الدليل الكامل لمضاعفات جراحات التجميل

الهدف من أي جراحة تجميل هو خلق مظهر جميل، وتحقيق نوع من مظهر الشباب. ولأن جراحة  التجميل فن فإن نتائجها قد لا تكون دائما ملائمة ولا تحقق الغرض المرجو منها، وذلك يرجع إلي ضعف خبرة القائمين عليها.

وقد ينتج  عن جراحات التجميل تعقيدات ومضاعفات لا تكون متوقعة، والمثال علي ذلك جراحات "شفط الدهون" وزرع الشعر، وقد ذكرت  جمعية جراحات التجميل الأمريكية في 2004 أن واحدا من بين كل عشرة مرضى خضعوا لجراحات تجميل في الولايات المتحدة لم يكن راضيا / راضية عن العملية  الجراحية التي خضع / خضعت لها، نتيجة لحدوث بعض المضاعفات.

أسباب حدوث الأخطاء:
وتحدث هذه المضاعفات نتيجة حدوث خلل في الأنسجة أو استخدام تقنيات عفا عليها الزمن، وعدم وجود ذوي الخبرة أو ضعف تدريب الجراحين، وسوء تفسير المشكلة الأساسية، وضعف التوصل إلى نتيجة مرضية.

لذا ينبغي السعي إلى البعد عن ارتكاب الأخطاء في جراحات التجميل لأن هذه الجراحات قد تحدث في الجزء الأكثر وضوحا من جسمك، ألا هو وجهك وقد يصل الأمر إلي أن تكون نتائج هذه الجراحة مدمرة، لذا ينبغي إيجاد حل لهذه المشكلة بالبعد عن عديمي الخبرة، والتريث قبل إجراء الجراحة واختيار الأشخاص الأكفاء القائمين عليها

ونتيجة للازدحام الشديد بمراكز جراحات التجميل في الشرق الأوسط، سيكون من الطبيعي وجود مضاعفات وأخطاء كثيرة في هذا النوع المعقد من الجراحات والتي يتم إجراؤها في أماكن حساسة من الجسم.

جراحات التجميل والقضاء:
في المقابل، فإن رفع الدعاوى ضد جراحي التجميل أكثر من أي تخصص آخر في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتعتبر جراحة الثدي رقم واحد، وذلك بسبب الأخطاء التي تحدث فيها لأن هذا النوع من جراحات التجميل يتطلب تقنيات عالية مع وجود نوع من أطباء وجراحي التجميل المهرة وذوي التخصص الشديد والمدربين تدريبا عالميا تفاديا لحدوث أي مشاكل ومضاعفات، إن لم تحدث فور إجراء العملية فإنها تحدث مستقبلا لا محالة.

لذا نوجه نصيحة لهؤلاء اللاتي ترغبن في إجراء جراحات تجميل الثدي التريث الشديد والبحث والاستفسار الدقيق عن أمرين، أولهما: الطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية، وثانيهما: التقنيات المستخدمة في المستشفي لللاتي يرغبن في إجراء العملية الجراحية بها لأن نجاح هذين العاملين يتوقف عليهما نجاح العملية الجراحية التي يرغبن في إجرائها.

وفي لوكسمبورج علي اعتبار أن بها أفضل مراكز التجميل عالميا، يجري التشاور في كثير من الأحيان في مجال تنقيح وتصحيح سوء نتائج الجراحة التجميلية، حيث يوجد فريق من المتخصصين في كل منطقة من مناطق الجسم المختلفة بما في ذلك الوجه، وزرع الشعر، حيث يأخذون علي عاتقهم  تصحيح الكثير من الأخطاء التي تحدث في منطقة الوجه وتحويلها إلى قصص نجاح باهرة.

الأخطاء الأكثر شيوعا:
أما الأخطاء الأكثر شيوعا فيأتي في مقدمتها الجراحات المتمثلة في تجميل الجفون وجراحة الأنف أو شد الوجه، أما في باقي أجزاء الجسم  فأكثرها جراحات زرع الشعر وتكبير وتصغير حجم الثدي.

التدابير الممكنة:
بطبيعة الحال، إن أي عملية جراحية لديها الكثير المخاطر الكامنة والمضاعفات المحتملة، ومع ذلك فإن هناك بعض التدابير التي يمكنك اتخاذها لتقليل المخاطر الخاصة بك.

وقبل الموافقة على إجراء جراحة التجميل، من المهم أن تعرفي ما هي الإجراءات التي يجب أن يتخذها الطبيب المتخصص، وكذلك البحث عن شهرته وعدد جراحات التجميل التي قام بإجرائها من هذا النوع، وما هي نسب النجاح التي حققها، وعدد سنوات الخبرة التي قضاها في هذا المجال.

وليس من العيب مطلقا أن تستفسري عن الشهادات الدولية والعلمية التي حصل عليها، وهل بإمكانك النظر فيها والتحقق من صدقها "فلا حرج مطلقا في ذلك" لأن هذا الطبيب سيتعامل مع أكثر المناطق أهمية في جسمك والخطأ الذي يحدث فيها سيكلفك الكثير، وكثيرة هي جراحات التجميل التي كلفت من قاموا بها من قبل حياتهم .

ويجب أن يكون التحويل إلي جراح التجميل من أقرب  طبيب أو صديق تثقين فيه وحاولي أن تطلبي منه أن يعطيك أسماء عدد من المرضى الذين خضعوا لمثل هذه العمليات

خطة ما قبل العملية:   
أما بالنسبة إليك فإنه يجب أن تكون لديك خطة محددة قبل إجراء العملية تهدف إلى تحسين النتائج الخاصة بك بعد إجراء العملية التجميلية، والإقلاع عن التدخين قبل أي نوع من الجراحة يقلل من مخاطر التخدير، والجروح والعدوى، والجلطات الدموية في الساقين.

كوني صادقة مع طبيبك:
ناقشي مع الجراح الخاص بك والذي سيجري لك العملية النتائج المتوقعة بكل واقعية ومصداقية ودون خوف أو تهويل، واطلبي منه أن يخبرك الحقائق كاملة وألا يجمل من الأمر حتى تقفي علي النتائج المتوقعة والمحسوبة من إجرائك للعملية.

وأخيرا لا تقدمي علي مراكز جراحات التجميل الرخيصة والتي تقدم لك بعض الإغراءات المالية التي لا توفرها مراكز التجميل الشهيرة والمرموقة، لأنه من المعروف أن جراحات التجميل مكلفة، ويرجع الأمر بالدرجة الأولي إلي المواد المستخدمة في جراحات التجميل، وكذلك إلي نوعية المتخصصين والأطباء المهرة القائمين عليها.

وحتى إن كانت العملية الجراحية التي ترغبين في القيام بها بسيطة، فلا ننصحك بإجرائها في مراكز التجميل الصغيرة أو ذات الإمكانات المحدودة فأنت لا تضمنين أو لا تستطيعين التحقق من المواد المستخدمة لدي هذه المراكز أو حتى نوعية القائمين عليها، والذين يكونون في الغالب من عديمي الخبرة، فتجنبي إجراء العملية التي تعتزمين إجراءها في هذه المراكز واذهبي إلي المراكز البديلة وإن كانت غالية التكلفة إلا أنها ستحقق لك نسبة أمان أنت بحاجة إليها.