النجمة أودرى توتو سفيرة لعطر شانيل "Chanel No5"

 أودرى توتو : العطر بالنسبة إلىّ هو رمز للأنوثة أكثر من التبرّج فهو إضافة دافئة ومترفّعة وجذّابة
أودرى توتو : العطر بالنسبة إلىّ هو رمز للأنوثة أكثر من التبرّج فهو إضافة دافئة ومترفّعة وجذّابة

النجمة Audrey Tautou سفيرة لعطر No 5 Chanel، بالنسبة إليها، العطر رمز للانوثة أكثر من التبرّج، وحتى أكثر من الملابس، "نضع العطر كما لو كنّا نحمل سرّا، ونشاطره مع من يتقرّبون منّا وكأنّه قبلة، والمرأة التى تقدّم نسمة عليلة هى مميّزة"، فكيف جسّدت أودرى هذا الكلام عمليا مع Chanel؟ الجواب فى هذا اللقاء.


- هل كنت تعرفين دار Chanel من قبل؟
أعرفها منذ إطلاق فيلم Le Fabuluex Destin d’Amelie Poulain وحتى قبل ذلك، إذ تسنّت لى فرصة إرتداء أثوابهم وجمعتنا علاقة وديّة ووفيّة دافئة جدا، إنّهم أناس كرماء، وكانوا كذلك معى حتى قبل أن أحقّق نجاحى.

- هل تعرفين كارل لاغرفيلد؟
نعم، لم أعد أذكر اللقاء الأول لكنّنى تعرّفت إليه خلال جلسة تصوير.

- كيف تقربت منه؟
إنّه شخص مميز جدا، وأنا تأثّرت به، فهو يتمتّع بكاريزما فائقة، فشخصيّته فريدة وهو عبقرى، غالبا ما أشعر بالخجل من أولئك الذين يتمتّعون بعمق فى الروح وبالثقافة، وهو شخص كريم جدا.

- ماذا يعنى لك أن تكونى سفيرة لعطر No 5 Chanel؟
لم تخطر لى هذه العبارة من قبل، ولم أستوعب الأمر بعد لأنّنى أعتقد أنّ الفرق مع هذا العطر وهذه القصّة هو طريقة تنظيم الأمور، فالشريط المصوّر هو من إخراج Jean-Pierre Jeunet والإعلان هو لعطر No 5 Chanel، وأعتقد أنّ ذلك يتخطّى صورتى وشخصيّتى.

أشعر بأنّنى دخلت تاريخ هذا العطر وتاريخ السينما مع  Jean-Pierre Jeunet أكثر منه سفير للعطر.

بالنسبة إلىّ فإنّ No 5 أسطورة بذاته، لكنّه يتخطّى كل النساء اللواتى جسّدن هذا المنتج قبلى.

- من بين سفيرات العطر كاثرين دونوف وكارول بوكيه وأخيرا نيكول كيدمان، ما هو شعورك بالإنتماء إلى هذه المجموعة من السيّدات؟
ليس الأمر سيئا، وأنا أتساءل ماذا أفعل هنا؟ .. الأمر غريب لكنّنى أجد ذلك جديدا، فأنا لا أشبّه نفسى بتلك الممثّلات ولا أعتقد أنّنى بمرتبتهنّ.

أعتقد أنّنى أقرب إلى العطر نفسه، إلى تاريخه، حتى من Coco Chanel، أكثر منه إلى السيّدات اللواتى جسّدن هذا العطر.

أفكر بـ مارلين مونرو، وليس هذا ما يخطر فى بالى، أنا فخورة جدا، أو ربما أنّ صورتى فى عينّى ليست هى نفسها التى يملكها الغير عنّى.

- هل أنت متواضعة؟
كلا، أنا سعيدة .. قد أبدو مدّعية لكنّنى أعتقد أنّهم أحسنوا إختيارى، فهذا العطر فرنسى جدا، ويجسّد الأناقة والترفّع والرقّة، وليست فى صدد تحديد نفسى، لكن هذا ما يقوله عن الفرنسيات كل من هم غير فرنسيين، وانا سعيدة لأنّنى أنا.

- لم ْ تصوّرى إعلانات من قبل، لماذا؟ ولمَ قبلت هذا الإعلان؟
رفضت دائما العمل فى مجال الإعلانات، وأن أصبح سفيرة لعطر لأنّنى أردت أن أثبت نفسى كممثّلة، وإحتجت إلى أن أكون صادقة فى موافقتى.

كنت أحتاج إلى علاقة حقيقيّة مع المنتج الذى سأروّجه، كنت متطلّبة جدا، وليس فى وسعى على الإطلاق أن أتحوّل إلى صورة لعطر لا أحبّه، ولكنّنى وجدت فى عروض Chanel الكريمة معى على الدوام وفى العمل إلى جانب المخرج Jean-Pierre Jeunet كوكتيلا مميّزا.

- تقولين "نعم" وكأنّك تعقدين زواجاً، فهل سيدوم العقد؟
سوف نرى، ولكن عقداً كهذا يتطلّب الوفاء والصدق، وكأنّه زواج، ولكن هذا لا يعنى أنّنى سأتحدّث عن التصوير واللقاءات، فأنا أحتاج إلى أن يكون الحدث فريداً، أدرك أنّنى لن أكرّره، التجربة مثاليّة.

- تقول Coco Chanel إنّ المرأة بلا عطر هى إمرأة بلا مستقبل، فهل توافقينها الرأى؟
كلا، لا أعتبره صحيحا.

- هل تعتبرين العطر إمتداداً لشخصيتك أم مجرّد إكسسوار؟
بالنسبة إلىّ هو رمز للأنوثة أكثر من التبرّج، وحتى الملابس، نضع العطر كما لو كنّا نحمل سرّا، ونشاطره مع من يتقرّبون منّا وكأنّه قبلة، والمرأة التى تقدّم نسمة عليلة هى إمرأة مميّزة.

- إذاً العطر ليس من كماليات الحياة، بل هو أساسى؟
نعم، إنّه إضافة دافئة ومترفّعة وجذّابة، إنّها نقطة الإكسير التى تحمل الغموض.

- ذاكرة الشمّ قويّة جداً، ماذا تقولين؟ هل لديك ذكريات محدّدة تتعلّق بعطر ما أو برائحة؟
بالطبع، فالعطور تذكّرنى برجال عرفتهم وبأماكن، الذاكرة تعيد إلينا أموراً لا ننساها وكأنّها عاصفة فى وجهنا، وقد طبعت العطور التى إستخدمتها فى مراحل مختلفة من حياتى طفولتى ومراهقتى.

وهذا أمر جيّد لأنّنى أستخدم عطور Chanel منذ زمن بعيد. وعلى سبيل المثال، خلال تصوير فيلم Un Long Dimanche de Fiancailles كنت أضع كل صباح عطر Chance.

أغرمت بالعطر ولكنّنى أيضا آمنت بأنّه يجلب الحظ، كما أنّنى إستخدمت عطر Coco Mademoiselle  لفترة طويلة، وطبعا، كما كل الناس، أعرف عطر Chanel No 5 ومع ذلك لم يخطر لى يوما لأن أضعه بل كان مجّرد جزء من ذاكرتى.

وترسّخت صورة فى ذاكرتى منذ الطفولة، عندما كنت أزور عمّتى التى وضعت قارورة من العطر نفسه على أحد رفوف الخزانة ومنعتنا من الإقتراب منه، بدت القارورة قطعة مجوهرات نعرضها من دون أن نتذوّق جمالياتها، وقد طبعنى ذلك.

- هل تعتمدين عطوراً خاصة لأدوارك؟
وضعت عطرى Coco Mademoiselle و Chance لفترة طويلة واليوم Chanel No 5. عندما نجد عطراً مناسباً و نحبّه فمن الصعب التخلّى من أجل عطر آخر.

- أين تحبّين إستخدام العطر؟
فى غرفة الإستحمام، لدى خروجى من الحمّام فى البخار. أحب أن يغفلّنى العطر. ويتميّز هذا العطر بالخيارات التى يقدّمها، اذ إنّه متوافر فى الماء الخفيف "Eau Premiere" الذى أحب إستخدامه كرذاذ حياة وفى الصيغة الحقيقيّة الثقيلة Extrait de No 5 التى أضع نقاطاً منها فقط خلف الأذنين وفى قلب المعصم.

 أجمل ما فى هذا العطر سريّته، وكأنّه هديّة. وعندما نضع العطر نعيد إبتكار أنوثتنا. وبالعودة إلى ذاكرة العطور، فإن لوالدى العطر نفسه، وبالتالى أذكر رائحته دوما.

- هل تحبّين رجلا لا يحب عطرك؟
لا يمكننى أن احب رجلاً لا يحب عطر Chanel No 5، لا يسعنى إلاّ أن أحب رجلاً ذوّاق تروقه رائحتى، لأنّها ستفوح من كل كمان.

- لم تعط Coco Chanel إسما للعطر، بل إكتفت بإعطائه رقما، هل تفهمين ذلك؟ هل تؤمنين بأرقام الحظ؟
قد أكون متطيّرة لدىّ قصّة غريبة: صادف يوم إعلانى سفيرة للعطر فى 5-2-2009، وكنت فى نيويورك ونزلت فى غرفة تحمل الرقم 555، كل ذلك صدفة، فظننت أنّ الأمر غريب، ولهذا لم أرغب فى تفويت الفرصة على نفسى لأنّنى أؤمن بأنّنى كنت على موعد معها، أؤمن بالإشارات ولكن هذه يجب أن تكون قويّة.

- بم توحى لك فكرة القطار؟
بالرحلة، السرّ، الغموض، الإستيقاظ فى مكان جديد نتنفّس فيه هواء جديدا.

- هل تؤمنين بقصّة الفيلم؟
بالطبع، الحب من النظرة الأولى، كلّنا يعرف قصص أناس أحبّوا بعضهم من النظرة الأولى.

- تقولين "الناس"... وأنت؟
الحب من أول نظرة كهذا؟ نعم، مرة واحدة، ولكن لم يحصل ذلك فى هذا الإطار الرومانسى الرائع، ولهذا سأوفّر عليكم التفاصيل.

- والغرام بالعطر؟
نعم، يمكننا التعرّف إلى شخص من خلال عطره، فعلى سبيل المثال، إذا كانت المرأة سوقيّة سيكون عطرها أيضا سوقيا وثقيلا، البشرة تتحدّث والعطر يكشف الشخصيّة.

- هل تعتقدين أنّ الحب يجرفك إلى حيث لا تتوقّعين؟
طبعا .. فلا جدوى فى البحث.

- هل تثقين بالقدر؟
لا أعرف، أنا محظوظة ونجمتى تسهر علىّ منذ البداية، ولا أعرف إذا كانت ستنطفئ قريبا، آمل أن تبقى ساهرة علىّ.

- ألا يزعجك أن تجسّدى فى السنة نفسها شانيل فى السينما وفى إعلان العطر؟
كلا، لا مشكلة لدىّ فى ذلك، أشعر بأنّنى سفيرة للعطر وسأحمل مسؤوليّته إلى أن أسلّم الأمانة لمن تلينى، إنّه لأمر إستثنائى أن يطبع العطر الزمن كما Chanel No 5 ويبقى عقوداً يحافظ على حضوره، وأنا أصغر من هذا كلّه.

- هل مدّك دورك فى "Coco Avant Chanel" بالوحى لتمثيل الإعلان الخاص بالعطر؟
سمح لى الفيلم بإكتشاف Coco Chanel أكثر، كانت فعلا شخصيّة مبدعة وسبّاقة ورائدة فى زمانها، وإذا نظرنا إلى طفولتها فلن يخطر لنا أنّ مستقبلها سيكون كما هو.

إنّها عملاقة .. ونجاحها فى إبتكار عطر فى العشرينات من القرن الماضى مازال إلى اليوم عطرا حديثا هو مثال على إبداعها فى الحياة، ولدى تصوير فقرة ترتدى فيها النساء المشدّ، جاءنى بعضهم شاكرا، وقال: "شكرا لأنّك حرّرتنا من المشدّ"، Coco عملت الكثير لتحرير المرأة، وكانت مختلفة جدا عن نساء عصرها.

ويرتدى هذا العطر ثوب مبتكرته الخارجه عن المألوف والإستثنائيّة، وبالتعرّف إليها تمكّنت من قياس الطابع الإستثنائى لـ No 5.

- لا علاقة إذاً بين حملة العطر وفيلم "Coco Avant Chanel"؟
لا علاقة على الإطلاق. فالفيلم يروى قصّة تسبق ظهور العطر وسيرة Coco Chanel، وهو عملى كممثّلة، أمّا الإعلان فهو يجسّد رأيى فى العطر بصراحة.

- هل نعتبر عام 2009 عام Chanel بالنسبة إليك؟
نعم، يمكن قول ذلك، وآمل أن ننجح، وسأذكّر عام Chanel متمنّية أن يكون جميلاً على الجميع كما هو جميل بالنسبة إلىّ، عطر كما لم يصنع منه أحد، إنّه عطر إمرأة برائحة إمرأة.   

لمحة عن فيلم جبريال شانيل
الفيلم الجديد لـ Chanel No 5 للمخرج Jean-Pierre Jeunet: ليلة حب وعطر، بعد تأديتها لدور غبريال شانيل فى فيلم Coco Avant Chanel، تجسّد الممثّلة الفرنسيّة أودرى توتو، السفيرة الجديدة لـ Chanel، إمرأة عطر Chanel No 5 المميّزة فى الشريط الإعلامى الجديد للعطر الذى يخرجة Jean-Pierre Jeunet.

يرسم الشريط جوّاً ساحراً لقطار ليلى فى طريقه إلى إسطنبول، ليروى قصّة قدرين يلتقيان. وفيه شاب رومانسى يسافر وحيدا بحثا عن المشاعر القويّة والمغامرات وعن توأم روحه، فيلتقى شابة سمراء ويقع فى حبّها وفى غرام عطرها المترفّع والجذّاب، No 5 من Chanel، لكنّه لا يجرؤ على التقرّب من جميلته، فيلاحق نسيم عطرها سرّاً فى الممرّ الذى يؤدّى إلى مقصورتها.

وبوصولها إلى محطّتها الأخيرة، تبحث الجميلة بعينيها عن الشاب الذى ظنّت أنّها أضاعته إلى الأبد فى ضجيج المدينة، لكنّه يجدها بفضل عطرها الذى لا يقاوم، ويلتقى الإثنان فى باحة كبيرة زيّنت أرضيتها بفسيفساء بيزنطيّة، يلتقى فيها حرفا C ويلمعان فى بريق ساحر يتوّج اللقاء.

أفلام أودرى توتو:
2009: Coco Avant Chanel، آن فونتين.
2007: Ensemble c’est tout، كلود بيرى.
2006: Hors de Prix، بيار سالفادورى.
2006: The Da Vinci Code، رون هاوارد.
2005: Les Poupees Russes، سيدريك كلابليش.
2004: Un Long Dimanche de Fiancailles، جان بيار جونيه.
2003: Happy End، آموس كوليك.
2003: Pas Sur La Bouche، آلان رينيه.
2003: Dirty Pretty Things، بيار سالفادورى.
2002: L’Auberge Espagnole، سيدريك كلابليش.
2002: A la Folie, Pas du tout، ليتسيا كولومبانى.
2001: Dieu est Grand, Je Suis tout petite باسكال بايى.
2000: Le Battement d’Aile du Papillon، لورانس فيرود.
2002: Epouse – moi، هارييت ماران.
1999: Venus Beaute، طونى مارشال.