اختبار لمصل جديد ضد سرطان الرئة

بدأت تجربة واسعة النطاق لاختبار مصل ضد أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعا.
وسوف يساعد أكثر من 1300 مريض في اختبار المصل ستيموفاكس، والذي أدى خلال الاختبارات الأولية لإطالة أمد الحياة بالنسبة للكثيرين.


يذكر أن أكثر من 37 ألف شخص شخصت لديهم الإصابة بسرطان الرئة في بريطانيا في عام 2003، ومازالت نسب الوفاة نتيجة المرض مرتفعة.

ويعمل المصل المختبر على تعزيز جهاز مناعة الجسم ليهجم الخلايا السرطانية.

وفي الوقت الراهن يتم علاج المصابين بالمرض عن طريق الجراحة إلى جانب العلاج الكيماوي والإشعاعي.

ويتم اختبار المصل بإعطاء نصف المجموعة المشاركة في الاختبار، وهي من أنحاء مختلفة من العالم، العلاج إلى جانب المصل، بينما يتم إعطاء النصف الآخر العلاج فقط، إضافة إلى مصل وهمي، حتى يمكن مقارنة النتائج بين المجموعتين.

ويقول د.كيث بلاندي، العامل بمعهد بحوث تقنيات السرطان التابع لمعهد بحوث السرطان البريطاني "فكرة الأمصال المستهدفة تمثل توجها مثيرا يمكن أن يطرح خيارات علاجية جديدة لأنواع رئيسية من السرطانات".

وينظر باحثون آخرون في إمكان استخدام نفس المصل للتعامل مع أنواع سرطانية أخرى.
ويعمل المصل عبر تعزيز جهاز مناعة الجسم لمهاجمة مادة كيميائية تسمى MUC-1 والتي توجد فقط على سطح الخلايا السرطانية.

وما إن يحدث هذا، إلا ويتمكن الجسم من تدمير خلايا السرطان بينما يترك الخلايا الصحيحة دون أن يمسها.

قد يكون سرطان الرئة عسيرا في علاجه

"إطالة" العمر
وقد أشارت التجارب الأولية الصغيرة، التي شملت 171 مريضا تجاوبوا مع العلاج التقليدي، إلى أن المصل ربما يساعد بعض المرضى في معركتهم ضد السرطان.
وفي تلك التجربة الأولية تم أيضا إعطاء نصف المرضى العلاج المعتاد إضافة إلى المصل، بينما حصل نصفهم الآخر على العلاج ومصل وهمي.

وتم بعد ذلك متابعة المرضى خلال السنوات القليلة التي تلت ذلك.

ووجد أن المرضى في مجموعة المصل الوهمي طال بهم أمد العمر 13 شهرا أو أكثر، بينما طال الأمد بمجموعة المصل الحقيقي 30 شهرا أو أكثر.

وإذا أثبتت التجارب الأشمل الأمر نفسه، فبالإمكان توفير المصل على نطاق واسع لعلاج مرضى سرطان الرئة.

وقال هاربال كومار، من معهد بحوث السرطان البريطاني "يركز عملنا بشكل أساسي على ترجمة البحوث إلى ما يفيد المرضى على أرض الواقع، ونأمل فتح آفاق جديدة من البحث تؤدي إلى إجراء تجارب على أمصال وأدوية أخرى من هذا القبيل".