إخضاع التونسية الحامل بـ12 جنيناً لفحوص طبية وسط شكوك

قالت مصادر من وزارة الصحة التونسية إن المرأة التي ذكرت الصحف المحلية التونسية في وقت سابق إنها حامل بـ12 جنيناً، تم نقلها اليوم الخميس 20-8-2009 إلى تونس العاصمة لإخضاعها لفحوص طبية دقيقة.


ونقلت صحف محلية اليوم عن مصادر من وزارة الصحة التونسية لم تذكرها بالاسم، قولها إن الهدف من الفحوص الطبية هو "التأكد من صحة حملها المثير للجدل". وكانت صحف بريطانية قد شككت في تقارير نشرت أمس الأربعاء بواقعة الحمل.

وكانت صحف تونسية أشارت في منتصف الشهر الجاري إلى أن سيدة تونسية من بلدة "القصر" من محافظة قفصة (345 كيلومتراً جنوب غرب تونس العاصمة)، حامل في شهرها التاسع بـ12 جنيناً دفعة واحدة، وذلك في حالة فريدة من نوعها.

وأكدت الصحف التونسية في حينها أن الأجنة نصفهم ذكور والنصف الآخر إناث، وأن جميعهم في حالة صحية جيدة، غير أن ظلالاً من الشك بدأت تحيط بهذه الحالة، إثر إلتزام المعنية بالأمر الصمت، ورفض الخضوع لفحوص طبية.

كما تباينت الآراء حول هذه الحالة التي إن تأكد علمياً منها، فإنها ستكون استثنائية وفريدة من نوعها في العالم، حيث رأى البعض من الأطباء استحالة حدوث حمل بـ12 جنيناً دفعة واحدة بصفة طبيعية، فيما رأى البعض الآخر إمكانية حدوث ذلك إذا كانت المرأة تخضع لعلاج بالهرمونات.

وبحسب الدكتور بن سالم الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، فإنه من المستحيل حدوث حمل بصفة طبيعية بعدد كبير من الأجنة، ولكنه اعتبر في المقابل أن تناول النساء لبعض أنواع الهرمونات والأدوية قد تساعد على تكاثر وتقوية البويضات، وبالتالي يمكن حدوث حمل بعدد غير محدود من الأجنة قد يصل إلى 19 و20 جنيناً.

ولكنه أكد أن بقاء 12 جنيناً في رحم الأم لا يمكن أن يتواصل إلى أكثر من 5 أشهر، حيث تموت الأجنة ويحدث إجهاض، باعتبار أن حجم رحم المرأة لا يتسع لمثل هذا العدد، كما لا يستطيع تحمل وزن أكثر من 5 كيلوغرامات.

وكانت صحيفة "الشروق" التونسية، التي كانت اول من أثار هذا الموضوع، أكدت أن المرأة المعنية بلغت شهرها التاسع، وهي تتمتع بصحة جيدة، تماماً مثل الأجنة الـ12.