تجرئي وتفاءلي بالأحمر .. واستقبلي 2012 بالذهب والماس

كل أمرأة يمكنها أن تتألق، على شرط أن تتعرف على الدرجة المناسبة من مزج الألوان أو الأقمشة التي يمكن أن تتناغم مع البشرة وتمنح الثقة بالنفس
كل أمرأة يمكنها أن تتألق، على شرط أن تتعرف على الدرجة المناسبة من مزج الألوان أو الأقمشة التي يمكن أن تتناغم مع البشرة وتمنح الثقة بالنفس

نهاية عام تعني بداية عام جديد يحاول غالبيتنا، في نهايته، تناسي بعض الأحزان وتجاوز الكثير من مطبات الماضي، بالتفاؤل والقرارات الشجاعة والآمال الكبيرة.
 
ويبدأ الاستقبال بسلسلة من الحفلات التي تحتاج إلى إطلالة متألقة تعكس هذا التفاؤل سواء من خلال الإكسسوارات البراقة أو الألوان التي أصبح كل ما فيها ينبض بالأناقة. والحقيقة أن هذه الألوان والدرجات كثيرة اخترنا لك منها التالي:
 
الأحمر .. من التوتي للقرنفلي
ليس كل النساء يملن إلى الأحمر، فرغم أنوثته وجاذبيته، إلا أنه يخيف البعض لجرأته ولإيحاءاته الأنثوية القوية، والبعض الآخر لارتباطه ببعض الأفكار التي تقول إنه لا يناسب كل أنواع البشرة، وليس أدل على ذلك من المثل الشرقي القائل: «لبسوا الأسمر أحمر واضحكوا عليه».
 
لكن تطور الموضة والتقنيات، سواء تعلق الأمر بمزج الألوان أو الأقمشة، غيرت هذه الحقيقة. فقد أصبحت هناك درجات كثيرة منه، يمكن الاختيار منها بحسب ما يناسب الشخصية وأسلوب الحياة، وأيضا بما يتماشى مع الموضة التي أصبحت تملي علينا هذا اللون في الكثير من المناسبات الخاصة.
 
خبراء الموضة يؤكدون أن كل واحدة يمكن أن تتألق فيه، على شرط أن تتعرف على الدرجة المناسبة التي يمكن أن تتناغم مع البشرة وتمنح الثقة بالنفس. وهذا هو الأهم، فهذا اللون يفقد جاذبيته ودوره تماما، حين تشعر المرأة بالخجل وبعدم الثقة فيه.
 
لهذا اختاريه بدرجة تناسب بشرتك وشخصيتك، خصوصا أن هناك درجات عديدة يمكنك الاختيار منها، بدءا من الأحمر التوتي، إلى الأحمر البرتقالي والقرنفلي الغامق والوردي وغيرها.
 
- الأحمر هو أيضا لون الأنوثة والإثارة، ورغم أنه يناسب كل أنواع البشرة، حسب درجته، إلا أنه لا يناسب كل الشخصيات. فامرأة هادئة لا تحب إثارة الانتباه، مثلا، لا يناسبها هذا اللون ويمكنها الاكتفاء به في الإكسسوارات فقط، كقلادة أو أقراط أذن مرصعة بالياقوت.
 
- ثقتك بنفسك أهم إكسسوار هنا، فأنت لا تحتاجين معه إلى الكثير من الإكسسوارات. الألوان التي يمكن اعتمادها هنا هي الأحمر، أو الأسود أو البيج.
 
- رغم أنه ارتبط في الآونة الأخيرة بالسهرات، فإنه يناسب النهار أيضا، إذا كانت خامته خالية من أي لمعة، وإذا تم تنسيقه مع إكسسوارات وقطع أخرى مثل جاكيت «توكسيدو» أو من الجلد، وحذاء عالي الرقبة (بوت) وجوارب سميكة باللون الأسود مثلا.
 
- ماكياجك أيضا يجب أن يكون جذابا وجريئا لكن بشكل راق، لهذا لا تتخوفي من أحمر شفاه بلون واضح، خصوصا إذا كان ماكياج عيونك بسيطا. أما إذا كانت عيونك بماكياج مدخن وواضح، فيفضل أن تكون شفاهك بلون أحمر خفيف جدا.
 
- لتعرفي أي درجة منه تناسبك، عليك أن تحددي الفئة التي تنتمين إليها.
 
إذا كان الأسود أو الأزرق الملكي من الألوان التي تناسبك، فأنت من ذوات البشرة الباردة، وفي هذه الحالة تحتاجين إلى أحمر يدخل فيه الأزرق أو الوردي. أما إذا كانت درجات الأزرق أو الرمادي الهادئة هي التي تناسبك، فأنت تحتاجين إلى درجات هادئة منه مثل لون الشمام، أو الياقوت.
 
أما إذا كانت ألوان البرتقالي والمشمش تناسبك أكثر من الأسود أو الأزرق الملكي، فأنت من الفئة الدافئة، التي يناسبها الأحمر الدافئ، مثل لون الطماطم أو أي درجة تدخل فيها درجات برتقالية.
 
الأسود .. درجة واحدة وإطلالات متعددة
يمكن تشبيه الفستان الأسود في المناسبات الخاصة بالزي المدرسي الرسمي بالنسبة لتلميذات المدارس. فهو قد يتوارى وراء الألوان المتوهجة أحيانا، لكنه دائما حاضر، لأنه بكل بساطة اللون الذي لا تستغني عنه المرأة لسهولة تنسيقه من جهة، ولما يضفيه عليها من جمال ورشاقة من جهة ثانية.
 
ومع أن تصميمه مر بعدة مراحل وتطورات، إلا أنه ظل دائما متمسكا بأنوثته ونعومته، وكل ما عليك في أي مناسبة هو أن تلعبي بالإكسسوارات لكي تجدديه وتضفي عليه الحداثة.
 
وككل القطع الكلاسيكية، ينصح الخبراء بفستان من ماركة عالمية وبتصميم لا يتأثر بزمن على أن تجعلي الإكسسوارات سلاحك لاستعماله مرارا وتكرارا دون أن تشعري بالملل، ودون أن يشعر غيرك بأنك تلبسين الفستان نفسه.
 
- هناك دائما تصاميم مبتكرة يطرحها المصممون، لكنها تكون موسمية، والخوف منها أنها قد لا تناسب مواسم أخرى إما لناحية أقمشتها أو تطريزاتها أو تفاصيلها المبالغ فيها.
 
يفضل في هذه الحالة الاستمتاع بها من باب التغيير من دون صرف مبالغ كبيرة عليها، على العكس من التصاميم الكلاسيكية التي يفضل أن تتميز بكل عناصر الترف والجودة بالإضافة إلى التصميم الهادئ.
 
- على العكس من الألوان الصاخبة والمتوهجة، يحتاج فستانك الأسود إلى إكسسوارات مشعة تزيده بريقا وألقا. والجميل هنا أن كل الألوان تتماشى معه، بما في ذلك المجوهرات، سواء كانت ثمينة أو مجرد إكسسوارات.
 
- الذهب الأصفر أو الوردي أو الأبيض سيرقى به بلا شك، علما بأنه ليس بالضرورة أن تقتصري على التصاميم الناعمة، بالعكس، كلما كانت القطع ضخمة وكثيرة، اكتسبت إطلالتك عصرية. إذا كنت تملكين مجموعة من السلاسل مثلا، فلا بأس أن ترصيها بعضها فوق بعض على شرط أن تكون متناغمة من حيث الخامة واللون؛ إذ لا يمكنك مزج الفضة مع الذهب الأصفر مثلا.
 
- إذا كان ماكياجك واضحا.. عيون مدخنة وشفاه بلون الكرز، يفضل أن تكون الإكسسوارات ناعمة.
 
- تسريحة شعرك أيضا مهمة، ويفضل أن تكون مرفوعة إلى أعلى أو مشدودة إلى الوراء على شكل شينيون، خصوصا إذا كان فستانك يتمتع بتفاصيل عند الظهر، علما أن هذه القاعدة تسري على كل الألوان. لكن عندما يتعلق الأمر باللون الأسود، فمن الأفضل أن لا يغطي شعرك نصف وجهك، خصوصا إذا كان بنيا أو أسود.
 
- حتى تكسري حدته أيضا، عليك بإكسسوارات بألوان مختلفة تماما، مثل الذهبي أو الفضي أو الأحمر، كذلك الأمر النسبة لحذائك، على أن تتجنبي الجوارب السوداء.. إذا كان لا بد، فعليك بجوارب نايلون بلون البشرة.
 
ذهب وألماس .. قوة المعادن
في هذا الوقت من السنة، يزيد الإقبال على الألوان المعدنية، لأنها بكل بساطة تساعد على التألق في المناسبات الكبيرة من دون الحاجة إلى الكثير من المجوهرات، خصوصا أنها تعكس الكثير من الضوء على البشرة أيضا.
 
سبب سيطرة هذه الألوان في هذه الفترة تحديدا، قد يعود أيضا إلى رغبة دفينة تريد التفاؤل بها، وكأن ارتداءها في بداية عام جديد سيجعل كل الأيام المقبلة ذهبية وسعيدة.
 
وحسب رأي المتابعين لأحوال الموضة، فإن حجم الإقبال على البريق سيزيد هذا العام، لأن التاريخ أكد أن المرأة في أوقات الأزمات الاقتصادية تقبل أكثر على كل ما يلمع ذهبا أو يسيل ماسا، بدليل أن هذه الموضة شهدت أوجها في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي، بعد الأزمة المالية الكبيرة التي شهدتها الولايات المتحدة وانهيار أسواق البورصة حينها.
 
مرحلة سجلها الروائي سكوت فيتزجرالد في رائعته «ذي غريت غاتسبي» التي تحولت إلى فيلم سينمائي كلاسيكي مثله كل من روبرت ريدفورد وميا فارو، ويصور ليوناردو دي كابريو وكاري ماليغان نسخة جديدة منها ستعرض قريبا في صالات السينما.
 
لكن ليست السينما وحدها التي تعزز مكانة الذهبي والماسي، فهما لم يختفيا في معظم عروض الأزياء هذا العام، بل تفنن فيهما المصممون وقدموهما بكل درجات الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، حيث جاء بعضها، إلى جانب الذهب والماس، بألوان السيترين والجمشت وأخرى بدرجات الياقوت والزمرد والزفير وهلم جرا. المهم أن تختاري ما يناسب بشرتك وأسلوبك الخاص:
 
- إذا كانت فكرة الألوان المعدنية البراقة ليست على قائمة أولوياتك، يمكنك التخفيف من جرعتها بتنسيقها مع قطع بألوان حيادية مثل الأسود أو الأبيض أو الـ «بيج».
 
كأن يكون القميص معدنيا والتنورة من خامة ولون مختلفين حسب المناسبة. الجميل أن الكثير من هذه القطع لم تعد تقتصر على المصممين الكبار، بل هناك محلات شعبية مثل «زارا» تطرح تصاميم أنيقة على شكل كنزات خفيفة بأسعار معقولة لا تؤذي الجيب ولا الذوق.
 
- صحيح أن درجات هذه الألوان صاخبة ولم يكن توهجها يخطر على البال من قبل، مثل ما طرحه الثنائي «دولتشي أند غابانا» أو «ميوميو» وغيرهما من الأسماء، مما يعني أنها موجهة لامرأة ذات شخصية مستقلة وجريئة، لكن هناك درجات خفيفة منها تأخذ درجات ألوانك المفضلة مثل الأسود، كأن تكون البطانة بقماش سميك بلون غامق تغطيها غلالة خفيفة من الموسلين أو الأورغنزا المرصعة بالذهبي أو الماسي الأمر الذي يخفف من قوتها - يفضل الاستغناء عن المجوهرات والإكسسوارات في هذه الإطلالة، باستثناء ساعة يد وأقراط أذن في أكثر الحالات حتى لا يصبح المظهر مبالغا فيه.
 
- طبعا الأمر يختلف بالنسبة للماكياج، الذي يمكن أن تدخل فيه لمسة ذهبية أو ماسية خفيفة. الكثير من بيوت الأزياء وشركات التجميل استوحت من عروض الأزياء ألوانها وطرحت أحمر شفاة وطلاء أظافر وظلال جفون من ذهب، مثل «ديور» Dior - درجات البرونزي والذهبي تناسب السمراوات أكثر، بينما يناسب الماسي الفضي والرصاصي ذوات البشرة الفاتحة - على العكس من الألوان الأخرى، مثل الأسود، التي يفضل أن تكون فيها حقائب اليد والأحذية بلون مختلف، فإن هذه الإطلالة تتطلب إكسسوارات بدرجات قريبة منها حتى تتناغم معها بشكل أنيق.
 
- لأن معظم التصاميم مستوحاة من عصر السينما الذهبي، فإن تسريحة الشعر يجب أن تحاكي بدورها هذه الحقبة بأن تكون إما متماوجة وإما مرفوعة إلى أعلى مع غرة مبتكرة.