عمرو دياب يصرح بأنه أصبح أكثر تواضعاً بعد نجاح البوم "وياه"

مبيعات الألبوم تخطت أرقاما قياسية كان يصعب تحقيقها في الوقت الحاضر لظروف سوق الكاسيت الصعبة الذي أوشك على الانقراض
مبيعات الألبوم تخطت أرقاما قياسية كان يصعب تحقيقها في الوقت الحاضر لظروف سوق الكاسيت الصعبة الذي أوشك على الانقراض

أكد المطرب المصري عمرو دياب أن تربعه على القمة من خلال تحقيق ألبومه الجديد "وياه" نسب توزيع عالية، رغم ما يشهده سوق الكاسيت من ركود غير عادي، جعله "أكثر تواضعا وإصرارا على النجاح".


وقال دياب إن إخلاص جمهوره له ظهر عندما أصرَّ على شراء النسخة الأصلية من الألبوم، "على الرغم من تسريبه عبر شبكة الإنترنت حرصا منه على تأكيد نجاحي.

وهذا ما يجعلني أكثر تصميما على مواصلة الرحلة معه بالقوة ذاتها، لأنني وأنا على القمة أصبحت أكثر تواضعا وإصرارا على النجاح".

وأضاف "أركز فقط مع نفسي ولا ألتفت إلى غيري، وهذا من ملامح نجاحي لأنني عاهدت نفسي على دعم جمهوري بمزيدٍ من الأغنيات التي تعيش لسنوات طويلة"، وذلك بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية الأحد 19 يوليو/تموز.

وأوضح المطرب المصري أنه كان يمكث في استديوهات الصوت أكثر من 10 ساعات يوميا، لأنه يعمل "بروح الهاوي العاشق وعقلية المحترف الذي يدقق في كل التفاصيل".

وفسر دياب غيابه عن وسائل الإعلام طيلة الفترة الماضية بانشغاله في التحضير لألبومه الجديد، إذ سجل نحو 40 أغنية واختار منها 12 فقط بعد دراسة "متأنية" لرغبات جمهوره.

وأضاف أنه كان قلقا قبل صدور الألبوم لإدخال موسيقى الـ"هاوس" الإلكترونية إليه، ورغم انتشارها في العالم، إلا أنه قدمها "برؤية جديدة، وتقبلها الجمهور في شكل رائع، حتى أن مبيعات الألبوم تخطت أرقاما قياسية كان يصعب تحقيقها في الوقت الحاضر لظروف سوق الكاسيت الصعبة الذي أوشك على الانقراض".

موسيقى الغرب بروح شرقية
وعن سبب اهتمامه الشديد بكل المستجدات في الموسيقى الغربية، قال دياب: "أنا مستمع جيد لكل ما يقدم في أنحاء العالم وأتابع ما يصنعه النجوم"، مضيفا:

"اتهمت سابقا بتقليد الغرب، لكن الحقيقة عكس ذلك لأنني كفنان عربي أدهشت الغرب بأغنياتي التي تتميز بروحها الشرقية الممزوجة بأعلى مستوى تكنولوجي وموسيقى. ولو كنت اتبعت سياسة التقليد لكنت انتهيت من زمان؛ لأن الأصل دائما هو الذي يعيش".

وحول كيفية إدارة الحملة الدعائية لألبوماته، خصوصا أنها تختلف من حين إلى آخر، قال دياب: "عملت سنوات طويلة بجد وإخلاص واكتسبت خبرات كثيرة منحتني قوة، خصوصا في مسألة الدعاية هذه.

أمتلك فيها أفكارا جريئة تنبع من متابعتي الدقيقة لكل الأمور المحيطة من حولي". وأضاف "في هذا العام تخليت عن الراعي وقمت بعمل دعاية في شكل مكثف على شبكة الإنترنت، وبالنسبة إلى الصور الدعائية، فأنا حريص على أن تثير الدهشة؛ لأن العمل العادي الذي يمر مرور الكرام ولا يترك بصمة لا يستهويني".

الرهان على الشباب
وأكد أنه يراهن دائما في أغنياته على الشباب، "لأنني لا أغفل أن الأجيال الجديدة تتميز بفكرها ورؤيتها الخاصة للحياة، بينما جمهوري متراكم إلى درجة أني الوحيد في جيلي الذي استطاع الحفاظ على حب جمهوره، وفي الوقت ذاته تواصل معه جمهور جديد أعجب بموهبته الغنائية وقدرته على التعبير عن مشاعره".

واعتبر دياب أن الشباب هم "أصل أمتنا العربية، لذلك حرصت على توجيه رسالة خاصة لهم" في برنامجه التلفزيوني "الحلم" الذي عرض قبل فترة على شاشتي "روتانا" و"التلفزيون المصري".

وقال: "رغبت في أن أوضح للشباب أن النجم الذي يرونه الآن ويتابعون نجاحاته وجوائزه هو إنسان بسيط من ريف مصر، لم يكن يملك سوى موهبته وإصراره على التميز، وبعزيمته استطاع تحقيق أحلامه دون أن ييأس لحظة. وعندما نجح قرر عدم التنازل عن القمة رغم صعوبة المهمة، إلا أنه كان عند حسن ظن جمهوره الذي منحه ثقته وواصل إبداعاته على مدار السنوات الماضية".

اكتشاف المواهب
ونفى دياب أن يكون تخلى عن مشروعه الغنائي الخاص باكتشاف المواهب الشابة، موضحا أن المشروع سينفذ خلال الفترة المقبلة وبرؤية جديدة لأنه أحد أحلام حياته، خصوصا مع وجود مواهب عدة في مصر لا بد من مساندتها لدعم الساحة الغنائية العربية.

ورفض ما يقال عن أنه يصر دائما على تلحين بعض أغنيات ألبوماته، وأضاف: "ألحن الأغاني التي أشعر بأنني سأضعها في الإطار الموسيقى الملائم لها لأنني أمتلك إحساسا موسيقيا يمنحني قدرة توصيل الفكرة للمستمعين في شكل مبسط، وهذا ما حدث في أغنيات "آه من الفراق" و"مالك"، وأيضا "إلا حبيبي" التي شاركت في تلحينها، وأنا لا أتعمد التلحين ولكن عندما يجذبني الموضوع وأجد نفسي ألحن تلقائيا، فإنني لا أتواني لحظة في طرح رؤيتي، علما أنني لحّنت كثيرا من الأغنيات ولم أضمها إلى ألبوماتي".