كيف تحصلين علي «ابتسامة هوليوود»؟

طول الأسنان وسمكها وشكلها يمكن أن يمنح الشباب والتوازن للوجه
طول الأسنان وسمكها وشكلها يمكن أن يمنح الشباب والتوازن للوجه

«الابتسامة الهوليوودية» هي تلك التي ترتسم على شفاه مشاهير العالم بشكل عام وشهيراته بشكل خاص، ابتسامة وإن تقتصر تسميتها على «هوليوود» فإنّ دائرتها توسّعت لتصبح الجاذب الأهمّ لإطلالة جميلة في كل أنحاء العالم عنوانها الأساسي الأسنان المرصوفة بلونها الأبيض الناصع. الوصول إليها لم يعد مهمة مستحيلة مع تطور تقنيات طب تجميل الأسنان بشكل مستمر.
 
أهمّ هذه الوسائل هي «تبييض الأسنان» الذي يناسب تلك التي لا تحتاج إلى ما يعرف بالتقويم، أو الـ«فينير» وأخواته ومنها «لومينيرز» والتي تقوم بمهمّة تجميل الأسنان وتصحيح كلّ ما تعانيه من شوائب. 
 
فالابتسامة الهوليوودية بدأت تنتشر وتظهر بشكل ملحوظ من خلال مشاهير هوليود، ويمكن اختصار عناصر هذه الابتسامة بـالأسنان المرصوفة بشكل جيد وذات أحجام متناسقة إضافة طبعا إلى اللون الأبيض».
 
أما في ما يتعلّق بأهمّ التقنيات المستخدمة فهي تلك المعروفة بالـveneer الذي يعتمد إما على لصق قشرة السيراميك أو الكومبوزيت بسماكة رقيقة يتمّ إنتاجها في المختبرات الخاصة وتوضع على كلّ سن على حدة بما يتلاءم مع الشكل المطلوب. 
 
وتدخل ضمن هذه التقنية كلّ ما له علاقة بتصحيح الخلل في اللثة وشكل الأسنان وتناسق حجمها. أما الفرق بين الاثنين، فهو أنّه رغم تشابه النتيجة بينهما فإن مفعول الأولى يبقى طويل الأمد أكثر من الثانية التي قد تفقد بريقها بعد نحو سنتين تقريبا وهي تحتاج بالتالي إلى مراجعة طبية دائمة.
 
وهناك أجيالا عدّة مما يعرف بـ«قشرة السيراميك» التي مرّت بتطورات طبية عدّة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وفي حين كانت تتطلّب تقنية الـveneer حفر طبقة من الأسنان قد تصل إلى 1 ملم، الأمر الذي كان يعرّضها لخطر الوصول إلى طبقة الأسنان العاجية وتؤدي بالتالي في ما بعد إلى عدم بقاء القشرة في مكانها، ساعد التطوّر الحاصل حاليا، على عدم حفر هذه الطبقة من الأسنان وصار بالإمكان القيام بالمهمة ولصق قشرة السيراميك بسماكة حوالي 0.3 ملم، وهي رغم أنّها رقيقة فإنّها قوية وتفي بالغرض المطلوب لسنوات طويلة. كذلك هناك جيل آخر من الـveneer وهو الـlumineers الذي لا يتطلّب اللجوء إلى حفر من طبقة المينا. 
 
وإذا كانت الأسنان تعاني من بعض المشكلات كالفراغ في ما بينها أو أنّها متقدّمة إلى الأمام فمن الأفضل عندها اللجوء إلى عملية التقويم بدل الحفر قبل اعتماد تقنية الـveneer. وفي ما يتعلّق بتفاصيل «الابتسامة الهوليودية» التي تجذب بشكل خاص الفتيات والنساء بنسبة 90 في المائة، فأنّ الأمر يتعلّق أيضا بشخصية المرأة إضافة إلى شكل وجهها ليتم في ما بعد تحديد درجة اللون التي سيتم العمل للوصول إليها. 
 
كذلك تحديد شكل الأسنان ولا سيّما زواياها التي قد تكون مثلا دائرية اذا كان شكل الوجه بيضاويا أو دائريا فيما تكون مربّعة اذا كان الوجه مربّعا. أما مفاتيح الابتسامة الهوليوودية فهي الابتسامة العريضة التي تظهر الأسنان بأكملها عند الضحك، وهي أيضا تمنح مظهرا شبابيا أكثر إذا كان السنّان الأماميان أطول من الأسنان الأخرى. 
 
كذلك قد يساهم، وبحسب شخصية المريض، شكل الانياب «المروّسة» في منح الملامح ابتسامة شابة أو على العكس من ذلك قد تتحوّل إلى حاّدة، وهذا ما يعني ضرورة أن يناقش الأمر بشكل دقيق بين المريض والطبيب المتخصّص الذي عليه أن يقدّم له مجموعة من «أشكال الابتسامات» ليتم في ما بعد اختيار ما يراها أكثر ملاءمة مع شخصيته وشكل وجهه. 
 
والنساء بتن في هذه الفترة أكثر تطلبا لجهة لون الأسنان الأبيض الناصع، بعدما كان غير مألوفا في السنوات السابقة، ونشير  هناإلى أنّ تقنية تبييض الأسنان التي ليس لها علاقة بتجميل الشكل إلا لجهة تفتيح لونها، هي من أكثر التقنيات المطلوبة في هذه الفترة، وتناسب كلّ شخص، حتى من لا يعاني من أي مشكلات في شكل الأسنان. 
 
وهناك تقنيات عدّة لتبييض الأسنان، منها ما يعرف بـ«الليزر» وهي طريقة تتم في عيادة الطبيب ويستخدم فيها مادة أساسية وهي «بيروكسيد الهيدروجين» وقد تكون مناسبة للوصول إلى أسنان بيضاء في وقت سريع لكنها في الوقت نفسه لا تدوم طويلا إذ قد تستعيد الأسنان لونها بعد أقلّ من سنة. 
 
أما في ما يتعلّق بتقنية تبييض الأسنان التي يتم اعتمادها في المنزل، فإحداها تعتمد على قالب خاص يتفاعل أيضا مع مادة «بيروكسيد الهيدروجين» وتحتاج إلى جهد شخصي يومي لفترة طويلة، وقد تكون في الوقت عينه وسيلة مساعدة للتقنية التي تجرى في العيادة بهدف الحفاظ على بياض الأسنان لفترة أطول، من دون أن ننسى دور المريض نفسه في العناية المستمرة التي عليه أن يقوم بها من خلال الابتعاد قدر الإمكان عن المأكولات والمشروبات التي تحتوي على مواد ملوّنة.