كولومبيات يمتنعن عن الجنس لإجبار الأزواج على إلقاء السلاح

تشهد كولومبيا تجربة رائدة في مكافحة الجريمة تعرف باسم "الأرجل المتقاطعة"، فقد أقدمت نساء مدينة بيريرا إحدى مدن جبال الانديز على القيام بحملة جماعية منظمة تقضي بالامتناع عن الجنس لإجبار الأزواج على إلقاء السلاح والابتعاد عن العنف.


وحسب الإحصائيات فقد شهدت تلك المدينة الصغيرة التي لا يزيد عن سكانها عن 50 ألف نسمة في عام 2005 وحدة 488 جريمة قتل. وكان معظم القتلى من رجال العصابات المسلحة،بحسب تقرير كتبه الزميل عاطف مهدي في صحيفة المساء المصرية الجمعة 22-12-2006.

ورفعت الحملة النسائية ضد الأزواج شعارا  يسمى "استمع إلى زوجتك". وقررت مجموعة النساء المشاركات في الحملة دعمها بأغنية طريفة ألفتها واحدة منهن تقول كلماتها " إنني اختار كيف وأين ومتى استسلم.. نحن النساء الرافضات لعنف الرجال.. علينا أن تتقاطع أرجلنا.. أفضل أن يغضب مني زوجي بدلا من أن أسير في جنازته ، وأبكي أمام قبره".

ويقول مسؤول بشرطة مدينة بيريرا أن النتائج الأولية للأرجل المتقاطعة مشجعة للغاية، حيث اضطر عدد لا بأس به من الرجال إلي القاء السلاح والاستماع إلى المرأة كما يقول شعار الحملة.

 لكن المسئول يحذر من أن ذلك لا يعني التسرع في الحكم على الإطلاق، فقد يكون الرجال ألقوا سلاحهم مؤقتا ثم يعودون لتجارة العنف البغيضة مرة أخرى، ووقتها سوف يكونون أكثر شراسة، فالمهم أن يلقوا سلاحهم إلى الأبد، كما يقول المسئول.

ومعروف أن تجارة المخدرات التي ابتليت بها كولومبيا بصفتها أكبر دولة منتجة وموزعة لمخدر الكوكا كان لها أثر سلبي علي انتشار الجريمة والعنف في هذا البلد القابع في جبال الانديز بأمريكا اللاتينية إلى جوار بوليفيا وبيرو.

ويشار إلى أن فكرة الحملة النسائية تلك، استخدمت في أثينا قبل الميلاد بأكثر من 400 سنة لوقف الحروب واجبار المحاربين على الالتزام بالسلام.