ختان الذكور يوفر مبالغ طائلة في مكافحة الإيدز بأفريقيا

أفادت دراسة علمية جديدة أن ختان الذكور يمكن أن يوفر أموالا طائلة في الجهود المبذولة بأفريقيا لمكافحة الإيدز.
واعتبرت الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية "بلوس مديسين" أن ختان الذكور -الذي أصبح أداة جديدة في المعركة ضد الإيدز في أعقاب نتائج توصلت إليها ثلاث دراسات أفريقية- يشكل إستراتيجية فعالة وموفرة للتكاليف.
 
تدبير اقتصادي
وكان الباحثون الذين أجروا إحدى هذه الدراسات في "أورانج فارم" بجنوب أفريقيا قد توصلوا إلى أن ختان ألف رجل سيمنع حوالي 300 إصابة جديدة بفيروس الإيدز على مدى 20 عاما، وهو ما سيوفر نحو 2.4 مليون دولار كانت ستنفق على علاج مرضى الإيدز في هذه المجموعة وحدها.
 وقال جيمس كان من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو وهو أحد الباحثين المشاركين في المشروع، إن "التقديرات تشير إلى أن برنامجا مطورا بصورة كاملة يمكن أن يوفر ما يزيد عن خمسة مليارات دولار إذا طبق في أفريقيا جنوب الصحراء استنادا إلى منع العدوى على مدى أكثر من 10 سنوات".
 
حذر رسمي
وفي مقابل هذا التفاؤل الذي أحدثه هذا "الاكتشاف" الجديد لمكافحة الإيدز، أبدت بعض الحكومات الأفريقية حذرها وتحفظها مشيرة إلى أنه يوفر وقاية جزئية فقط من المرض.
 وبدورهم حذر خبراء الصحة العامة أيضا من أن الترويج لختان الذكور قد يؤثر سلبا على الإستراتيجيات الأخرى لمنع الإصابة بالإيدز مثل استخدام العازل الطبي.
 وأردفوا أن ختان الذكور يشكل مع ذلك فكرة طيبة بالنسبة لأفريقيا على أساس حساب التكاليف مقارنة مع كثير من الإستراتيجيات الأخرى التي تستخدم للوقاية من فيروس الإيدز.
 وكانت أبحاث سابقة قد أثبتت أن ختان الذكور يخفض فرص الإصابة بفيروس "إتش أي في" المسبب للإيدز بنسبة تصل إلى 60%.