وفاة النجمة فرح فاوست بعد أنتهاء معركتها مع مرض السرطان

فرح كانت تقول دائما "أعلم اننا سنموت جميعاً.. لكنني لا أريد ان أموت بسبب هذا المرض"
فرح كانت تقول دائما "أعلم اننا سنموت جميعاً.. لكنني لا أريد ان أموت بسبب هذا المرض"

بعد  صراع مع مرض السرطان استمر ثلاث سنوات، توفيت الممثلة الاميركية فرح فاوست عن عمر يناهز 62 سنة، حيث توفيت الخميس في أحد المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية، عن عمر يناهز 62 عاماً بعد ثلاث سنوات من تشخيص مرض السرطان، والقدر لم يمهل فرح الوقت لأتمام الزواج من صديقها ريان اونيل الذي أعلنت عن قبولها  الزواج منه مؤخرا.


ولم يمهل الموت نجمة مسلسل "ملائكة تشارلي" فرصة للزواج من حبيب عمرها، الممثل رايان أونيل، حيث بدأت علاقتهما العاطفية عام 1982، وامتدت لنحو 27 عاماً، أنجبا خلالها ولد واحد، إلا أنهما لم يرتبطا رسمياً على الإطلاق.

وأكد باول بلوتش، أحد ممثلي فاوست في شركة "روجرز آند كراون" للعلاقات العامة والترفيه، نبأ وفاتها. وقبل قليل من وفاتها، ورغم الصراع الذي كانت تخوضه فاوست في مواجهة مرض السرطان منذ ثلاث سنوات، فقد قررت بطلة مسلسل "ملائكة تشارلي" فتح "جبهة جديدة" بدخول القفص الذهبي، حسبما ذكر تقرير في وقت سابق هذا الأسبوع.

ونقلا عن بيان أذاعته محطة تلفزيون ABC يوم الاثنين: فرح فوسيت قالت "نعم" لصديقها الممثل الاميركي ريان اونيل الذي كان يريد الزواج منها، بينما كانت في خضم صراع مرير مع المرض من أجل البقاء، لكن القدر لم  يمهلها الوقت لإتمام  الزواج، حيث كانت الممثلة الاميركية في حالة حرجة، بحسب ما ذكر في وقت سابق نقلا عن مصادر قريبة من النجمة.

وقد توفيت فرح فاوست في مستشفى في لوس انجليس حيث دخلت للعلاج في شهر أبريل الماضي وقد لازمها أسرتها وأصدقائها وصديقها القديم ريان اونيل البالغ من العمر 68 عاما. وكانت العلاقة قد نشأت بين الممثلين منذ 27 عاما وانجبا طفلا إلا انهما لم يسبق لهما الزواج، وفي الشهر الماضي، أعلن ريان اونيل، بطل "باري ليندون" والفيلم  الشهير "قصة حب" أو "Love Story" الذي استحق عنه  الترشيح لنيل جائزة الأوسكار في عام 1971، أعلن أن السرطان قد انتشر في جسم فاوست وتم وقف العلاج.

الملاك فرح فاوست .. استسلمت امام السرطان
ما ان سمع كل من باولين اليس وجيمس ويليام فاوست صراخ طفلتهما المولود تواً حتى قرروا ان يستقروا على اسم من بين اسماء كثير كانوا قد استعرضوها قبل ولادتها .. فجاء اسم (فرح) الذي "اكتشفته امي" على انه (فاري) ليناسب اسمها باولي لستبدل حرف الـ e  بـ حرف h ليكون فرح.. وهو الاسم الذي تعرف به اليوم.

كانت والدتها تعمل في بناء المنازل، بينما عمل الوالد في مقاولات حقول النفط، وبسبب التزامها الديني، ارسلا ابنتهما الى مدرسة تابعة لكنسية سانت بارتريك الكاثوليكية، وانتقلت لاكمال دراستها الجامعية في جامعة تكساس خلال الفترة بين 1966 و 1969 وقد ظهرت في صورة تجمع جميلات الجامعة خلال الفترة، حيث شاهد احد الناشرين في هوليوود الصورة واتصل بها محاولاً اقناعها بضرورة الانتقال الى لوس انجلوس، حيث انتقلت فعلاً في عام 1969 تاركة سنتها الاخيرة في الجامعة وتاركة ايضاً موافقة والديها على الانتقال من اجل ان تجرب حظها في هوليوود.

كانت الخطوة الاولى هي الظهور في العديد من الاعلانات التجارية ومعظمها تخص بمنتجات جمال المرأة، وخلال نفس الفترة ظهرت كضيفة في  مسلسل ( اي دريم اوف جيني – حلمت بجيني) خلال الموسم 1968/1969، ثم كضيفة في مسلسل (اون مارشل: كاونتسولير اوف لو) و (ذ سكس ميليون دولار مان). تلاحقت المشاركات في العديد من مسلسلات السبعينات، وصورة لها في ملابس السباحة ظهرت في السبعينات اصبحت من بين الاكثر مبيعاً خلال ذلك العقد.

الانطلاقة الكبرى كانت في 21 مارس 1976 حينما تم بث فيلم (تشارليز انجل – ملائكة تشارلي) حيث قامت بدور جيل مونري وهي محققة خاصة تعمل في احدى وكالات التحقيق حيث يتصل مالك الوكالة دائماً بمحققاته وفرح احداهن ويناديهن بـ (ملائكتي) ومن هنا جاءت التسمية، وهناك سبب آخر لنجاح فرح فوست: دورها في مسلسل "سيدة غريبة" (العنوان الأصلي :"ملائكة تشارلي")، وكانت فيه ثلاثة شابات جميلات يقمن بإجراء التحقيقات لحساب وكالة تحريات خاصة، ولم تشارك فرح سوي في 29حلقة فقط من مجموع 116 في  هذا المسلسلة، وظلت تحاول دون جدوى لتستعيد  صورتها في هوليوود.

تلى نجاح الفيلم اطلاق مسلسل بثت اولى حلقاته في 22 سبتمبر 1976 واصبحت فاوست الشخصية المفضلة بين المحققات الثلاث وسرعان ما تصدر لائحة المشاهدات، وبفضل مشاركتها في المسلسل تصاعدت مبيعات صورتها وقد نالت اموال اكثر من مبيعات تلك الصورة من تلك الاموال التي تلقتها نظير مشاركتها في ملائكة تشارلي.

اصبحت تسريحتها موضة عالمية ولكن ذلك لم يدم طويلاً حيث تركت المسلسل بعد المشاركة لموسم واحد. ورغم مغادرتها ظل مسلسل ملائكة تشارلي يحقق النجاحات وخصوصاً خلال المواسم الثلاثة الاولى واصبحت تتصدر اغلفة المجلات طوال ما تبقى من سبعينيات القرن الماضي.

بدأت خلال الثمانينيات تركز على ادوارها السينمائية والمسرحية ومنها دورها في مسرحية اكستريماتيز (1983 – تحول عام 1986 الى فيلم) وفيه تقوم امرأة تعرضت للاغتصاب بالانتقام من مهاجميها وتصف فاوست دورها في الفيلم على انه "الاكثر تطلباً على صعيد الجسماني والنفسي" في حياتها.

ثم قدمت فيلم (ذ بيرنيغ بيد – السرير المشتعل) دور امرأة تعرضت للخيانة لتنال اول ترشيحاتها الثلاثة للايمي اوردز، وقد تضمن الفيلم التلفزيوني هذا رقماً هاتفياً للاتصال والابلاغ عن حالات الخيانة الزوجية انتشر في الولايات المتحدة الأميركية.

ورغم ظهورها عارية في العديد من الافلام والمجلات في السبعينات وهي سنوات شبابها، اعادت فرح فاوست الكرة من جديد عام 1995 وظهرت عارية في مجلة (بلاي بوي) الأميركية وهو ما اثار ردود افعال واسعة وتحول العدد الى ان يكون من بين الاكثر مبيعاً من اعداد المجلة خلال عقد التسعينات حيث بيع منه اربعة ملايين نسخة حول العالم وكان عمر فرح فاوست خمسين عاماً.

وفي 1997 عادت لتتصور من جديد للمجلة ونشرت الصورة داخلياً واصبح المجلة ايضاً من بين الاكثر مبيعاً خلال التسعينات. في 2006 تم اكتشاف انها مصابة بسرطان الشرج وقد عاشت علاجاً طويلاً بضمن ذلك العلاج الكيمياوي وقد اعلنت وكالة الاسوشييتد بريس انها شفيت من المرض، بينما كانت فرح فاوست تحتفل بعيد ميلادها الستين. بعد اربعة اشهر، اشترت فرح فاوست كاميرا صغيرة صورت خلالها زيارتها للطبيب لتكتشف ان المرض قد عاد اليها من جديد، لتتردى صحتها.

في السنوات الأخيرة، كانت فرح فاوست تحظي باهتمام بالغ من قبل صحافة المشاهير، ومؤخرا كانت البطلة للبرنامج  التلفزيوني الذي خصص لها: "Chasing Farrah"

أيقونة السبعينات
وترجع شهرة الممثلة الأمريكية فرح فاوست لدورها في مسلسل "سيدة غريبة" وكذلك لقصة شعرها الأسطورية التي اشتهرت بها، كانت الممثلة وعارضة الازياء مجهولة بالنسبة للجمهور في أوائل السبعينيات، لكنها  أصبحت معروفة في عام 1976 بفضل الصورة التي التقطتها وكالة تابعة لتحرير الملصقات، حيث ظهرت ببساطة ترتدي ثوب سباحة أحمر اللون، ورأسها يميل إلي الخلف وشعرها الأشقر ينسدل  كالشلال علي كتفيها بينما تعلو ابتسامة جميلة على شفتيها، الصورة حققت نجاحا كبيرا وبيع منها 12 مليون نسخة، وانهالت النساء علي النساء مصففي الشعر في جميع أنحاء العالم للمطالبة بعمل تصفيفة النجمة، والتي أطلق عليها"à la lionne".

وكانت فرح قد حققت نجاحا بشكل أفضل على شاشات التلفزيون ودورها كامرأة مهزومة في فيلم تلفزيوني اسمه "تشريح الجريمة" والذي حقق لها الترشيح لجوائز Emmy Awards، التي تعادل جائزة الاوسكار بالنسبة لتلفزيون، وأيضا تجسيدها لضحية الاغتصاب في "الحدود القصوى" حيث لاقي استحسانا من جانب النقاد.

في 1970، تزوجت فرح فاوست من الممثل لي ميجور، بطل سلسلة "رجل بقيمة 3 مليارات دولار"، والذي انفصلت عنه في عام 1979. ثم في عام 1982 بدأت علاقة طويلة مع الممثل ريان اونيل.
وانجبا ابن ريدموند فى عام 1985 وهو يبلغ الآن من العمر 24 سنة، ريدموند اونيل حكم عليه مؤخرا بالخضوع لإزالة السموم في مركز بعد سلسلة من الاعتقالات لحيازة المخدرات، في 1990، التقت الممثلة بجيمس أور، وأدين بسبب قيامه بضربها، وظهرت فرح فاوست عام 2000 في فيلم "دكتور تي والنساء" لروبرت التمان، جنبا إلى جنب مع ريتشارد جير وهيلين هانت.