تصميم أنف كيميائية تسنطيع أكتشاف السرطان بنجاح

تحتوي الأنف على مجموعة من الجزيئات الدقيقة والبوليمرات والصورة توضح كيفية انتقال الخلايا السرطانية داخل الجسم
تحتوي الأنف على مجموعة من الجزيئات الدقيقة والبوليمرات والصورة توضح كيفية انتقال الخلايا السرطانية داخل الجسم

في إنجاز طبي غير مسبوق، أعلن باحثون من جامعة ماساتشوستس الأميركية عن أنهم نجحوا في تطوير "أنفا ً كيميائية" يمكنها "شم" السرطان والكشف عنه بصورة ناجحة، وأشاروا إلى أن تلك الأداة الثورية الجديدة تحتوي على مجموعة من الجزيئات الدقيقة والبوليمرات التي لا تميز فقط ما بين الخلايا السليمة والخلايا المصابة بالسرطان، بل تفرق أيضا ً ما بين الخلايا السرطانية القتامية وغير القتامية.


ويشير الباحثون إلى أن الأسلوب المتبع الآن في الكشف عن السرطان بواسطة العلامات البيولوجية"biomarkers" الخاصة بخلايا السطح قد أخذ ما يُعرف بطريقة "القفل والمفتاح".

من جانبه، أوضح عالم الكيمياء فينسينت روتيللو، الذي قام بإجراء البحث مع اختصاصي الأمراض السرطانية جوزيف جيري، بقوله :"نستعين في أسلوبنا الطبي الجديد بمجموعة من أجهزة الاستشعار ليس فقط من أجل التعرف على الأنواع السرطانية المعروفة، بل للإشارة إلى وجود خلايا غير طبيعية، وبذلك، يمكن لتلك الأنف الكيميائية أن تخبرنا بشكل بسيط عن وجود شيء ما خطأ، مثلما يفعل ضوء محركات الفحص، حتى وان لم تكن قد قابلت هذا النوع من قبل"، كما كشف الباحثون عن أن تلك الأنف المُطوَّرة يمكن أن تُصمم بحيث تقوم بتنبيه الأطباء عن أكثر أنواع الأورام السرطانية غازية، التي تستدعي التبكير في معالجتها.

وأشار الباحثون إلى أنهم أجروا الدراسة باستخدام أربعة أنوع للخلايا السرطانية البشرية (سرطانات عنق الرحم والكبد والثدي والخصية ) كما تمت الاستعانة أيضاً بثلاثة خطوط لخلايا الثدي القتامية، وكذلك الخلايا السليمة، وقد اتضح لهم أن أسلوب الكشف الجديد لا يشير بصورة صحيحة فقط إلى وجود الخلايا السرطانية في إحدى العينات، بل إنه يقوم أيضا ً بتحديد نوع السرطان الأولي في مقابل المرض القتامي المنتقل.

وقد قام طاقم روتيللو البحثي بالاشتراك مع زملاء لهم في معهد جورجيا لأبحاث التكنولوجيا، بتصميم نظام الكشف الجديد عن طريق الجمع ما بين ثلاث جزيئات ذهبية دقيقة ترتبط بشكل خاص بسطح الخلايا غير الطبيعية من الناحية الكيماوية، بالإضافة إلى بوليمر يعرف اختصارا ً بـ PPE.        

تم نشر تلك الدراسة بمجلة (وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم على شبكة الإنترنت) أو Proceedings of the National Academy of Sciences online.