دراسة بريطانية.. الطاقة الجنسية لدى المبدعين أكثر نشاطا

كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من علماء النفس في جامعتي نيوكاسل والجامعة المفتوحة في بريطانيا، أن الطاقة الجنسية لدى الشعراء والفنانين والمبدعين تصل إلى ضعفي مثيلتها لدى الناس العاديين.


وربطت الدراسة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية الاربعاء 30-11-2005، بين الحالة النفسية والقدرة الجنسية، حيث وجدت أن الحالة الإبداعية لدى الفرد تفتح الطريق أمامه إلى حياة جنسية أكثر فاعلية، وأكدت الدراسة أن المبدعين يمارسون الجنس أكثر من غيرهم.

 وفي الاستبيان الذي أجراه عالم النفس دانيل نيتل، من جامعة نيوكاسل، وهيلين كليج، أستاذة علم النفس في جامعة ميلتون كينيس المفتوحة، على 425 رجل وامرأة، ومن بينهم فنانون وشعراء ومرضى بالفصام،  وذلك بشأن أنشطتهم الإبداعية وعلاقاتهم الجنسية وسمات صحتهم العقلية.

ووجد العالمان أن المصابين بحالات "انفصام الشخصية" يتميزون بانعزالهم عن المجتمع، و عدم قدرتهم على إقامة العلاقات والتواصل الاجتماعيين، كما يتميز هؤلاء بقلة الإنتاج أيضا مقارنة بغيرهم من الأشخاص .

ولكنهما وجدا في بعض حالات الانفصام النادرة والتي لا تتجاوز نسبتها 1% ، أن الآية تنعكس ليظهر لدى المريض جانب إبداعي ونشاط جنسي يصل أحيانا إلى ممارسة الجنس مع 10 نساء مقارنة بالناس العاديين الذين لا تتجاوز علاقاتهم الجنسية الثلاث.

ويذكر أن نتائج هذه الدراسة، بينت أن هناك تقاربا كبيرا بين الفنانين والمصابين بانفصام الشخصية من حيث قدرتهم على الوصول إلى مرحلة في الإدراك ما بين الحلم والواقع، وكذلك الانغماس في الملذات، غير أن الفارق بين الاثنين هو أن الفنان يستطيع ترجمة خيالاته وأحلامه إلى أعمال فنية.

وأوضحت الدراسة أنه كلما ازداد الإنتاج الإبداعي ازداد أيضا النشاط الجنسي، وأنه كلما تعمقت مسيرة الشخص الفنية أو الأدبية كلما ازدادت قدرته على ممارسة الجنس وازدادت علاقاته مع النساء.

وربما تفسر هذه الدراسة سبب شهرة الأعمال الفنية والأدبية لبيكاسو واللورد بايرون وديلان توماس وكذلك الجاذبية التي كانت النسوة يشعرن بها تجاههم.