2.1 مليار دولار إجمالي مبيعات مستحضرات التجميل في الشرق الأوسط

أكدت هيثر نيكس، مدير مجموعة معارض ميسي فرانكفورت على نمو مبيعات منتجات التجميل وأدوات الزينة وغيرها من منتجات العناية بالبشرة والنظافة الشخصية في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 12 % سنويا وذلك وفقا للتقارير الصناعية الصادرة مؤخرا والتي أشارت إلى التوقعات بأن يصل إجمالي مبيعات منتجات التجميل ذات الصلة إلى 2.1 مليار دولار في العام الجاري.


وأضافت نيكس قائلة:" تحظى المنطقة  بعدد كبير من الأفراد الحريصين على شراء منتجات التجميل وغيرها من المنتجات الشخصية.

وأصبح الاعتناء بالبشرة والحفاظ على جمال المظهر من الأمور التي يهتم بها كلا الجنسين من الرجال والنساء في المنطقة".

وتشير الإحصائيات القائمة حول إحدى الدراسات الاستهلاكية التي أجريت مؤخرا ، كذلك إلى نمو سوق منتجات التجميل والنظافة الشخصية في الإمارات وحدها ليصل إلى أكثر من 414 مليون دولار من إجمالي مبيعات التجزئة، بزيادة عن إجمالي العام 2002 الذي وصل إلى 382 مليون دولار.

ويعد معدل استهلاك مستحضرات التجميل والعطور في هذه المنطقة من أعلى المعدلات على مستوى العالم حيث يبلغ متوسط قيمة مشتريات الفرد الواحد حوالي 334 دولار. بالإضافة إلى نمو حركة بعض الشركات مثل "كريستي آند ديور" و"كوتي" والتي تأتي على قائمة العلامات التجارية المفضلة، وقامت الكثير من الشركات المصنعة بتأسيس فروعا لها في منطقة الخليج بهدف تدبر الأمور اللوجستية والتسويقية وصفقات التوزيع المحلية.

ويرى الخبراء أن المنطقة أصبحت تحظى بنمو كبير في قطاع تجارة التجزئة وأصبح في إمكان قطاع الأفراد من المستهلكين الحصول على منتجات وبضائع العلامات التجاري الشهيرة في الأسواق المحلية، كالتي تتوفر في مدينة دبي خلال أيام المهرجان وغيره.

وترجىء نيكس أسباب هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل وتقول: "تزيد نسبة الشباب بين عدد السكان في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص حيث أن 60 % من هؤلاء السكان هم دون الـ 25 عام، ويعتبر هذا هو السن التقليدي الذي يبدأ فيه الناس تجربة مستحضرات التجميل التي تساعدهم في التعرف على ما يناسب كل منهم. كما ساهمت حالة الطقس الفريدة التي تتمتع بها دبي في زيادة معدل الإنفاق على مشتريات معينة. وفي هذا المجال حققت المنتجات العشبية التي تحتوي على المرطبات والعطور التي تم تركيبها بالطريقة التي تناسب ظروف المناخ الحار هنا، حققت أرباحا غير مسبوقة".

كما أثرت العوامل الاقتصادية على نمو هذه الصناعة السريع في الإمارات حيث تحصل السيدات العاملات على الأجور الأعلى وبالتالي زاد معدل إنفاقهن على مستحضرات التجميل كثيرا مقارنة بالفترات الماضية.

أضافت نيكس قائلة: "يزيد متوسط دخل الفرد في المنطقة سنويا في الفترة الحالية ليصل إلى أكثر من 20 ألف دولار". وتابعت نيكس موضحة: "زادت كذلك نفقات منتجات التجميل التي ظلت تعتبر من الكماليات في الماضي ولكنها تحولت إلى ضروريات لدى الكثيرين حاليا ولم تعد النساء فقط هن المهتمات بالإنفاق على تلك المنتجات لتحسين المظهر بل زادت نسبة الرجال في المنطقة الذين أصبحوا يشترون منتجات الزينة الشخصية عن أي فترة ماضية وهو ما يعكس زيادة نسبة إقبال الرجال نحو تحسين المظهر وتجميله".

وأضافت نيكس قائلة: "رجال هذه المنطقة من العالم مولعون بالرياضة وقد خلفت بطولة كأس العالم التي أٌجريت خلال العام الجاري عددا من المظاهر مثل تصدير الغرف بصور "ديفيد بيكهام" كابتن المنتخب الانجليزي لكرة القدم، فبالإضافة إلى كونه من نجوم الرياضة المميزة إلا أنه أيضا من المروجين للكثير من منتجات الزينة الرجالية وبالتالي يرغب الناس في تقليده قدر الإمكان".

ومن الطبيعي أن تٌصنف متاجر الأزياء التي تتعامل بالتجزئة في منتجات التجميل كجزء من هذه الطفرة الاستهلاكية. يخطط "باريس غاليري" – الذي يتعامل في مستحضرات التجميل العالمية- لافتتاح 40 متجر من متاجر التجزئة في كل من الإمارات، قطر  والمملكة العربية السعودية قريبا إلى جانب توجهه نحو البحرين، الكويت، لبنان وعمان في المستقبل القريب. ومن المقرر أن تستضيف دبي معرض "عالم التجميل في الشرق الأوسط- Beauty World ME " وهو المعرض الدولي التجاري لأدوات ومستحضرات التجميل والعطور في الشرق الأوسط والذي يعد أحد أنجح معارض التجميل في المنطقة.

تعد هذه الدورة الـ 12 لهذا المعرض الأكبر من نوعه ومن المنتظر أن يضم 950 عارض يمثلون 1300 شركة من 55 دولة. تقام فعاليات هذا المعرض في الفترة من 20 – 22 مايو 2007 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وتشير توقعات منظمي المعرض في ميسي فرانكفورت إلى حضور أكثر من 9500 زائر من 80 دولة لزيارة المعرض.