تعيين مانيش أرورا .. مصمم لدار «Paco Rabanne»
منذ العام الماضي والهمسات تتزايد بأن المصمم مانيش أرورا، سيصبح المصمم الفني لدار «باكو رابان»، وفي الأسبوع الماضي تحولت الهمسات إلى حقيقة معلنة من الطرفين.
فأرورا سيشرف على جانب الأزياء النسائية، فيما ستتوسع الدار في المجالات الأخرى، ومن بينها الإكسسوارات بمجموعات محدودة، تستشف أحوال السوق ومدى حرارة الاستقبال لأسلوبها المستقبلي والحداثي.
طبعا أثار الخبر الكثير من الاهتمام، لأن اسم باكو رابان ليس عاديا، ولا يزال يحرك مشاعر عشاق الموضة رغم التذبذبات التي مر بها في العقود الأخيرة. في عام 1966 أسس المصمم الإسباني الأصل، داره متوجها بها إلى المستقبل بشكل حرفي أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.
فتشكيلته الأولى شملت 12 فستانا من معادن غريبة وأشكال أغرب، مما حدا بكوكو شانيل أن تلقبه بـ«سمكري الموضة». إذا عرف السبب في توجهه الحداثي واستعماله للمعادن المتنوعة، بطل العجب، فالسيد رابان كان مهندسا معماريا قبل أن يصبح مصمم أزياء، وما نجح فيه أنه كسر كل القواعد المتعارف عليها في تصميم الأزياء، ونيته صادقة في أن يعطي المرأة أزياء أنيقة تزيدها جمالا. لكنه في الثمانينات بدأ يعرف الكثير من المشكلات، وأصبح من الصعب عليه استعادة بريق الستينات.
ورغم أن اسمه ظل كبيرا في مجال صناعة العطور، فإنه وبعد ثلاثين عاما، أغلق جانب الأزياء الجاهزة في عام 2006 من قبل المجموعة المالكة بعد تراجع المبيعات.
وفي بداية هذا العام، تقرر إحياء الدار، خصوصا أن عملية ضخ بيوت قديمة غمرها النسيان بدماء جديدة أعطى نتائج مهمة، بدليل دار «فيونيه» وغيرها، وزاد من الحماس لهذه الخطوة، النجاح الذي حققته حقيبة باكو رابان الأيقونية «لوباكو رابان»، التي طرحت مؤخرا بشكل وخامات وألوان جديدة، كان ثمرة تعاون مع ماركة «كوم دي غارسون».
وتعد الدار بطرح المزيد من معملها، أو على الأصح مختبرها، «باكو لاب» تكون مهمته إطلاق حقائب ومجوهرات مستقبلية وأيقونية في الوقت ذاته، تحتفل بروح الإبداع المطعم بالخيال العلمي، وسيتولاه ابتداء من مارس (آذار) 2011 المصمم البريطاني جودي بلايم. أما الهندي مانيش أرورا، فسيتولى جانب الأزياء النسائية، الذي سيقدم أول تشكيلة منها لربيع وصيف 2012 في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
أما سبب اختياره لهذه المهمة، فلأنه مثل باكو رابان جريء ومتجدد يجمع حب الجمال بالرغبة في البحث عن الجديد.
