أكثر الأسباب التي تعجل من الإصابة بمرض القلب وكيفية الوقاية منها

 الفيروسات و البكتريا التي تسبب عدوى القلب
الفيروسات و البكتريا التي تسبب عدوى القلب

يستعمل عادة لفظ (مرض القلب) لوصف عدد الأمراض التي تؤثر على القلب، وفي بعض الأحيان الأوعية الدموية، وعادة ما تكون هذه الأمراض مزمنة، وتتطلب وقتا وجهدا ومحافظة وانتظاما في العلاج، وتبني نمط حياة صحي يشمل الغذاء الصحي، والرياضة، والبعد عن كل المؤثرات الحياتية، التي من شأنها أن تعمل على سوء الحالة، كما يمكن التأكيد علي أن معرفة المريض بمرضه، عامل مهم في علاجه وبعده عن مضاعفات المرض، وتجاوبه مع الطبيب المعالج، وقد تختلف أسباب مرض القلب حسب نوع مرض القلب.


مرض القلب الوعائي:
مرض القلب الوعائي مصطلح يشمل في طياته العديد من أنواع المشاكل التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ولكن هذا المصطلح عادة يستعمل للتعبير عن التلف الحاصل للقلب أوالأوعية الدموية، نتيجة التصلب العصيدي، وهو عبارة عن ترسبات من الدهون على جدران الشرايين.

وهذا المرض يؤثر سلبا على الشرايين، وهي أوعية دموية تحمل الأوكسجين والمواد الغذائية من القلب إلى بقية أجزاء الجسم، فبعد أن كانت الشرايين العادية صحية ومرنة وقوية، فإنها مع الوقت والضغط الشديد عليها نتيجة للترسبات وتزايدها تصبح جدرانها سميكة ومتصلبة، وأحيانا تقيد مرور الدم إلى أعضاء وأنسجة الجسم.

وتسمى هذه العملية التصلب الشرياني، أوتصلب الشرايين، ويعتبر التصلب العصيدي أكثر هذه الأنواع شيوعا، كما يعتبر التصلب العصيدي أيضا، السبب الأكثر شيوعا لمرض القلب الوعائي، ويكون سببه  الغذاء غير الصحي، عدم ممارسة الرياضة، السمنة والتدخين، وجميع هذه المسببات عوامل خطرة للإصابة بالتصلب العصيدي، وبالتالي مرض القلب الوعائي.

وعن أسباب عدم انتظام دقات القلب فتشمل:
- عيوب خلقية في القلب منذ الولادة.

- مرض في الشريان التاجي.

- ضغط دم مرتفع.

- مرض سكر الدم.

- التدخين.

- الاستعمال المفرط للكحول، أوالكافيين.

- الإدمان على المخدرات.

- الضغوط.

- بعض الأدوية التي تصرف من وصفة طبية.

- الأدوية الموصوفة، المكملات الغذائية والعلاجات العشبية.

العيوب الخلقية للقلب:
تحدث العيوب الخلقية للقلب أثناء نمو الجنين وتطوره في أحشاء أمه، ويتم تكوين القلب بعد شهر من الإخصاب، وفي هذه المرحلة تبدأ العيوب في التكون، ولا يعلم الباحثون على وجه التحديد كيف تبدأ العيوب، لكنهم يعتقدون أن بعض المشاكل الطبية، كالأدوية وبعض التطورات الوراثية تلعب دورا في تكوينها.

وفيما يتعلق بسبب مرض عضلة القلب فهو غير معروف، وهي حالة تتميز بتضخم عضلة القلب أو تغلظها على وجه التحديد، وعلي جانب آخر فإن عدوى القلب مثل التهاب غشاء القلب، التهاب حجرات القلب، والتهاب عضلة القلب، تسببها عوامل مهيجة مثل البكتريا، الفيروسات، أو مواد كيميائية تصل إلى عضلة القلب.

أكثر الأسباب شيوعا لعدوى القلب:

1- البكتريا:
فالالتهاب داخل القلب يسببه أكثر من نوع من البكتريا، والتى تستطيع الوصول إلى مجري الدم، من خلال الأنشطة اليومية كالأكل، أو فرش الأسنان، خاصة إذا كانت صحة الفم والأسنان سيئة.

كما تسبب البكتريا التهاب عضلة القلب، وتتسبب الفيروسات فى عدوى القلب مثل بعض الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا، وبعض الأنواع التي تسبب أمراضا جلدية وعدوى الجهاز الهضمي الفيروسية، والحصبة، وفيروسات العدوى الجنسية كالإيدز وغيرها وتستطيع هذه الفيروسات أن تنتقل إلى عضلة القلب وتسبب لها العدوى.

ومن بين الطفيليات التي تسبب العدوى للقلب التوكسوبلازما وبعض الطفيليات التي تنقلها الحشرات.

2- بعض الأدوية:
وهناك أدوية يمكن أن تسبب الحساسية، أوتفاعلات سامة، وتشمل المضادات الحيوية كالبنسلين، ومضادات السلفا، وبعضا من المواد مثل الكوكايين، وكذلك الحقن التي تستعمل لإيصال الأدوية إلى الجسم يمكن أن تنقل الفيروسات أو البكتريا التي تسبب عدوى القلب.

وعلي صعيد متصل نجد لمرض صمامات القلب أسباب كثيرة، فأربعة صمامات في القلب هي المسئولة عن سريان الدم في الاتجاه الصحيح، وقد يولد الإنسان بمرض في صماماته، أو يمكن أن تتلف الصمامات بأمراض مثل: الحمى الرئوية، أوعدوى في القلب كالتهاب النسيج الضام، وبعض الأدوية أوعلاج الإشعاع للسرطان.

بعض العوامل التي تعجل من الإصابة بمرض القلب:
- التقدم في السن:

فالتقدم في السن يزيد من خطورة تلف وضيق الشرايين، وضعف وتضخم عضلة القلب، والتي تساهم في مرض القلب.

- الجنس أو النوع:
حيث أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب من النساء، ولكن خطورة الإصابة بمرض القلب لدى النساء تزيد بعد سن اليأس.

- النيكوتين، وأول أكسيد الكربون:

فالنيكوتين يضيق الأوعية الدموية، وأول أكسيد الكربون يتلف بطانتها الداخلية فيجعلها عرضة للترسبات الدهنية، ونجد أن النوبات القلبية أكثر شيوعا في المدخنين.

- الغذاء غير الصحي:
وكذلك الغذاء غير الصحي المشبع بالدهون والملح والكولسترول، والفقير في مكوناته يساهم بشكل فعال في الإصابة بمرض القلب فالمستويات العالية من الكولسترول في الدم تزيد من خطورة تكون البلاك والترسبات الدهنية وزيادة الوزن عادة ما تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب.

- ضغط الدم المرتفع:
وضغط الدم المرتفع غير الخاضع للعلاج والسيطرة يؤدي إلى تصلب وتضخم الشرايين مما يؤدي إلى ضيق هذه الشرايين التي يمر الدم من خلالها.   

- إهمال الرياضة:
عدم ممارسة أي نشاط رياضي يزيد من خطورة الإصابة بمرض القلب بأنواعه، وعدم الإحساس بالعافية والصحة.

- ضغوط الحياة:
الضغوط المستمرة في الحياة تعمل على تلف الشرايين، إضافة إلى زيادة حدة عوامل الخطورة الأخرى المؤدية إلى أمراض القلب.

- إهمال النظافة العامة:
فعدم غسل الأيدي بانتظام وكذلك إهمال العادات الصحية الأخرى التي تمنع حصول عدوى بكتيرية أو فيروسية يجعل الإنسان معرضا لعدوى القلب خاصة إذا كنت مصابا بمرض القلب.

وتشير الأبحاث أن صحة الأسنان المتدنية تساهم في الإصابة بمرض في القلب، حيث إن الجراثيم على الأسنان، واللثة يمكن أن تصل إلى القلب وتعمل على استفحال مرض القلب التاجي.