في عملية هي الأولي من نوعها في العالم .. نجاح عملية زرع وجه كامل في فرنسا

يتسم هذا المرض بظهور بقع على الجلد وبحدوث أورام (أو أورام الليفية العصبية) على الجسم، وعادة ما يحدث في سن المراهقة
يتسم هذا المرض بظهور بقع على الجلد وبحدوث أورام (أو أورام الليفية العصبية) على الجسم، وعادة ما يحدث في سن المراهقة

بعد إنجاز عدة زراعات جزئية للوجه، قام فريق البروفيسور انتيري بإجراء أول عملية زرع كاملة للوجه، بما في ذلك الجفون والنظام الدمعي، هذه الجراحة لم تسبق تجربتها من قبل.


أعلنت صحيفة لو باريزيان في عددها الصادر في 8 يوليوعن نجاح  فريق البروفسور لوران لانتيري بمستشفى جامعة كريتال (فال دو مارن) في إجراء عملية زرع وجه كامل لرجل يبلغ من العمر 35 سنة، هذه العملية التي أجريت في 26 و 27 يونيو هي الأولي من نوعها في العالم حيث تتضمن الأجفان والغدد الدمعية. بحسب تصريح  الجراح في مقابلة مع الصحيفة.

المريض الآن في حالة جيدة، وفقا لأطبائه. يستطيع المشي، يتناول الطعام ويمكنه حلق لحيته التي تنمو بالفعل في وجهه الجديد. ومع ذلك الأعصاب لم تتشكل بعد وليس لديه شعور في منطقة الزراعة. ما زال الوقت مبكرا لاستبعاد خطر رفض الأعضاء.

تشوه بسبب المرض:
وكان الرجل الذي يدعي جيروم 35 عاما  قد  تعرض وجهه للتشوه بسبب مرض وراثي، أو مرض الورم العصبي الليفي "Von Recklinghausen".

ويتسم هذا المرض بظهور بقع على الجلد وبحدوث أورام (أو : أورام الليفية العصبية) على الجسم، وعادة ما يحدث في سن المراهقة. في عام 2007 كان أستاذ انتيري الذي أجري من قبل عملية زرع جزئي للوجه لرجل كان يعاني من هذا المرض (عملية الزراعة الأولى لفريق Créteil والثانية في فرنسا).

وكان قد حٌشد اثنا عشر شخصا في نهاية شهر يونيو المالضي للعملية التي استغرقت 19 ساعة كاملة، لأخذ وجه المانح لزرعها  للمريض . تمت زراعة الوجه كاملا ويشمل عضلات الجفون والغدد الدمعية التي تم أخذها ثم زرعها، هذه الجراحة هي سابقة لم تحدث من قبل، وفقا للوران لانتيري.

عملية زراعة كاملة في برشلونة:
في أواخر شهر مارس الماضي، أعلن فريق الدكتور بيري جوان فال بمستشفى فال ديبرون، برشلونة (اسبانيا) عن إجراء أول عملية زرع وجه كامل لرجل تعرض لتشوه بسبب حادثة محاولة انتحار.

وزرع الأطباء أجزاء من عظام الخدود وجزء من عظام الفك  لإعادة بناء وجه المريض. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استعاضة كلا الفكين (العلوي والسفلي)، وكذلك تمت استعاضة الجفنين.

حتى الآن تم تنفيذ 10 عمليات زراعة جزئية للوجه، العملية الأولي أجريت في فرنسا في عام 2005 لإيزابيل دينوار، وقد أجريت الجراحات الأخري في الولايات المتحدة (2)، والصين (1) واسبانيا (1).

في فرنسا، من بين عمليات زراعة الوجه الستة التي أجريت، حدثت حالة وفاة واحدة لأحد المرضي. وكانت الضحية التي تعرضت للحرق قد أجريت لها عملية زراعة لكلتا اليدين والوجه من قبل فريق كريتيه في أبريل 2009. وتوفي المريض بسبب توقف القلب أثناء الجراحة في يونيو 2009.

التحدي المتمثل في الحروق:
يقول البروفيسور لانتيري لصحيفة باريزيان أن فريقه قد حصل  في أواخر شهر مايو على ترخيص جديد لإجراء عمليات زرع خمسة وجوه في سياق بروتوكول البحث. " أود أن تكرس هذه الجراحات لحالات الحروق " وفقا للجراح، في الحقيقة، لم أتغلب بعد علي جميع الصعوبات لتنفيذ عمليات زراعة الوجه لمثل هؤلاء المرضى .. هذا هو التحدي الذي يواجهني مستقبلا"