أمل بالتوصل إلى علاج للخرف أساسه أدوية الضغط الحديثة

أوشك العلماء على الاقتراب أكثر من التوصل إلى علاجات تؤخر أو تمنع تطور الخرف, فقد أثبت علماء بريطانيون أن أدويةً معينة تُستخدم لتثبيت ضغطِ الدم تقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%. وتمكّن باحثون بريطانيون من إثبات رابط بين أحدث الأدوية التي تثبط ضغط الدم وتأخُّر الإصابة بمرض الزهايمر.
فقد كشفوا من خلال دراسة عاينت ملفاتِ 40 ألف مريضٍ فوق عمر الخامسةِ والستين أن الذين يتناولون أدويةً تخفض ضغط الدم تقلّ لديهم فرصة إصابتِهم بمرض الخرف الوعائي بنسبة تفوق 50%. فمرضُ الخرف الوعائي سببُه مشاكلُ في عملية تدفقِ الدمِ إلى الدِماغ. 
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تتيح أمل اكتشاف علاج من هذا النوع يؤخر أو يمنع الخرف. فأخيراً كان التركيزُ على إمكان التوصل إلى أدوية أساسُها فيتامين B على أنواعه وبجُرعات فائقةِ التركيز. 
وأوضح باحثو جامعة بريستول أن الأدويةَ التي أظهرت فاعليةً كبرى هي تلك المعروفةُ في عالم الصيدلة بمثبطات ARB وACE مثل:ramipril, captopril, losartan, candesartan وvalsartan.
ومن الضروري الإشارة إلى أن ربطَ مرض ارتفاع ضغط الدم بإصابة المريض بالخرف ليس أمراً جديداً, ولكنها المرةُ الاولى التي يثبت فيها علماءُ مدى فاعليةِ الأدويةِ المذكورة. وفي الماضي كانت أدويةُ الضغط تندرج ضمن خانةِ مثبطاتِ بيتا وقنوات كالسيوم.. ولكنها لا تؤثر فعلاً في الحدّ من تطور الخرف لدى المريض.