فريق طبي يعيد ذراع طفل سعودي بترت في حادث

العملية كانت دقيقة للغاية والجراحةٍ استغرقت سبع ساعات
العملية كانت دقيقة للغاية والجراحةٍ استغرقت سبع ساعات

لم يتخيل والد الطفل السعودي فهد الذي تعرض لحادث مزق أربطة وشرايين ذراعه بشكل شبه كامل أن هناك أملا آخر لعلاج ابنه غير بتر ذراعه الممزق، إلا أن الله قيض له فريقا طبيا تمكن من إجراء جراحة أعادت ذراعه لم كان عليه قبل الحادث.


وروى والد الطفل فهد، قصة قطع يد ابنه -لنشرة التاسعة على قناة MBC1 في حلقة الخميس الـ 18 من فبراير الجاري- قال: "حدث عطل مفاجئ في المصعد، ما أدى إلى هبوطه على نحو حاد، بينما كان فهد يمسك بزجاح المصعد المكسور، الذي بدوره تكسر داخل ذراعه وقطعها تقريبا".

والد الطفل فهد لم يجد ملاذا سوى مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمدينة جدة، الذي سرعان ما أحاله لغرفة العمليات، في واحدة من أهم العمليات الدقيقة، استغرقت سبع ساعات على يد الدكتور وائل عياد، الذي تمكن وفريقه الجراحي من إعادة يد فهد كما كانت.

وعن صعوبة الجراحة قال دكتور وائل عياد -اختصاصي الجراحة بمستشفى الدكتور سليمان لنشرة التاسعة-: "إن العملية كانت دقيقة للغاية ولكن بحمد الله، ما ساعدنا فيها أن القطع في الشرايين والأنسجة والأعصاب كان مركزا في مكان واحد، ما ساعدنا على إعادة توصيل هذه الأجزاء إلى بعضها مرة أخرى وإعادتها لطبيعتها".

والآن عاد فهد ابن التسع سنوات سليمًا معافى، يمارس حياته الطبيعية بذراعه كما كان قبل الحادث.

ترميم وجه أمريكية
وفي الولايات المتحدة تعرضت الفتاة أرين ماكورميك لحادث شوّه وجهها، لكن الأطباء تمكنوا من إعادة ترميمه وزرعوا لها أعصابا كي يعيدوا لها عملية الإحساس التي فقدتها.

وبدأت قصة أرين قبل حوالي عام، عندما كانت تسبح مع بعض الصديقات في بحيرة، فصدمها زورق، ما تسبب في تمزيق ذراعها والأجزاء العلوية من جسدها ونصف وجهها.

وتم نقلها إلى المستشفى، وعن هذا الموقف قالت أرين لنشرة التاسعة "قال لي الأطباء لدى وصولي المستشفى إن احتمال بقائي على قيد الحياة لا يتعدى 1 % فقط".

بابلو بريتشارد -المدير الطبي لقسم الجراحة التجميلية، بمستشفى جون لنكولن الأمريكية من جهته- قال في توصيفه لحالة أرين: "تشعر وكأنك مزقت نفسك بالسكين بمعدل ألف مرة في الدقيقة الواحدة".

لكن بريتشارد الذي استخدم صفائح في علاج أرين قال لنشرة التاسعة: "كان علينا إعادة جمع شظايا صغيرة من العظام إلى بعضها، وكذلك نزع العضلات الصغيرة والأعصاب التي تقطعت أوصالها".

هذا العمل المضني كان نصف المعركة فقط؛ حيث كان على الأطباء أيضًا الحؤول دون إصابة وجه أرين بالشلل وإعادة الإحساس إليه.

ولتنفيذ هذه المهمة استخدم الأطباء قشرة جديدة من الكولاجين وضعوها حول أجزاء الأعضاء المقطعة في وجه أرين. وهذه القشرة تمنع من بروز ندوب يمكن أن تعيق نموّ الأعصاب.

وبعد مرور عام على الحادثة واستكمال أرين لعلاجها قالت: "بعض الأشخاص لا يصدقون أعينهم عندما أخبرهم بما تعرضت له. يقولون لي أنني أبدوا على ما يرام، وأنا أوافقهم رأيهم".