصيات وأحيته الفرقة الموسيقية «كيد كريول آند ذي كوكونات» (Kid Creole and the Coconuts) المفضلة لدى المصممة فكتوار.
أهم ما يلفت في المجموعة أنها صيغت بالذهب والأحجار الملونة بتقنية الـ«كاناج» المتشابكة والتي تميز كثيرا من ابتكارات الدار. فهي تظهر في إكسسواراتها وعطورها كما في علب مستحضرات التجميل التي تطرحها، كما تزين محلاتها. فمنذ الخمسينات أصبحت هذه التقنية لصيقة بالدار وجزءا من جيناتها.
وتعترف فكتوار دي كاستيلان أنها استلهمت أشكال المجموعة من ديكورات هذه المحلات التي حفرت في ذاكرتها وهي طفلة عندما زارت مع والدتها أحد محلات «ديور» .. تقول إن الصورة لم تفارق ذهنها منذ ذلك الحين، وظلت تراودها إلى أن وجدت طريقها في هذه المجموعة.
ولحسن حظ المرأة أن ذاكرة الطفلة التي كبرت لتصبح واحدة من أهم مصممي المجوهرات، قوية، واحتفظت بكثير من التفاصيل والجماليات التي زادت عليها حبات ماس لتكتمل صورتها وتزدان بالبريق.