هدية الحياة هي أن تصبح متبرعا بالأعضاء

إن زراعة الأعضاء تعد واحدة من أكثر الحيل الطبية نجاحا، ولقد أصبحت من أفضل السبل لمساعدة الكثير من المصابين بتلف أو فشل في الأعضاء، وبالرغم مما أحرزه الطب والتكنولوجيا من تقدم، فقد باتت مسألة الحاجة إلى الأعضاء أكثر بكثير من عمليات الزراعة المتاحة، ولقد أصبح الناس ينتظرون سنة أو أكثر حتى يأتي من ينقذهم ويتبرع لهم بالأعضاء.


فمتبرعو الحياة هم الأشخاص الذين يتبرعون بجزء من عضو وربما عضو بأكمله، كما أنهم يمدون المرضى بـ 44% من عمليات زراعة الأعضاء، حيث يمكنهم التبرع بـ:
- الكلى.

- فص من الرئة.

- جزء من الكبد والبنكرياس أو الأمعاء.

كيف تتم عملية التبرع؟
إن الأشخاص الذين يتبرعون بأعضاء جزئية أو كلية لا يشهدون تغيرا ملحوظا في حياتهم الصحية، وإن فترة النقاهة بعد عملية التبرع تستغرق نحو أسبوعين إلى ستة أسابيع، وفي حالة التبرع بالكلى، تتضخم الكلى المتبقية لجسم المتبرع لتقوم بعمل الإثنين معا، وإذا تم التبرع بجزء من الكبد، فإن كبد المتبرع يستطيع إعادة تجديد عمل وظائفه بالكامل.

أما التبرع بالرئة والبنكرياس فلا يعمل على إستعادة وظائفهم، ولكن العيش بدونهم أو أى عضو مُتبرع به لا يسبب مشاكل، وبالنسبة للأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع من متبرعين متوفين، يتم فحص تلك الأعضاء جيدا لمعرفة ما يصلح منها للتبرع.

وتشمل العوامل التي تؤثر على المتلقي:
- فصيلة الدم.

- مدة الانتظار من أجل تلقي التبرع.

- حالة الجهاز المناعي.

- درجة الحالة الطبية.

من يمكنه التبرع؟
يقع متبرعو الأعضاء دائما بين سن 18-60، كما أن الجنس والعرق لا يعتبران عاملان مؤثران في التبرع ولكن ينبغي أن يمتع المتبرع بنوع دم متوافق مع المريض، فكثيرا من الناس لديهم الاستعداد على القيام بالتبرع، ولكن البعض منهم لا يصلح لذلك.

بالطبع ينبغي أن يكون المتبرع في صحة جيدة ولا يعاني من أي من الأمراض الخطيرة، ويتم اختيار المتبرعين على أساس من لديهم القدرة على الحفاظ على صحته النفسية والطبية أيضا.

كي تصبح متبرعا:
العديد من الدول لديها قائمة بأسماء الأشخاص الذين يرغبون في التبرع، بل وأيضا لديها مكاتب تسجيل لهؤلاء الأفراد، وعليك التأكد من التحدث إلى أسرتك مسبقا قبل اتخاذ ذلك القرار الحاسم، واعلم أن التبرع بالأعضاء من قبل شخص واحد فقط يمكن أن ينقذ حياة 50 فرداً.