النشاط الجنسي عند تقدم العمر .. ممارسته تقلل من ضعف الانتصاب

النشاط الجنسي للكثير من الرجال، هو أحد الأمور التي تتغير باستمرار مع الزمن. ويحصل التغير في أواسط العمر، بشكل تدريجي ولا شعوري في العادة
النشاط الجنسي للكثير من الرجال، هو أحد الأمور التي تتغير باستمرار مع الزمن. ويحصل التغير في أواسط العمر، بشكل تدريجي ولا شعوري في العادة

الأميركيون يعيشون أعمارا أطول من أي وقت مضى. ومع تقدم العمر تزداد الأمراض المزمنة لدى بعضهم، فيما يظل الكثيرون نشطين وفي صحة جيدة، عندما يدرس العلماء الشيخوخة فإنهم يميزون بين التغيرات التي تطرأ على الإنسان نتيجة المرض، وبين تلك التي تطرأ نتيجة الهرم.


وقد علمتنا الأبحاث أن الرجال الذين يهتمون بأنفسهم قادرون على درء حدوث العديد من الأمراض، بخلاف الذين لم يتميزوا بالحصافة، وشاخوا قبل أوانهم.

وحتى وقت قريب، ركزت أبحاث الشيخوخة على الجوانب المهمة التي تؤدي إلى الإخفاق ـ أمراض القلب، تدهور القدرة العقلية، التهاب المفاصل، مشاكل البروستاتا، وما شابه، إلا أن الباحثين يوسعون دراستهم أيضا نحو آفاق جديدة تشمل جوانب أقل أهمية، والنشاط الجنسي هنا هو مثال على واحد من هذه الجوانب، إذ تسلط عدة دراسات الضوء على العلاقة بين الشيخوخة والنشاط الجنسي، وتفترض إحداها أن النشاط الجنسي ذاته قد يساعد في درء حدوث الضعف الجنسي لدى كبار السن.

الرغبة الجنسية
يمثل النشاط الجنسي، في أي عمر من أعمار الإنسان، جزءا غريزيا، أوتوماتيكيا، من سلوكه، إلا أن العمليات البيولوجية الكامنة خلف هذا السلوك، معقدة.

ورغم أن النشاط الجنسي هو عملية متواصلة فإن الباحثين قد قسموه إلى 6 مراحل. فالضرورة الأولى لبدء الممارسة الجنسية، هي الرغبة أو الشهوة الجنسية، والدافع الجنسي هو المثال الرئيسي لوحدة الفكر والبدن، وهو يتطلب تواؤم التفكير المناسب مع وجود كمية كافية من هرمون التيستوستيرون الذكري.

وتظهر الرغبة الجنسية عند مرحلة البلوغ، عندما ترتفع مستويات التيستوستيرون، ورغم أن الشهوة تخمد تدريجيا مع تقدم العمر فإن غالبية الرجال يفرزون ما يكفي منه للحفاظ على الشهوة الجنسية عبر حياتهم، إلا أنه وفي أي مرحلة من مراحل الحياة، يؤثر القلق والتوتر أو الكآبة على الاهتمام بالجنس، حتى وإن ظلت قدرات الرجل سليمة.

ويبدأ النشاط الجنسي نفسه بحالة التهيج التي تنتج عن توليفة متنوعة من الأفكار الجنسية المثيرة والمحفزات الشعورية، التي تشمل أحاسيس الملامسة، البصر، الشم، التذوق، أو السمع.

وتشرف منطقة في الدماغ تسمى «ما تحت السرير البصري» hypothalamus بتنسيق صور وأحاسيس الإثارة، مرسلة نبضات من الرغبات عبر النخاع الشوكي نحو وسط الجسم، حيث تتصل هناك بالأعصاب في الجهاز العصبي الذاتي autonomic nervous system.

وتتصل أعصاب الأحاسيس من جلد القضيب الذكري والمنطقة الجنسية المحيطة مباشرة بأعصاب الجهاز العصبي الذاتي من دون الحاجة للاتصال بالدماغ.

وتأخذ أعصاب الجهاز العصبي الذاتي في وسط الجسم بالنشاط، حالما يتم تحفيزها بالشكل المناسب.

 وهي التي تبدأ المرحلة الثانية من الاستجابة الذكرية الجنسية وذلك بإرسال إشارات كيميائية نحو شرايين القضيب الذكري، لتدفعها نحو التوسع كي يتدفق الدم أكثر.

ويندفع الدم نحو منطقة الأجسام الكهفية corpora cavernosa وهي أنابيب في الأنسجة الاسفنجية تحتوي على قنوات وعائية.

 ويقود تضخم هذه المنطقة إلى انتصاب العضو الذكري. كما يؤدي ضغطها على العروق أو الأوردة الصغيرة venules إلى منع الدم من المغادرة، أي إلى الحفاظ على الانتصاب.

ولسنوات، عرف الأطباء أن الانتصاب هو عملية هيدروليكية تعتمد على زيادة بمقدار ست مرات لحجم تدفق الدم عبر القضيب، إلا أن الأبحاث كشفت أن الانتصاب هو عملية كيميائية أيضا، إذ تسمح مادة كيميائية صغيرة جدا تسمى أوكسيد النتريك nitric oxide للأعصاب بالاتصال ببعضها وكذلك بشرايين القضيب الذكري، ويؤثر أوكسيد النتريك على الشرايين عبر مادة وسيطة تسمى cyclic guanosine monophosphate (CGMP ، وكان الاكتشاف العلمي لهذه المادة مثيرا، وأدى إلى تقدم قوي في علاج الرجال المعانين من ضعف الانتصاب (erectile dysfunction ED)، وتؤدي عقاقير «سياليس» و«ليفيترا» و«فياغرا» مفعولها بالتأثير على هذه المادة الوسيطة.

المرحلة الثالثة من النشاط الجنسي تسمى قمة الاستثارة الجنسية plateau التي تستمر عادة ما بين 30 ثانية ودقيقتين.

وفيها يزداد عدد دقات القلب ويرتفع ضغط الدم مع استمرار النشاط الجنسي، بضخ دفق اكبر من الدم نحو أنسجة الجسم.

فالعضو الذكري ليس وحده الذي يستلم دفق الدم المتزايد هذا، لان الكثير من الرجال يمرون بحالات التعرض لسخونة الوجه، كما تتضخم الخصيتان بنسبة 50 في المائة. وخلال هذه المرحلة، تقوم البروستاتا والأوعية الحاوية على السائل المنوي بتحرير سوائلها تهيؤا لعملية القذف.

وتصل الاستثارة إلى قمتها بدخول المرحلة الرابعة ـ القذف، وهنا يتحمل الجهاز العصبي الذاتي مسؤولية الإشراف الكامل أيضا، فهو الذي يوجه عمليات قذف السائل المنوي، ويترافق القذف عادة بالذروة المصحوبة بالنشوة. ولدى غالبية الرجال يصل معدل ضربات القلب إلى أعلاه عند القذف.

وكل الأمور الجيدة تنتهي جيدا. ففي المرحلة الخامسة من النشاط الجنسي يخمد العضو الذكري ويعود إلى وضعه الرخو.

وتتبع هذه المرحلة المسماة detumescence، مرحلة القذف. إلا أنها قد تظهر في وقت سابق إذا حدث تشويش بسبب فكرة أو حدث قادا إلى التداخل مع النشاط الجنسي.

وتحدث مرحلة الخمود هذه عندما تضيق الشرايين وتأخذ الأوردة بالتوسع، متيحة للدم مغادرة العضو الذكري.

والمرحلة النهائية لممارسة الجنس هي أكثرها هدوءا. وهي مرحلة الخمول الجنسي refractory period لفترة تمتد بين 30 دقيقة (لدى الشبان) إلى 3 ساعات (لكبار السن)، التي لا يتأثر فيها القضيب بأي تحفيز جنسي.

اضمحلال النشاط الجنسي
النشاط الجنسي للكثير من الرجال، هو أحد الأمور التي تتغير باستمرار مع الزمن. ويحصل التغير في أواسط العمر، بشكل تدريجي ولا شعوري في العادة. وبينما يظل اغلب الرجال الأكبر سنا مهتمين بالجنس، فإن هذا الاهتمام بعيد جدا عن مثيله أيام الشباب.

 كما أن رغبتهم الجنسية، رغم وجود ذلك الاهتمام، تنحو نحو الضعف، والكثير منهم يفكرون بالجنس إلا أنهم لا يتمتعون بالدافع اللازم لوضع النظرية موقع التطبيق! وحتى إن كانت الروح طرية، فإن الجسم يكون ضعيفا، لان الأداء الجنسي يتدهور في العادة بشكل أسرع من اضمحلال الاهتمام أو الرغبة الجنسية.

إن غالبية الرجال يعانون من تدني استجابتهم الجنسية مع تقدم العمر. فالانتصاب يحدث ببطء أكثر، كما أنهم يصبحون معتمدين على التحفيز الجسدي أكثر من الاعتماد على الأفكار المثيرة للجنس.

حتى وإن حدث الانتصاب، فإن أكثرية الرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة يقولون إن صلابة انتصاب عضوهم الذكري ليست شديدة، كما أن من الصعب الحفاظ على الانتصاب.

كما تختلف مرحلة القذف مع تقدم العمر، فالتقلصات العضلية أثناء النشوة تصبح أقل قوة، ويصبح القذف أبطأ واقل إلحاحا، وتقل كمية السوائل المفرزة، ويقل تركيز عدد الحيوانات المنوية.

ورغم أن الرجال الأصحاء يمكنهم أن يكونوا آباء، في سنوات أعمارهم المتقدمة، إلا أنهم لا يصلون إلى وضع الشباب الجنسي.

كما أن الانتصاب أثناء مراحل النوم، وهو حدث طبيعي يظهر أثناء النوم العميق، يزول مع الزمن.

فالرجال بين أعمار 45 و 54 سنة تظهر لديهم في المتوسط 3.3 حادثة انتصاب لكل ليلة. وبين أعمار 65 و 75 حوالي 2.3 مرة. كما تصبح فترة الانتصاب الليلي أقل، ويكون الانتصاب اقل صلابة، مع تقدم العمر.

تغيرات الهرم
النشاط الجنسي مسألة معقدة، ولذا فإن العلماء لا يفهمون كل العوامل التي تساهم في تأدية الوظيفة الجنسية لدى الرجال الشباب، وأيضا في ما يخص الرجال الأصحاء عند تقدمهم في السن.

ومع ذلك فإن من الواضح أن عوامل مثل الهرمونات والأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن النشاط الجنسي للذكور، تتغير على مدى الزمن.

 فلدى الشخص المتوسط تتدهور مستويات التيستوستيرون بنحو 1 في المائة سنويا بعد سن الأربعين، إلا أن غالبية الرجال الكبار في السن تظل لديهم مستويات كافية منه لتأدية النشاط الجنسي.

ولكي تظهر حالة التهيج، فإن على التيستوستيرون أن يؤثر على الخلايا العصبية في جزء الدماغ المسمى locus ceruleus. إلا أن تلك الخلايا لا تستجيب لهذا الهرمون مع تقدم العمر.

كما أن مستويات «ايستراديول» estradiol وهو هرمون ذو طبيعة أنثوية غالبة، تنحى نحو الانخفاض مع تقدم العمر، فيما تأخذ بالزيادة مستويات هرمون أنثوي آخر هو «برولاكتين» prolactin.

 أما بالنسبة إلى وظيفة الأعصاب، فإن استجابة العضو الذكري لإثارة الأحاسيس تأخذ في الانخفاض مع تقدم العمر.

وإضافة إلى ذلك فإن تدفق الدم في العضو الذكري، قد ينخفض مع كبر سن الرجال، حتى لدى أولئك المواظبين على الحفاظ على صحتهم.

التغيرات المرضية
ولدى الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة، تضاف كل هذه التغيرات إلى التدهور التدريجي، الجزئي، في النشاط الجنسي.

إلا أن التغيرات تتخذ طابعا فجائيا وحاسما لدى رجال آخرين. ويرتبط ضعف الانتصاب بوضوح بتقدم السن.

ففي حين لا يعاني منه سوى 5 في المائة من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، فإن نحو 44 في المائة من الذين يكونون في أعمار الستينات يعانون منه.

 كما أن هذه المشكلة تؤثر على نحو 70 في المائة من الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 70 سنة.

ولشيوع انتشار ضعف الانتصاب لدى كبار السن، فإن الكثيرين يفترضون أنه جزء من عملية الهرم الطبيعي.

 إلا أن ضعف الانتصاب ناتج عن تأثير الأمراض المزمنة التي تضحى سائدة في الجسم عند تقدم العمر، وأهمها تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم اللذان يؤثران على الأوعية الدموية، وداء السكري الذي يضرب الأوعية الدموية والأعصاب سوية.

وإضافة إلى ذلك فإن التوتر، الكآبة، والقلق حول مدى جودة الأداء الجنسي، بمقدورها تقليل النشاط والمتعة الجنسيين في أي مرحلة من العمر.

ويؤدي إلى ذلك أيضا الخلافات الزوجية، التواصل الضعيف، وسيلة الاتصال الجنسي الضعيفة، والضجر.

والكثير من هذه المشاكل تصبح شائعة أكثر عند الكبر. وأخيرا فإن الكثير من الأدوية تؤثر على الوظيفة الجنسية، ومنها أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، القلق، والكآبة.

علاج المشكلة
في عصر «الفياغرا» يلجأ الكثير من الرجال الشبان والكهول إلى «الحبة الزرقاء» أو منافساتها، لحل مشكلة ضعف الانتصاب.

وقد أحدثت هذه الأدوية فعلا زخما قويا في النشاط الجنسي للرجال، وصحتهم النفسية، وعلاقاتهم بشريكات حياتهم.

إلا انه يتوجب على الرجال المصابين بضعف الانتصاب التعاون مع أطبائهم لحل المشاكل الرئيسية التي أدت إليه.

 فمن المهم رصد عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها، ومنها ارتفاع مستويات الكولسترول وضغط الدم، والسكري، والتدخين، والسمنة والخمول البدني.

وفي الواقع فإن ضعف الانتصاب هو مؤشر قوي ينبئ بمشاكل القلب في المستقبل، حتى للرجال الذين لا تظهر عليهم أي أعراض لأمراض القلب.

الوقاية أفضل
ورغم فائدة علاج ضعف الانتصاب فإن الوقاية هي أفضل دواء بالتأكيد. وقد أكدت دراسة نشرت عام 2003 لباحثين في جامعة هارفارد أجريت على 31 ألفا و742 رجلا بين أعمار 53 و90 سنة، الأهمية الوقائية العالية للتوقف عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن تناول الكحول.

وافترضت دراسة أخرى أن النشاط الجنسي نفسه ربما يساعد في الاحتفاظ بانتصاب العضو الذكري لدى الرجال الأكبر سنا.

العلاج «جنسيا»
وللتعرف على الجوانب الوقائية للاتصال الجنسي لدرء حدوث ضعف الانتصاب، درس باحثون من فنلندا حالات 989 رجلا تراوحت أعمارهم بين 55 و 75 سنة، لم يعان أي منهم من ضعف الانتصاب عند بدء الدراسة، وكان أكثر من 80 في المائة منهم يعيشون مع شريكات حياتهم.

 وفي غضون الأعوام الخمسة التالية على بدء الدراسة ظهر أن الرجال الذين كانوا يقومون بأقل من اتصال جنسي واحد في الأسبوع في بداية الدراسة، يصابون بالضعف الجنسي أكثر بمقدار مرتين أو أكثر، مقارنة بالرجال الذين كانوا يمارسون اتصالا جنسيا واحدا في الأسبوع.

كما أنهم كانوا معرضين للإصابة بالضعف الجنسي أكثر بأربع مرات مقارنة مع الآخرين الذين مارسوا ثلاث مرات من الاتصال الجنسي أسبوعيا، في البداية، وأظهرت الدراسة أن الرجال الأكثر نشاطا جنسيا، يظهر لديهم الضعف الجنسي اقل من غير النشطين جنسيا.

ولكن أين الحصان هنا وأين العربة؟ هل يؤدي النشاط الجنسي المتزايد إلى حماية الرجال من ضعف الانتصاب، أم أن الرجال الذين تكون وظيفة الانتصاب لديهم جيدة، نشطون جنسيا أكثر؟

حاولت الدراسة الفنلندية الإجابة عن هذه الأسئلة بتقييم المشاكل المرتبطة بضعف الانتصاب، ومنها التدخين، السمنة، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السكري، الكآبة، أمراض الأوعية الدماغية.

 ولم يجد الباحثون أي فروق حاسمة في التقييمات بين مختلف المجموعات، ولذلك فقد أكدوا أن النشاط الجنسي هو الذي يقي من ضعف الانتصاب.

واقترح العلماء تفسيرا بيولوجيا لاستنتاجهم، وهو أن الانتصاب يؤدي إلى زيادة تدفق الدم المشبع بالأوكسجين في القضيب الذكري، الأمر الذي يساعد ربما في حماية صحة أنسجته وإدامتها.

وهذه النظرية التي لم يبرهن على صحة ممارساتها حتى الآن، توظف لوصف أدوية علاج الضعف الجنسي للأشخاص الذين أجريت لهم عملية جراحية لاستئصال البروستاتا بهدف «إعادة تأهيل القضيب الذكري» لديهم. وهي نظرية مهمة إلا أنها بحاجة إلى دراسات أخرى لتوكيد صحتها.

وبما أن الرجال الأصحاء يحدث لديهم انتصاب ليلي مرتين إلى ثلاث مرات كل ليلة، فليس من الواضح إن كان إجراء ما بين اتصال جنسي واحد إلى ثلاثة اتصالات جنسية سيوفر فوائد إضافية.

 إذ لم تدرس الدراسة الفنلندية حوادث الانتصاب الليلي، إلا أنها أفادت أن الرجال النشطين وكذلك الأقل نشاطا جنسيا ظهر لديهم انتصاب في الصباح المبكر.

وربما سيرحب الكثير من الرجال بهذه النتائج إلا أن أفضل طريقة للحفاظ على النشاط الجنسي لديهم لا تزال تتمثل في الحفاظ على الصحة: التغذية الجيدة، ممارسة التمارين والعادات الصحية، وهي أفضل الوسائل فاعلية لدرء ظهور الأمراض المزمنة التي تتطلب تناول الأدوية التي تؤثر بدورها على النشاط الجنسي.