دراسة: من المهم تنويع النظام الغذائي لتفادي السموم

من الضروري العمل علي تنوع  الغذاء لتلافي القصور وتحقيق التوازن في الجسم
من الضروري العمل علي تنوع الغذاء لتلافي القصور وتحقيق التوازن في الجسم

في تعقيبه علي نتائج دراسة عن التعرض للمواد الكيميائية الغذائية، أوصي البروفسور "جيرار لاسفارج" نائب المدير العام للسلامة الوطنية العلمية للبيئة والغذاء، بتنويع الحمية الغذائية لتفادي التراكم المفرط للمواد السامة.
 
يقول "جيرار لاسفارج" إن الغرض من هذه الدراسة عن النظام الغذائي الكلي (EAT2) كان لتقييم وجود بعض المواد الكيميائية في صناعة الأغذية الطبيعية آخذا في الاعتبار الاستهلاك اليومي الفعلي للفرنسيين. 
 
وأضاف: " لقد اشترينا الطعام الذي تم طهيه وتجهيزه تماما مثل أي شخص آخر، لقد كان هذا العمل ضخما لأننا حددنا 445 مادة مختلفة في 20000 منتج غذائي، من بينها بعض المواد الغير خاضعة للقوانين، الأمر الذي أدى إلى ما يقرب من 250000 نتيجة للاختبار".  
 
ويؤكد البروفسير أن النتائج الرئيسية أثبتت أن الأطعمة في فرنسا تتمتع بمستوى جيد من السلامة بما أنه يمكن تجنب مخاطر تجاوز المرجعية السامة في 85 ٪ من المواد السامة في هذه الدراسة. 
 
ويقول: "من ناحية أخرى، ومقارنة مع النتائج الأولية للدراسة (التي يعود تاريخها إلى 2005)، يمكننا أن نلاحظ الاتجاهات ونرى آثار التقنيين والمراقبة للمواد الغذائية، على سبيل المثال.. مركبات الديوكسين والـ PCB، من الواضح أن هناك انخفاضا ملحوظا في التعرض وخاصة عند الأطفال. 
 
مخاطر في بعض المواد: 
في الواقع.. بالنسبة لـ 12 مادة أو مجموعات المواد لا يمكن استبعاد الخطر، هذا هو الحال بالنسبة لبعض المعادن الثقيلة (الرصاص والكادميوم...)، السموم الفطرية (من الفطريات)، بعض الإضافات المعينة مثل الكبريتيت (الموجود في النبيذ)، ومبيدات الآفات العضوية الفوسفاتية وأخيرا المركبات التي تشكلت حديثا مثل ناتج الأكريلاميد أثناء الطهي.
 
يمكن لبعض الأطعمة أن تركز كميات كبيرة من هذه المواد، مثل الزئبق الموجود في التونة والسموم الفطرية والكادميوم على سبيل المثال.. في الحبوب والمكرونة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون الكثير من هذه المواد لا يمكن استبعاد المخاطر الصحية لهم. 
 
تدابير للتخفيف من الخطر:
يقول "لاسفارج" إنه لابد أولا من القول أنه لا يوجد طعام جيد أو سئ، والنصيحة التي يمكن أن نقدمها هي تنويع النظام الغذائي، وذلك لأن - من ناحية التغذية - هذا الأمر جيد للصحة فضلا عن أنه منطقي في مواجهة التلوث الكيميائي.
 
ولكن عندما أقول تنوع فليس هذا بالنسبة للفئات الغذائية فحسب، بل أيضا بالنسبة لمصدر الغذاء، على سبيل المثال.. بالنسبة لمستهلكي الأسماك يجب التبديل بين الأصناف المختلفة وبين أسماك المزارع والبرية. 
 
أخيرا ينبغي لهذه الدراسة أن تسمح للحكومات ببدء أو مواصلة الإجراءات لإدارة المخاطر للحد من مستويات هذه الملوثات في المواد الغذائية المساهمة بشكل رئيسي.
وينبغي للمعايير واللوائح تمكين الشركات المصنعة لاتخاذ إجراءات بشأن المنتجات التي تمثل أكبر المشكلات والحد من التعرض تبعا لذلك، وبالتالي قد تكون هناك أولوية لتعديل اللوائح للحد من الكادميوم في الحبوب. 
 
مخاطر التعرض المتعدد للمواد السامة:
يقول العالم: "فيما يتعلق باالكلور والديوكسينات، لقد قمنا بالفعل باستخدام مؤشرات مجتمعة تأخذ في الاعتبار كل عائلة المواد". 
 
ومع ذلك فمن الصحيح بالنسبة للمبيدات وبعض مواد أخرى تقييم آثار التعرض المتعدد، والدراسات جارية لتقييم المخاطر الرئيسية الموجودة في مخاليط المبيدات.
 
بالنسبة لمواد أخرى مثل "الفينول" أو "الفثالات" التي تسبب اختلال الغدد الصماء، نحن نعمل على ذلك تحديدا وسوف تتاح النتائج في وقت قريب جدا.