كيت ميدلتون تواجه منافسة من أنيقات متمرسات

لعل أسوأ خطأ تقع فيه المرأة عدم تقديرها لحجم المناسبة التي ستحضرها، فهي إما تبالغ في زينتها فيبدو شكلها نشازا ومبالغا فيه، أو تعانق البساطة فيبدو مظهرها شاحبا مقارنة بباقي الحاضرات. وهذا ما حصل يوم الجمعة الماضي لكاثرين ميدلتون، دوقة كامبريدج حاليا.
فمنذ إعلان خطبتها ثم زواجها من الأمير ويليام، وهي تتحول يوما بعد يوم من فتاة عادية إلى أيقونة موضة عالمية. صحيح أن التسمية تثير الكثير من الجدل بين موافق ورافض، لكن ما يصعب على اثنين الاختلاف عليه أن أسلوبها يتطور بالتدريج، وأنها أكدت في الأشهر الأخيرة تحديدا أنها بدأت تتوصل إلى الوصفة التي تناسبها، ففي كل محفل أو مناسبة تثير الإعجاب، إن لم يكن باختيارها لفستان من شوارع الموضة فباختيارها فستانا من اسم بريطاني معروف أو بابتسامتها المشرقة.
لكنها يوم الجمعة الماضي، وفي الحفل الذي استقبلت فيه ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، ملوك وقادة وأمراء العالم بمناسبة احتفالها بيوبيلها الماسي، واجهت منافسة شديدة من بعض الأنيقات المتمرسات في هذا المجال منذ سنوات، فقد تكون المناسبة بالنسبة لها مجرد مأدبة غداء تستدعي الأناقة البسيطة، لكن ما لم تنتبه له أنها مأدبة غير عادية سيحضرها ضيوف غير عاديين للاحتفال بملكة قضت 60 عاما على العرش البريطاني. 
وهكذا، إلى جانب الملكة رانيا، العبدالله ملكة الأردن، التي تألقت بالأبيض والأحمر والشيخة موزة بفستان طويل بلون الفيروز من «رالف أند روسو»، والأميرة للا مريم، شقيقة ملك المغرب، كما هو التقليد المغربي، في قفطان بلون وردي مطفي مائل إلى البيج بتطريزات أنيقة كل ما فيه يقطر بالعراقة والأصالة، بدت دوقة كامبريدج فجأة باهتة بلون فستانها القصير إلى الركبة الذي يحمل توقيع إيمليا ويكستيد وكلفها 1.200 جنيه إسترليني فقط.
لا أحد ينكر أن الفستان بحد ذاته أنيق، سواء من حيث لونه أو تصميمه، لكنه فقط غير متماشٍ مع المناسبة التي تتطلب فستانا أكثر فخامة.
يجدر التنويه بأن تصاميم إيما ويكستيد بدأت تتسلل إلى خزانات الكثيرات من الأنيقات من الطبقات الراقية والمخملية. ومنذ ثلاث سنوات تقريبا بدأ اسمها يلمع أكثر بعد ظهور الكثيرات بتصاميمها، بمن فيهن كاثرين ميدلتون، التي ارتدت معطفا بتوقيعها احتفالا بعيد سانت باتريك في الـ 17 من شهر مارس (آذار) الماضي، إلى جانب أخريات من مثيلات المصممة أنيا هندمارش، النجمة داني مينوغ، المصممة وفتاة المجتمع إنديا هيكس، سامنثا كاميرون زوجة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، وغيرهن.
تشكيلتها لربيع وصيف 2012 تتميز بألوان الباستيل والحلوى وتجمع الكلاسيكية ببعض الشقاوة والمرح، مما يجعلها مناسبة جدا لنساء بعمر كاثرين ميدلتون وشخصيتها. تنحدر إميليا ويكستيد من أصول نيوزيلندية وتقيم في بريطانيا منذ سنوات ولها استوديو في منطقة بلغرافيا الراقية.