حتى لا يتحول ديكور غرف الصغار إلى عبء مادي ومعنوي

خطوات بسيطة من الطفولة إلى المراهقة .. إذا صممت حجرة طفلك بطريقة جيدة في البداية فإنها لن تحتاج إلى تغييرات جذرية عندما يكبر وتتغير احتياجاته
 
قريبا جدا، سوف يبدأ الآباء والأمهات في الاستعداد للعام الدراسي: تجهيز الجداول، وإعادة ترتيب مكاتبهم؛ وفتح الأدراج والخزائن لإزالة الأغراض التي لم يعد الأطفال يستخدمونها.


وفي بعض الحالات، ربما يكتشف الآباء أنه ليست ملابس أولادهم وحدها التي يجب التخلص منها بل حجرات نومهم بأكملها.

فالألوان الهادئة، والألوان الأساسية، وصور الأميرات الخيالية، كلها اختيارات مثالية للمواليد والرضع والأطفال الصغار، ولكنها ليست خيارا ملائما للأطفال في مرحلة المراهقة.

ولسوء الحظ، فإن تجديد حجرة نوم الطفل كل عدة سنوات لكي توائم مرحلته العمرية لا يتلاءم مع الميزانية، كما أنه ليس عمليا، حسبما تقول مصممة الديكور أني إليوت: «إذا كنت تقضي وقتك في الركض وراء الأطفال فلن يكون لديك الطاقة لتجديد حجراتهم، لأنه سيكون في غاية الإرهاق» يقول كريستياني ليموكس، مؤسس ومدير «دويل استوديو» شركة الديكورات والأثاث:

«اختيار طابع محدد للحجرات أمر ظريف للغاية، بلا شك، ولكن يصعب تغييره لاحقا، خصوصا أنه عليك تغييره في النهاية، ومن ثم، فإن تجنب اختيار طابع محدد للتصميم سوف يوفر عليك الكثير من المال على المدى البعيد».

إذن، انس أمر الجدران المزينة بكرات القدم، والسجاجيد المزينة بالأرانب، كما يمكنك أن تقلل من وضع لمسات تتناسب مع ذوق طفلك وهواياته في الإكسسوارات التي تضعها في الحجرة.

وتقترح ليل كانتر الرئيس التنفيذي وأحد الشركاء في شركة «سيرينا وليلي» شركة الأثاث ومفروشات الأطفال: «الصقي صورة الموتوسيكل على خزانة الملابس أو اشتري لوحة تحمل صورته أو كيسا للوسادة بدلا من أن تشتري سجادة مطبوعا عليها موتوسيكل أو تضعيها كرسم ثابت على الجدران».

وتضيف أنه إذا كان طفلك يحب راقصات الباليه، يمكنك وضع تنورة راقصة البالية في إطار وتعليقها كلوحة على الجدار. وبالنسبة لطفلك الذي يعشق كرة البيسبول يمكنك أن تشتري بطاقات البيسبول القديمة من على موقع eBay ووضعها في أطر تعلق على جدران الحجرة.

من جهتها تنصح إليوت بتعليق قطعة فنية أصلية في الحجرة. ليس بالضرورة قطعة باهظة الثمن، ولكن ربما من تلك التي يمكن اقتناؤها من موقع على موقع إيتسي دوت كوم (http://www.etsy.com) أو من أحد أسواق الأغراض المستعملة وغير المخصصة لمنتجات الأطفال.

وتشير: «كلما كبر الطفل، لن تكون هذه القطع خارج السياق العام للمنزل، كما أن الطفل سوف يقدرها بشكل مختلف كلما كبر».

وعندما قامت سالي أمان بتجديد حجرة ابنتها ذات الخمسة أعوام، وضعت في اعتبارها ذوق ابنتها التي تبلغ حاليا ستة أعوام (الكثير من اللون الوردي) ولكنها بمساعدة مصممة الديكور سالي ستيبونكاس اختارت نمطا رقيقا للحجرة ولكنه يمكن أن يدوم لفترة طويلة.

فتقول: «لم أكن أريد أن أنفق الكثير من الأموال ثم أضطر إلى إعادة تجديد الحجرة بعد بضع سنوات».

مزجت أمان الجدران الوردية اللون بسرير عتيق الطراز، وكرسي منجد ومكتب يمكن استخدامه كطاولة يمكن لابنتها أن تستعملها كمكان تضع فيه أحمر الشفاه الخاص بها».

ولكي تضيف لمسة خاصة بالمكان، طلبت أمان من شركة Whyte House Monogram تطريز حروف اسم ابنتها على كل مفروشات السرير.

وتقول أمان عن ابنتها: «إنها فخورة للغاية بحجرتها، فسوف تستعرضها بفخر أمام صديقاتها وهي تقول: (تلك هي الحروف الأولى من اسمي) فهي تعطيها إحساسا بملكية الحجرة».

صدق أو لا تصدق، فهناك حل وسط بين ما يحبه الطفل وما تريده أنت.

تقول إليوت: «يتعلق الأمر بالمساومة، كما يتعلق إلى حد كبير بوضع حدود لما يريدون أن يذهبوا إليه».

وتقول ميا ووريل من أرلنغتون إن هدفها أثناء تجديد حجرة ابنتها ذات الخمسة أعوام كان أن تستطيع الموازنة بين ما يتماشى مع بقية المنزل وما يجعل ابنتها سعيدة.

كان لدى ابنتها قائمة من الأمنيات، قصيرة ولطيفة، تتمثل في: حجرة وردية تمتلئ بالأميرات والزهور.

وبدلا من أن يتم دهان الحجرة باللون الوردي، فإن ووريل، أحد الشركاء في «تيموثي بول» للمفروشات في شمال غربي واشنطن، صنعت ستائر تكسو جدران الحجرة بأكملها نقشت عليها زهور وردية اللون.

وبهذه الطريقة، حصلت الفتاة على «اللون الوردي الذي تريده وكذلك الزهور، ولكنها ليست زهورا مطبوعة على الحائط يصعب التخلص منها كما لم تدهن الجدران باللون الوردي».

وتضيف: «لا أحب بالتأكيد الدخول كل يوم إلى حجرة لونها وردي. فسوف أصاب بالملل. وهذا الحل أسعد كلتينا».

أما بالنسبة للأميرات، فينتصب حامل المعاطف في الحجرة حاملا كل أميراتها، كقطعة فنية تتناسب مع الحجرة.

من النصائح الذهبية الأخرى التي يجود بها الخبراء، الاستثمار في شراء قطعة أثاث جيدة يمكن أن تدوم حتى يصل الطفل إلى مرحلة الشباب المبكر أو ما بعدها، بدل شراء قطع أثاث يتم التخلص منها بعد فترة.

فعندما يكبر الطفل، يمكن إعادة تجديد قطع الأثاث جيدة الصنع، أو إعادة وضعها في مكان مختلف من البيت.

فعندما كانت ووريل تفكر في تجديد حجرة ابنها هولدن، اختارت أرضية من الخشب، وخزانة خشبية أنيقة، ووحدة رفوف ينزلق منها سرير أطفال معتدل السعر من إنتاج شركة «إيكيا»، يمكن استبداله بسرير أكبر حجما عندما يتجاوزه هولدن.

توضح إليوت: « تشتمل تلك الوحدة على أماكن لتخزين الألعاب، والكتب، وأحواض السمك، وأي أشياء أخرى يهتم بها الطفل».

وعندما يتعلق الأمر بخيارات التخزين، تقول نيكول أنزيا مؤسسة «نيتنيك» الشركة المتخصصة في التنظيم، والتي يقع مقرها في ولاية ديستريكت: «إن خزائن ورفوف (إلفا) هي أفضل اختيار لتنظيم الخزانات. وعندما يبدأ الأطفال في ارتداء ملابسهم بأنفسهم، يمكنك أن تضع شماعات الملابس في مكان منخفض حتى يتمكن الطفل من الوصول إليها.

ويمكنك أن تنقل كل الرفوف والشماعات إلى أماكن منخفضة، كما يمكنك أن تضيف المزيد من الشماعات والصناديق».

ويعد اختيار السجاجيد الملائمة للكبار سواء كانت سجاجيد عادية أو تلك التي تكسو الأرضية من الجدار إلى الجدار، خيارات ذكية كذلك. فتقول إليوت: «إذا صممت الحجرة بطريقة جيدة في البداية فسيكون عليك أن تنفق قدرا أقل بعد ذلك».

أما «دويل استوديو ليموكس» فتشير إلى أهمية اختيار دهانات جريئة بقولها: «ليس هناك ما يمكن أن يجعل الحجرة تبدو أكثر ترتيبا من اختيار اللون الملائم للجدران. فطبقة من الدهان لا تكلف الكثير من المال».

وتقترح اختيار الألوان الجريئة منذ أيام الطفل الأولى: «إذا فكرت بشكل غير تقليدي منذ البداية، فسيمكنك التجديد بمرونة أكبر فيما بعد».

وتنصح ليموكس باختيار البني الغامق، والأزرق البراق، والبرتقالي لحجرات الصبيان، بينما تنصح باختيار الرمادي أو الوردي لجدران البنات، والأخضر الفاتح إذا أردت اختيار لون محايد.

وتعلق على ضرورة عدم تجاهل السقف، ولو بوضع «شرائط على السقف، فهذا أمر سهل ويغير شكل حجرة طفلك في ثانية. كما يكون له تأثير بصري كبير».