هل تخيلت سابقاً أن يكون الإجهاد والضغوطات المفروضة عليك .. جيدة بالنسبة لك؟

بعد التعرف على أنواع الإجهاد والضغوطات، فلا شك أنه يجب توافر مصادر الإجهاد الجيد لحياتنا.
بعد التعرف على أنواع الإجهاد والضغوطات، فلا شك أنه يجب توافر مصادر الإجهاد الجيد لحياتنا.

 كنت قد سمعت سابقاً عن الضغط والإجهاد "الجيد" والضغوطات "السيئة"، هل سمعت قبل ذلك من قال "إني أشعر بالإجهاد .. لكني أجد هذا الأمر ممتعاً"، لذلك فإن لم يكن لدينا بعض الإجهاد "الجيد" في حياتناً، فسنشعر بالملل الكبير..
إليك ما تحتاج معرفته حول الضغوطات المفيدة:
الإجهاد الجيد مقابل الإجهاد السيء: 
الضغط الجيد أو ما يشير إليه العلماء بـ eustress هو نوع من الضغط يأتي عندما نشعر بالحماس البالغ، حيث تحدث سرعة في النبض وتغيير في الهرمونات بالرغم من عدم وجود مصدر خوف أو تهديد، ونحن نرى هذا الشعور عادة عند ركوب السفينة والشعور بدوار البحر أو عند الاعتراف بالحب لأول مرة، ومسببات هذه الضغوطات تعتبر من أساسيات حياتنا التي  لا يمكن الحياة بدونها. 
 
نوع آخر من الإجهاد هو الإجهاد الحاد الذي يأتي مع المفاجآت السريعة، وآثاره ليست دائماً سريعة ومثيرة، وهذا ما يعتبر المعنى الصحيح للإجهاد والذي يأخذ وقتاً باهظاً للتخلي عنه والعودة إلى الحالة المناسبة للجسم. 
 
أما عن التوتر الذي يدعو للقلق.. هو التوتر المزمن والذي يسببه عدد كبير من الضغوطات التي بدورها قد تؤدي لوفاة الشخص، وكلما زادت الضغوطات على الشخص كلما أصبحت الحياة أكثر تعاسة وبؤساً، والتوتر المزمن سيأخذ باعاً كبيراً من حياتك، حيث سيؤثر على صحتك بطريقة سلبية جداً.
 
مصادر الإجهاد الجيد: 
بعد التعرف على أنواع الإجهاد والضغوطات، فلا شك أنه يجب توافر مصادر الإجهاد الجيد لحياتنا، لذلك فمن المهم جداً الحرص على ممارسة الأنشطة التي تجعلك تشعر بسعادة بالغة، كما أنه من المهم جداً الحرص على أن تشغل وقتك حتى لا تستغرقه في الانشغال بالضغوطات والشعور بالإجهاد. 
 
كيف يمكن للإجهاد الجيد أن يصبح إجهاداً سيئاً: 
يتحول الإجهاد الجيد إلى إجهاد سيء عند المبالغة فيه، لذلك فإن الضغط والإجهاد يمكن الشعور به في اتجاهين، لكن الأمر الموثوق به هو وجود أثر تراكمي ألا وهو "الكثير من التوتر"، لذلك من المهم جداً أن تكون قادراً على تقييم نفسك إن كنت تعاني من الكثير من الإجهاد أم لا. 
 
كيف يمكن للإجهاد السيء أن يكون إجهاداً جيداً:
ليست كل أشكال الإجهاد السيء من الممكن أن تصبح إجهاداً جيداً، لكن من الممكن أن تغير تصورك للضغوطات التي تواجهها في حياتك، مما قد يؤثر على تغيير منظورك عن التوتر، كما أن الجسم يتفاعل مع الضغوطات، فيجب عليك ألا تنظر إليه على أنه تهديدٌ لك، فأساس التوتر هو الاستجابة للتهديدات.
 
إن كنت تنظر إلى شيء على أنه تحدٍ، ثم تتحول نظرتك له إلى خوف شديد، فهذا سيؤثر عليك بشدة، فيمكنك من خلال تصورك أن تنظر إلى فوائد الأمور بتفائل كبير، مما سيكون بالنسبة لك أمراً اعتيادياً أن تنظر نظرة إيجابية للأمور عامة. 
 
وعموماً فإنه من المهم أن يكون الضغط الجيد متواجداً في حياتك، وذلك عن طريق الجهود الرامية إلى قطع التوتر المزمن ومنعه من أن يصيبك، من خلال ممارسة بعض الأنشطة الإيجابية التى تعمل على تعزيز التوتر في حياتك.