ما هي الخطوات الأولى لتوفير الإغاثة؟

ابدأ مع الغريق فوراً بإفراغ  الماء من مجرى التنفس، ثم باشر عملية الإنعاش بالتنفس الاصطناعي
ابدأ مع الغريق فوراً بإفراغ الماء من مجرى التنفس، ثم باشر عملية الإنعاش بالتنفس الاصطناعي

 حروق الجلد والأغشية المخاطية قد تكون ناجمة عن الحرارة، وأيضا عن المواد الكيميائية الكاوية (القلوية أو الحمضية)، الإشعاع، والصدمات الكهربائية أو النار، وفي بعض الأحيان تكون هذه الحروق خطيرة، ليس فقط بسبب مداها أو عمقها (درجتها) أو المسبب، ولكن إذا كانت الضحية من الرضع، أو الأطفال الصغار، أو المسنين أو المرضى.


ما هي أولي الأعمال التي ينبغي القيام بها أمام شخص أصيب بحرق؟

- أمام شخص مصاب بحرق، يجب علينا التزام الهدوء، وطمأنته.

- إذا كان الحرق عميقا، أعمق من سطح راحة اليد، أو يقع على مستوي الوجه، أو العنق، أو الصدر، اليدين، الشرج أو الأعضاء التناسلية، ينبغي الاتصال بخدمات الإغاثة لأن الحرق فى هذه الحالة يعتبر خطيرا.

- نجيب عن أسئلة الطبيب التى سيطرحها على الهاتف لمعرفة مكان الحرق، ومدى عمقه، وعمر الضحية والتاريخ الطبي.

- نتبع النصائح التى سيطلب منا الطبيب القيام بها، والتى تكون غالبا إجراءات أولية تتخذ حتي وصول الانقاذ.

- إن امكن ينبغي أن نصب الماء البارد (وليس المثلج) ببطء على الحرق لبضع دقائق، حيث يمكن أن يقلل من الألم، ويسهل إزالة الملابس بلطف، ما لم تكن ملتصقة على الجرح. 

- ثم نلف الحرق بقطعة نظيفة من القماش وليس من القطن أو المناديل الورقية.

- ينبغى أن نغطي الضحية بغطاء.

- لا ينبغي لنا أن نحمل الضحية علي التقيؤ إذا كان قد ابتلع مادة كاوية أو نعطيه ليشرب.

- يجب أن يكون المصاب في وضع نصف جالس إذا كانت المجاري الهوائية قد احترقت.

يجب تقييم مستوي خطورة الحرق بسرعة وذلك من خلال:

1- تقييم عمق الحرق:
- حرق الدرجة الأولى(الحرق التقليدي):
هو الذي يحدث نتيجة التعرض للشمس، ويتميز بظهور احمرار وآلام موضعية، وهو ليس خطيرا ولا يحتاج إلى رعاية، باستثناء الكريم المسكن الذي يقترحه الصيدلي أو الطبيب.

- حرق الدرجة الثانية:
هذه الدرجة من الحرق تتمثل في ظهور فقاعات مليئة بسائل شفاف، وهنا يصعب تقييم عمق الجرح، فقط تطور الجرح هو الذي يحدد، إذا كان الحرق عميقا مخلفا ندبة كبيرة أو سطحية، أو أن الحرق سطحي ويرجي الشفاء منه بسرعة.

- حرق الدرجة الثالثة:
درجة الحرق خطيرة، لأنه يؤثرعلى الجلد والأنسجة، والنهايات العصبية والأوعية الدموية، وأحيانا العضلات، والأوتار، والعظام أو الأحشاء، فالجلد يتيبس حيث يكون لونه أبيضا أو متفحما مع تلف كامل في الأنسجة.

2- تقييم الماء السطحي ومكان الحرق:
يعتبر الحرق خطيرا عندما تتعدي مساحته سطح راحة اليد ويتضح ذلك من خلال ما يأتى:
- يصبح الحرق أكثر خطورة حين يصيب الأيدي، حيث تتعرض وظائف إمكانية تحريك الأصابع، على المدى الطويل للخطر.

- حرق الوجه الذي يؤثر علي العيون تكون له آثار ضارة علي القدرة البصرية.

- إذا ما أصاب الحرق إطار الأنف أو الفم، هنا تبرز مشاكل في الجهاز التنفسي على الفور، مما قد  يتسبب في ضيق الجهاز التنفسي ووقوع آثار غير محمودة في المستقبل.

- إذا كانت الضحية قد ابتلعت مادة كاوية، فالحروق قد أصابت المريء، مما يتسبب في حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي لايمكن شفائها.

- الحروق العميقة التي تصيب الرقبة، يمكن أن تؤثرعلي القصبة الهوائية، والأوردة الكبيرة التي تغذي المخ، وكذلك أوردة الصدر، مع مخاطر إصابة الرئة أيضا بحروق شديدة .

- الحروق التي تصيب العجان(المسافة بين العضو التناسلي مع الشرج)، غالبا ما تعتبر شديدة الخطورة.

- الحرق الدائري قد يعرض الدورة الدموية الموجودة أسفل الحرق لخطر، فحين يكون السائل الفقاعي جاريا محيطا بأطراف الأصابع أو العضو، ينبغي أن يعالج  هذا الحرق على الفور.

- الحروق المحيطة بالعنق قد تسبب الاختناق.

3- وفقا لعمر الضحية، قد يكون للحرق عواقب وخيمة: 
فعند  صغار الأطفال وكبار السن الذين يعانون من الأمراض المتاخمة للحرق، يجب أن تتم رعايتهم طبيا. 

معرفة العوامل المسببة للحروق:
- بالإضافة إلى الحرارة، تعتبر المواد الكاوية خطيرة للغاية في حال تناولها، أو طالما لازالت موجودة، حيث تتسبب في توسيع رقعة الحرق، ومن ثم تفاقم الاصابة.

- الصعق الكهربائي يمثل عنصرا حيويا، فبالإضافة إلى توقف القلب، فالإصابات الداخلية هي أكثر خطورة مما يوحي حجم الحروق في الجلد، ومن الضروري توفير الرعاية الطبية لهؤلاء الضحايا من قبل فريق متخصص.
 
تطور الحروق:

- ينبغي توفير الرعاية للحروق الشديدة من قبل أيد متخصصة، فالحرق الشديد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسرعة بسبب الأضرار الجسيمة التى يفعلها في الأعضاء الحيوية. 

- الحروق واسعة النطاق تسبب الجفاف في بعض الأحيان مع انخفاض في الضغط بالإضافة إلي توقف القلب، وذلك لأن الجلد المصاب لا يمكنه الحفاظ على ماء الجسم.
- الحروق واسعة النطاق في كثير من الأحيان قد تكون موطنا لإصابة قد يصعب التئامها، لأن الجلد لم يعد يفي بدوره بوصفه حاجزا ضد الجراثيم الخارجية. 

- علي الأجل الطويل، تكون ندوب الحروق مسؤولة عن اضطرابات وظيفية مثل: عدم وضوح الرؤية، أو حتى العمى، وصعوبة استخدام اليد المحروقة مع خسارة حركة الأصابع، واضطرابات في الجهاز الهضمي إذا كان الحرق ناتج بسبب ابتلاع مادة كاوية، واضطرابات الجهاز التنفسي إذا ما أثر الحرق علي الجهاز التنفسي.
- وبالإضافة إلى ذلك، فغالبا ما تتسبب الحروق في تكون ندبات انكماشية قبيحة الشكل، خاصة في منطقة الرقبة والصدر تسمي "الجدرة"، وهى: (خراج أو ورم في الجلد)يصعب شفاؤه.

- عندما تكون الحروق خطيرة تعتبرمن حالات الطوارئ الطبية، ويجب أن يتم علاجها في مراكز متخصصة.

الحروق الصغيرة الأقل انتتشارا والغيرعميقة:
وهى التي تقع في الأعضاء، كالبطن والظهر، وعادة ما تكون حميدة، وفي هذه الحالة يكون المصاب بحاجة لما يأتى:
1- صب الماء البارد للحد من الألم.

2- لف المنطقة المصابة بقطعة قماش نظيفة. 

3- وعلي أقل تقدير يجب الذهاب إلى الطبيب للفحص.

4- وفي غضون ذلك، لا ينبغي وضع الزبد على الجرح، أو نبات أو مرهم دهني.

الحروق الممتدة، التي تفوق عمق سطح راحة اليد:
وهى حروق الدرجة الثانية أو الثالثة والتى تقع في الوجه، أوالعنق، أوالصدر، أواليدين، وحروق الأعضاء التناسلية وقد تحدث لشخص صغير جدا أو شخص مسن، وتعتبر من الحروق الخطيرة، ولابد من التعامل معها بسرعة من جانب الأطباء، حيث يجب إبلاغ الإسعاف، وإلى حين وصوله يجب طمأنة الضحية، والامتثال للنصائح التي تتلقاها عن طريق الهاتف، كما يجب الانتباه لما يلى: 

- إذا كان الحرق بسبب ابتلاع مادة كاوية، فلا تحمل المصاب علي القيء.

- إذا كانت المجاري الهوائية هي المتضررة، يجب وضع المريض نصف جالس.
 
احتياطات عامة يجب اتباعها للحد من الحرائق:
- عدم ترك الثقاب أو أية مواد كاوية أو قابلة للاشتعال في متناول الأطفال أو بالقرب من المواقد.
 
- عدم ترك الموقد مشتعلا، أو التغافل عنه لفترة طويلة وخاصة قبل النوم.

- عدم ترك أقمشة أو ستائر سريعة الاشتعال بالقرب من الموقد.

- عدم ارتداء ملابس من النايلون عند الوقوف بالقرب من الموقد.

- عدم استخدام المواقد التي تعتمد علي الكيروسين، أو السبرتو في الغرف.

- عدم ترك أواني غلي الماء علي حافة الموقد، وخاصة مع وجود أطفال أو مسنين.

- الحرص من السجائر وأعقابها التي قد تنفلت من كبار السن علي الأسرة أو الأرض.

- عدم إقامة مصانع تعتمد علي المواد المشتعلة أو القابلة للانفجار أسفل المنازل، أو في المناطق المأهولة.

- وجود رقم خدمات المطافيء، وإعلامه لأفراد الأسرة.

- وجود صندوق للإسعافات الأولية بالمنزل.

- وأخيرا وجود طفاية حريق بالمنزل.

إنقاذ الغريق:
الاحتياطيات اللازمة على الشواطئ وفي البحار:
1- لا تسبح بمفردك مهما كنت سبّاحًا.

2- لا تتوغل في البحر إلى أعماق تزيد على ارتفاعك (طولك).

3- احترم اللافتات التي تحذر من نزول البحر في ذلك اليوم، أو التي تحذر من تجاوز العلامات المحددة.

4- لا تسبح نحو غريق لإنقاذه ما لم تكن قد تدربت على هذا جيدا، ولديك من الشهادات التي تؤكد هذا، فكثيرًا ما يغرق المنقذ لنقص الخبرة.

5- لابد أن تخبر المقربين منك بمكان ذهابك ووقت عودتك.

6- الإطار المنفوخ بالهواء لا يبرر دخولك إلى الأعماق.

7- أسلم طريقة لإنقاذ غريق مع نقص الخبرة هى إلقاء طوق النجاة (العوامة) إلى الغريق أو كرة منفوخة، أو عصا طويلة، أو حبل ثم سحبه للخارج.

8- سترة النجاة لابد من ارتداءها إذا رغبت في ركوب زورق بالبحر.

9- لا داعي للمزح المبالغ فيه في الماء، ولا سميا مع أولئك قليلي الخبرة في السباحة.

الغريق وأمور هامة بعد إخراجه من الماء:
- إذا سحبت شخصا كاد أن يغرق ويبدو لك أنه لا يتنفس، لكنك تشعر بنبضه الخفيف، ابدأ فوراً بإفراغ الماء من مجرى التنفس، ثم باشر عملية الإنعاش بالتنفس الاصطناعي، واعلم أنك تضيع وقتاً ثميناً إذا انصرفت إلى إفراغ جوفه أيضا من الماء الذي ابتلعه قبل المبادرة إلى التنفس الاصطناعي.

- قد يتوقف تنفس الإنسان إذا غرق أو غاب عن الوعي، وقد يكون التنفس الصناعي هو المُنقذ الوحيد بعد الله لإعادة التنفُس مرة أخرى، وإلاّ سيموت المصاب إذا استمر توقف التنفس إلى أربع دقائق، لذا يجب التصرف بسرعة فائقة في مثل هذه الحالة.

خطوات إنقـــاذ الغريق :
1- الإلمام الجيد بالسباحة والإنقاذ.

2- إذا كان الغريق تحت سطح الماء أخرجه إلى السطح.

3- اقلب الغريق على ظهره وأرجع رأسه إلى الخلف، وانفخ في فمه مع إغلاق الأنف، ومحاولة سحب الغريق إلى خارج الماء.

4- بعد إخراج الغريق من الماء ضع يدك على بطنه واضغط على قفصه الصدري بحيث يتم تفريغ جوفه من الماء.

5- اقلب الغريق على ظهره مع ثنى الرأس إلى الوراء بحيث تتجه فتحتي الأنف إلى أعلى.

6- ادفع الفك السفلى إلى أعلى بحيث تبرز الذقن، لأن هذا يمنع اللسان من إغلاق القسم الخلفي من الحلق.

7- يتم تفريغ الفم من كل شيء فيه حتى الأسنان الصناعية.

8- باليد اليسرى ضم فتحتي الأنف واجذب الرأس إلى الوراء وباليد اليمنى أبق الذقن متجهًا إلى أعلى.

9- خذ نفسا عميقا وأطبق شفتيك بإحكام حول فم المصاب.
 
10- انفخ بلطف وثبات إلى داخل الفم والرئتين، ثم أدر رأسك لاستنشاق هواء جديد والتحقق من أن صدر المصاب يرتفع ثم ينخفض مع خروج الهواء من رئتيه، فإذا لم يكن كذلك فافحص مسالك الهواء مرة أخرى واستمر في النفخ 4 مرات حتى يتم تزويده بالأكسجين بأسرع ما يمكن.
 
11- تابع النفخ وإعطاء نفس مرة كل 5 ثوان مع تنشيط الرئتين وتدليك القلب إن لزم الأمر.
 
12- حالما يستعيد المصاب تنفسه اقلب المصاب في اتجاهك، لتضع المصاب في وضع الإفاقة، ولا تتركه وحده بأي حال من الأحوال، إذ قد يتوقف التنفس مرة أخرى.

13- وإذا لم يفق استمر في الإسعافات الأولية لإعادة التنفس للمصاب، وإعادة النبض واستدعاء رجال الإسعاف.

وضع الإفاقة:
- إذا كان المصاب مستلقيًا على ظهره ضع ذراعه القريب منك ملاصقا لجسمه، أما الذراع الأخرى فيجب ثنيها فوق الصدر.

- اثن الساق البعيدة وأبعدها عن الجسم واجعلها تتعامد مع الساق الأخرى (أي الركبة إلى أعلى).

- أمسك بملابس المصاب أو جذعه عند الوسط مسكاً قوياً، ثم اجذب المصاب نحوك بحيث يصبح مضطجعاً على جنبه، وحاول أن تسند رأسه وأنت تدير جسمه.

- متى قلبت المصاب على وضع الإفاقة، اسحب الذراع الذي تحته برفق حتى يصبح ممدودا بمحاذاة الظهر، وتأكد من أن الرأس أدير إلى أحد الجانبين وإلى الأعلى قليلاً.

كل هذا بافتراض أن النبض مستمر وكالمعتاد ولكن التنفس فقط هو المتوقف، أما إذا تبين أن النبض أيضًا غير محسوس، فالأمر يتطلب التنفس الصناعي مع تدليك القلب في نفس الوقت بمعدل 15 مرة تدليك ثم تنفس للبالغ ومعدل 5 مرات تدليك مع تنفس للطفل.

وتدليك القلب يتم بوضع اليد اليسرى إلى اليسار قليلاً من منتصف القفص الصدري، ثم راحة اليد اليمنى على اليسرى وشد الذراعين ليصبحا متعامدين على صدر المريض، والضغط بقوة على الصدر، أما في الأطفال فيكفى استخدام كف اليد فقط للضغط على الصدر.

ملاحـظة هـامـة:
تقدم هذه الخطوات سواءً على الشاطئ أو على المركب.

عند سقوط شخص من على القارب:
إن أسوأ ما يمكـــن أن تفعلـــــه عند سقـــوط أشخــاص من على ظهر القارب هــو أن تقفـــز فــي الماء وتلحـــق بهم، حيث أن احتمـالات الغرق حينذاك ستتضاعف، ولكن عليك وضع المحرك في وضع اللاّتعشيق (عدم الحركة) وأطلق إنذارالخطـــر (إصدار صوت تحذيري)، وحرك (ارفع) مروحة الدفع بسرعـة بعيدا عنهم، واقذف لهم إطار النجاة العائم أو سترة النجاة الشخصية، وحافظ على بقائهم أمام بصرك في جميع الأوقات.

ساعد المصاب بالصعود إلى القارب، ويفضل من مؤخرة القارب، حيث أن القارب الصغير قد ينقلب إذا ما حاولت مساعدتهم بالصعود إلى القارب من الجانـــب، وقد يكون المصابون أصيبوا بأذى وإرهاق أو برد فإذا لم يكن باستطاعتهم مساعدة أنفسهم، فسيكون من الصعب إعادتهم إلى القارب، فعليك التدرّب على تدريبات شخص ساقط من على القارب (MAN OVERBOARD).

في جميع الأحوال وفي اقرب فرصة ممكنة وبعد انتشالهم من الماء قدم لهم الإسعافات الأولية كما ذكرنا سابقاً.

ملاحـظة هـامـة:
يجب أن يحمل كل قارب صندوق إسعافات أولية ويمكن شراء صندوق إسعافات أولية بسيطة من الصيدلية ويمكن إضافة كريمات ضد أشعة الشمس، وحبوب دوار البحر، وكماشة لإزالة صنارة صيد السمك وتأكد من احتوائه على ضمادات جيدة للحروق والجروح.

كمايجب أن يكون الصندوق من البلاستيك الصلب ومعزولا ضد الماء ومكتوب عليه (مُعنون) بوضوح ومخزونا في مكان يسهل على كل شخص على القارب أن يصل إليه إذا احتاج الأمر لذلك، وكذلك فإن الكتيب الذي يعطي تعليمات الإسعافات الأولية هو من الأشياء المهمة التي يمكن إضافتها إلى صندوق الإسعافات الأولية.

الأساسيات العامة لعلاج التسمم الحاد بالمبيدات:

1- تأكد من خلو الممرات الهوائية من أي عوائق للتنفس، بشفط الإفرازات بجهاز الشفط إذا لزم الأمر، ووضع أنبوب القصبة الهوائية في حالة هبوط التنفس، ومن الضرورى إعطاء المصاب أوكسجين لإبقاء الوظائف الحيوية للخلايا، والأوكسجين فى حالات التسمم الحاد تأثيره مهم جدا لتقوية التنفس لعدة أيام.

2- يجب أن يتجنب الأشخاص المتعاملون مع المصاب ملامسة الملابس الملوثة وقئ المصاب وإفرازته، كما يجب ارتداء ملابس الحماية الشخصية أثناء غسل الجلد والشعر الملوث.

3- فى حالة التسمم عن طريق الجلد وتلوث الملابس والشعر والعينين، يجب خلع الملابس عن المصاب وغسل الجلد جيدا بكمية وفيرة من الماء والصابون، ويراعى تنظيف ثنيات الجلد وتحت الأظافر، وتحفظ الملابس الملوثة حتى يتم غسلها وتنظيفها جيدا، كما يجب خلع الأحذية الجلدية الملوثة لتنظيفها جيدا.

4- إذا كان المصاب فى حالة تشنجات، يعالج بحقن "فاليوم" قبل إجراء غسيل المعدة.

5- يعطى المريض محلول ملح وجلوكوز لتعويض السوائل المفقودة.

6- إجراء تنفس صناعي للمصاب وإعطاء أوكسجين.

تذكر دائما عند علاج التسمم الحاد:
- الإجراءات العامة عند حدوث حالة تسمم.

- الإسعافات الأولية العاجلة لحالات التسمم الحاد.

- إذا تناول المصاب كمية كبيرة من المبيد تكفى لإحداث التسمم الحاد الشديد، وخلال ساعة من البلع يجب إفراغ المعدة والأمعاء بالطرق الآتية:

1- ممنوع عمل غسيل معدة أوإعطاء مقيئ أواستعمال كربونات صوديوم أوأحماض فى حالة الإصابة بمواد حارقة.

2- ممنوع استعمال خليط من الفحم وحمض التنيك وأكسيد الماغنسيوم لعلاج حالات بلع المواد الكيميائية.

3- ممنوع استعمال الخبز المحروق بدلا من الفحم المنشط الطبى.

4- ممنوع إعطاء سلفات الماغنسيوم لمصاب فى غيبوبة أوتحت تأثير عقاقير منشطة للجهاز العصبى.

5- ممنوع إعطاء منشطات مثل ميجيميد أو البيكروتوكسين لعلاج التسمم الحاد بالباربيتيورات.

6- ممنوع إعطاء أتروبين أوأدرينالين عند علاج التسمم بالمبيدات الحشرية من مركبات الكلور العضوية (مثل اللندين).

7- ممنوع إعطــاء أدرينالين، أو أمينوفللين، أوفينوثيــازين عند علاج التسمم بمبيدات الفسفور العضوى (الملاثيون) أو المركبات الكارباماتية (البايجون).

8- ممنوع استعمال محلول الملح كمقيئ.

9- ممنوع السماح للمصاب بالخروج من المستشفى قبل 24 ساعة.

10- ممنوع السماح للمصاب فى حالة محاولة انتحار بالخروج من المستشفى قبل مناظرته بمعرفة أخصائى نفسى.

الإجراءات العامة عند حدوث حالة تسمم:

أولا: يجب الاستفسار عن:
- ساعة حدوث التسمم.

- نوع المادة السامة إذا أمكن.

- طريقة الإصابة (الفم، الاستنشاق، الجلد وغيرها).

- الكمية التى تناولها.

- اسم وعمر وعنوان المصاب.

- أسباب التسمم (عرضي، انتحار)

ثانيا: إنقاذ حياة المصاب تتوقف على:
- فحص الجهاز التنفسي ومراقبته.

- إيقاف النزيف إذا وجد.

- المحافظة على ثبات الدورة الدموية.

- مراقبة وظيفة القلب وعلاج رجفانه.

- وقف امتصاص المادة السامة.

الإسعافات الأولية العاجلة لحالات التسمم الحاد:
السرعة مهمة جدا، احتفظ بعلبة الدواء والأقراص التي بها، أوالسائل الذي تعاطاه وأحضرها إلى المستشفى مع المصاب بالتسمم، وإذا كان السم غير معروف احتفظ بالقئ فى وعاء نظيف، وتوجه إلى المستشفى، يفضل الاتصال بأقرب مركز للسموم قبل اتخاذ أي إجراء، ابدأ العلاج الأولى بسرعة قبل إرسال المريض إلى المستشفى، وفيما يلى طرق هامة لإسعاف حالات التسمم الحاد:

أولا: إذا كان السم قد أخذ عن طريق الفم:
1- سارع بإخراج السم من المعدة و ذلك بإحداث القيء، مثل لمس مؤخرة الحلق أو إعطاء شراب عرق الذهب (ملعقة شوربة 30 سم للكبار وملعقة صغيره 15 سم للأطفال)، وتكرر بعد نصف ساعة فى حالة عدم حدوث القيء، لا تعطى إطلاقا ماء بملح لإحداث القيء، ولا تساعد على القيء فى الحالات الآتيه:
أ - إذا كان المصاب فى غيبوبة.

ب - إذا كان المصاب فى تشنجات.

ج - إذا كان التسمم نتيجة لتعاطى السموم الأكالة (كالأحماض مثل حامض النيتريك والكبريتيك والقلويات مثل البوتاسا الكاويه والزيوت مثل الكيروسين أوالبنزين، وعند حدوث القيء لابد أن تكون الرأس فى مستوى منخفض عن باقي الجسم لمنع دخول القيء فى المسالك الهوائية.

2- انقل المريض إلى المستشفى فورا واتصل بمركز السموم.

ثانيا: إذا أخذ السم عن طريق الشم (الجهاز التنفسي):
1- احمل المصاب بالتسمم بسرعة إلى مكان متجدد الهواء، وافتح النوافذ والأبواب.

2- اخلع ملابس المصاب إذا كانت ضاغطة على الجسم، وفك رباط الرقبة واخلع حذاءه.

3- لف المصاب بالتسمم ببطانية (وذلك لتدفئته).

4- تأكد من خلو الممرات الهوائية من أي عوائق للتنفس، بشفط الإفرازات بجهاز الشفط إذا لزم الأمر، ووضع أنبوب القصبة الهوائية في حالة هبوط التنفس ومن الضرورى إعطاء المصاب أوكسجين لإبقاء الوظائف الحيوية للخلايا، والأوكسجين فى حالات التسمم الحاد تأثيرة مهم جدا لتقوية التنفس لعدة أيام.

5- هدئ من روع المصاب بالتسمم إذا كان واعيا لما حوله.

6- انقل المريض فورا إلى المستشفى أو اتصل بمركز السموم.

ثالثا: إذا لامس السم الجلد:
1- اغسل الجلد جيدا بالماء الجارى ولمدة عشرة دقائق على الأقل.

2- اتصل بمركز السموم فورا أو انقل المصاب لأقرب مستشفى.

رابعا: إذا لامس السم العين:
1- اغسل العين بسرعة بالماء الجارى لمدة عشر دقائق على الأقل.

2- لا تستعمل أى نوع من القطرات.

3- اتصل بمركز السموم فورا أو انقل المصاب لأقرب مستشفى.

خامسا: فى حالات التسمم بلدغ العقرب أوالثعبان:
1- اجعل المصاب يرقد ولايبذل أى مجهود.

2- ضع رباطا ضاغطا أعلى العضة ولا تضغط بشده ولابد من جس النبض أسفل الرباط.

3- هدئ من روع المصاب وانقله بسرعة إلى المستشفى لأخذ المصل المناسب فورا.

ملاحظات هامة:
فى حالة التسمم بالفسفور العضوى والكاربامات، يجب إعطاء الأوكسجين الكافى قبل إعطاء الأتروبين لزيادة الأوكسجين بالأنسجة، وفى حالة التسمم بالباراكوات والديكوات ممنوع اعطاء الأوكسجين مبكرا، لمنع التسمم بالأوكسجين لأنسجة الرئة.

منع امتصاص المبيد بالطرق الآتية:
- إذا كان المصاب واعيا ومتنبها يعطى شراب عرق الذهب للتقيؤ.

- إذا كان المصاب فى غيبوبة يتم عمل غسيل معدة وأخذ عينة.

- إذا لامس الجلد أوالعين يغسل جيدا بالماء الجارى (10-15 دقيقة).

- لا يعطى المصاب أى مادة دهنية مثل اللبن والزيوت التى تذيب المبيد وتزيد من سرعة الامتصاص.

كسر الفقرات العنقية:
تعريف :

كسر كامل أو جزئي في عظمة الرقبة (الفقرات العنقية) والكسر في هذه المنطقة غالباً، يكون مصاحباً لجزع أو خلع، والخطورة تكون من إصابة الحبل الشوكي، حيث تؤدي إلى شلل أو وفاة.

الأجزاء المصابة :
- الفقرات العنقية.

- المفاصل في الرقبة.

- الحبل الشوكي أحياناً.

- الأنسجة المحيطة وتتضمن العضلات والأعصاب والأوتار والأربطة وأغشية العظام والأوعية الدموية.

الأعراض:
1- ألم حاد في الرقبة في موضع الكسر.

2- تورم حول الكسر .

3- ألم عند اللمس .

4- تنميل تحت مكان الكسر أحياناً.

الأسباب :
صدمة مباشرة أو شد غير مباشر على الرقبة وتزداد خطورته مع:
- الغطس.

- الجمباز.

- الرياضات الالتحامية خاصة كرة القدم.

- تاريخ إصابة بأحد أمراض العظام أو المفاصل.

- السمنة.

- ضعف التغذية خاصة نقص الكالسيوم.

- في حالة الجراحة تزداد الخطورة مع التدخين واستعمال العقاقير، وتشمل أدوية ضغط الدم والمهدئات والمنومات والأنسولين والمسكنات والكورتيزون.

كيفية الوقاية :
1- برنامج تقوية وتكييف قبل الاشتراك في الرياضات الالتحامية المنظمة.

2- التمرين والمسابقات.

3- استعمال وسائل مساعدة في الحركات الصعبة في الجمباز أو النشاطات المشابهة. 

4- أدوات واقية مثل رقبة مبطنة وأربطة للأكتاف في الرياضات الالتحامية.

5- أخذ القدر الكافي من الكالسيوم 1000- 1500ملجم في اليوم.

الرعاية الصحية اللازمة :
- علاج بواسطة الطبيب.

- نقل للمستشفى لعمل شدة الرأس حتى يلتئم الكسر.

- موجات فوق صوتية وتدليك لإزالة السائل المتجمع في مكان الإصابة.

وسائل التشخيص :
1- ملاحظة الأعراض.

2- تاريخ الإصابة والكشف بواسطة الطبيب.

3- صور أشعة للجمجمة والرقبة.

المضاعفات المتوقعة في وقت الإصابة:
- صدمة

- ضغط على أو إصابة الأنسجة القريبة كالأعصاب الصغيرة (الأوتار، العضلات، الأوعية الدموية).

المضاعفات المتوقعة بعد العلاج:
1- شلل مؤقت أو مستديم جزئي أو كلي أسفل الرقبة.

2- قطع التغذية بالدم مكان الكسر.

3- تأخر أو عدم التحام الكسر.

4- موت خلايا العظام.

5- تلوث إذا كان الجلد مجروحاً أو خلال القطع الجراحي.

6- طول فترة الاستشفاء.

7- إمكانية تكرار الإصابة.

8- عدم ثبات أو تآكل مفصل الرقبة بعد تكرار الإصابة.

فترة الاستشفاء :
تتراوح من 6-12أسبوعاً مع عمل شد للرقبة يتبعه شهران في جبيرة للرقبة.

طرق العلاج الإسعاف الأولي :
- تدفئة المصاب لمنع حدوث صدمة.

- لاتحاول تحريك الرقبة ولاتحاول خلع الخوذة أو غطاء الرأس إن وجد.

- استعمل دعامة للظهر مع أكياس رمل أو رقبة بلاستيك لتثبيت الرقبة عند نقل الشخص المصاب.

- التثبيت ضروري، وفي هذه الحالة أفضل طريقة سيقوم الطبيب بوضعها حسب السن والنوع واحتمال إصابة الحبل الشوكي.

العلاج بعد الالتئام:
- تدليك برفق لتقليل التورم وإزالة الألم.

العلاج الدوائي:
قد ينصح الطبيب باستعمال:
- مسكن قوي للألم الشديد.

- كورتيزون خاص لتقليل التورم وتقليل إصابة الحبل الشوكي.

- ملينات.

- مسكنات عادية للألم الخفيف.

- مضادات حيوية لمنع التلوث في العلاج الجراحي أو إذا كان الجلد مجروحاً.

النشاط :
- تمرين لكل مجموعات العضلات غير المثبتة لتساعد على سرعة الالتئام.

- أثناء الاستشفاء غذاء متوازن يحتوي على كثير من البروتينات والألياف والسوائل.

التغذية :
- ماء فقط قبل إصلاح الكسر أو الجراحة.

التأهيل :
- ابدأ التأهيل بعد استشارة الطبيب.

- استعمل التدليك بالثلج لمدة عشر دقائق قبل التمرين وبعده.

يستدعى الطبيب في حالة :
1- أية إصابة خطيرة للرقبة.

2- ظهور أعراض (صداع – دوخة – ألم في العضلات..إلخ).

3- حدوث ضعف في العضلات، تنميل، فقد كامل للإحساس أسفل مكان الكسر.

4- حدوث غثيان أو قيء أو إمساك، المعالج الفيزيائي مثقال المحسن التركاوي.

هل هناك محظورات بالنسبة لطرق حمل المصابين بالإصابات المختلفة والتصرفات الأولى معهم؟
طبعًا هذا السؤال مهم جدًّا، فطريقة النقل قد تحول المصاب من مصاب بكسر في الفقرات فقط إلى مصاب بشلل نصفي أو حتى رباعي، فمثلاً كسر في إحدى الفقرات العنقية إذا تم تحريك رأس المريض يؤدي إلى تهتك بالحبل الشوكي، ويصاب المريض بشلل رباعي، وبالمثل أي كسر بإحدى الفقرات العجزية يؤدي إلى شلل نصفي ورباعي، أيضًا كسور الأطراف، فإن كان الكسر بالعظام فقط، يمكن علاجه بدون أي مضاعفات وحتى يمكن تثبيته على قطعة من الخشب بسهولة.

ولكن إن لم يراعَ نقل المصاب بصورة صحيحة فإن طرف العظمة المكسورة يمكن أن يؤدي إلى تهتك بشرايين الأطراف، وبالتالي فإذا كان المريض واعيًا، فيجب سؤاله: هل يستطيع تحريك أطرافه ورأسه فإن لم يستطع فيجب أن ينام على جسم صلب ويتم تحريكه على النقالة، ويراعى عدم تحريك المصاب عدة مرات للحفاظ على الكسور ثابتة.

ونلخص ما سبق في:
هل يوجد كسور أم لا، فإن وجد فيجب عدم تحريك المصاب، وعند تحريكه يحرك في أقل الحدود الممكنة وعلى نقالة.