الملكة إليزابيث تشكر مواطنيها على دعمهم لها طوال 60 عاما

الملكة خلال تجوالها في مقاطعة نورفوك أمس ويستقبلونها بأعلام إنجلترا وأحد المعارض التي تتضمن صورها وافتتحت في شمال آيرلندا في المناسبة
الملكة خلال تجوالها في مقاطعة نورفوك أمس ويستقبلونها بأعلام إنجلترا وأحد المعارض التي تتضمن صورها وافتتحت في شمال آيرلندا في المناسبة

احتفلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بمرور 60 عاما، اليوبيل الماسي، على توليها عرش البلاد، بقولها: «شكرا» إلى الأمة أمس الاثنين، وتعهدت بأنها سوف تتربع على العرش بقية حياتها. 
 
وفي رسالة بمناسبة اليوبيل الماسي نُشرت أمس الاثنين، شكرت الملكة البريطانيين «لدعمهم وتشجيعهم المدهش» اللذين تلقتهما خلال ستة عقود. 
 
وقالت الملكة في بيان إنها ممتنة «للدعم المدهش والتشجيع» الذي تلقته على مدار السنين، ووعدت «بتكريس نفسي من جديد لخدمتكم». ومضت تقول: «آمل أيضا أن يكون هذا اليوبيل فرصة لتوجيه الشكر للتقدمات العظيمة التي تحققت منذ 1952 وللتطلع إلى المستقبل». 
 
وتجلس ملكة بريطانيا الحالية إليزابيث الثانية على العرش منذ فترة تعتبر الأطول من أي ملك آخر باستثناء الملكة فيكتوريا، التي تربعت على العرش لمدة 64 عاما، أي من عام 1837 وحتى عام 1901. 
 
ووسط درجات حرارة وصلت إلى التجمد، قامت الملكة، 86 عاما، أمس الاثنين بزيارة إلى بلدة كينجز لين شرق إنجلترا مع الأمير فيليب، 90 عاما، زوجها منذ 64 عاما. إذ تملك العائلة المالكة قصر سيندرنغهام في هذه المنطقة على الساحل الشرقي لبريطانيا. 
 
وأطلقت المدافع 41 طلقة تحية في هايدبارك في لندن احتفالا بعيد الجلوس، اليوم الذي أصبحت فيه الأميرة الشابة ملكة في 6 فبراير عام 1952، وذلك بعد أن ورثت العرش من والدها الملك جورج السادس الذي توفي عن عمر 56 عاما بسرطان الرئة، وكان في تلك الليلة في قصر سيندرنغهام قرب كينجز لين، حيث مكثت الملكة خلال الاحتفال بالذكرى وحضرت قداسا بالكنيسة أمس الأحد. وأصبحت إليزابيث الثانية، 86 عاما، ملكة وعمرها 25 عاما في السادس من فبراير 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس عندما كان في جولة في كينيا مع زوجها الأمير فيليب. 
 
ودرءا لأي تكهنات بأنها قد تفكر في التخلي عن العرش لصالح ابنها الأمير تشارلز جددت الملكة تعهدها بمواصلة خدمتها. وخلال عهدها واجهت الأسرة الملكية أوقاتا مضطربة وفترات تراجع شعبي أهمها الفترة التي أعقبت وفاة الأميرة ديانا في عام 1997، صاحبة الشعبية والزوجة السابقة لنجلها ووريثها في العرش الأمير تشارلز. ولكن العائلة حظيت بدعم جديد بعد زواج حفيدها الأمير ويليام الثاني في الترتيب لولاية العرش من كاثرين ميدلتون، وأصبح يطلق عليهما لقب دوق ودوقة كمبريدج. 
 
وفي فيلم وثائقي بثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أوضح الأمير هاري أصغر أبناء الأمير تشارلز كيف اعتمدت الملكة على الأمير فيليب، وقال: «لا أعتقد أنها تقدر أن تستغني عنه، خصوصا عندما يكونان في نفس العمر». 
 
وخضع الأمير فيليب البالغ من العمر 90 عاما، وهو أطول زوج وقرين لأي عاهل بريطاني، لجراحة في القلب لعلاج انسداد بأحد الشرايين خلال أعياد الميلاد، وشوهت حالات طلاق تخص أبناء الملكة صورة العائلة الملكية التي تعرضت خلال عهد الملكة إليزابيث لتدقيق إعلامي مكثف، خصوصا مع الضائقة المالية التي تجتاح بريطانيا، الأمر الذي جعل بعض المنتقدين يتساءلون عن الامتيازات المالية التي تتمتع بها العائلة المالكة وجدوى وجودها. 
 
ووجهت إلى الملكة نفسها انتقادات لظهورها غير متأثرة وبعيدة عن الإحساس بالشعور العام بعد مقتل ديانا، وهي اللحظات التي صورها فيلم «الملكة» الحائز على جائزة أوسكار عام 2006.