والد محسن السكري: براءة ابني أكيدة.. وامرأة شاركت بقتل سوزان

منير السكري في حديثه لراندة أبوالعزم أعرب عن ثقته الشديدة في محكمة النقض
منير السكري في حديثه لراندة أبوالعزم أعرب عن ثقته الشديدة في محكمة النقض

أكد لواء الشرطة السابق منير السكري، والد محسن السكري الذي أدين بحكم الإعدام في قضية مقتل سوزان تميم، أن أدلة إدانة ابنه "فاسدة وملفقة"، مؤكداً أنه "بريء ولم يرتكب هذه الجريمة"، وأن فتاة أو امرأة كانت "الشريك الرئيسي في الجريمة"، خاصة عقب العثور على ملابس حريمي ملوثة بالدماء.


جاء ذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه مراسلة "العربية"، راندة أبو العزم، في برنامج "مقابلة خاصة" الذي يبث الثلاثاء 26-5-2009 بدءاً من نشرة أخبار السادسة مساء (بتوقيت السعودية).

وراهن على أن "محكمة النقض ستحكم ببراءة ابنه"، بعد القراءة الدقيقة للثغرات القائمة في التحقيقات.

وأوضح أنه زار محسن أخيراً في السجن عقب صدور حكم الإعدام، وأن الأخير في حالة معنوية جيدة ويحافظ على الصلاة، مشيراً إلى أن حفيدته لم تعلم بعد بأزمة الأب.

وقال السكري إن الحكم كان مفاجئاً للرأي العام والصحافيين، وأضاف "كنت أتوقع البراءة، ابني بريء، أقولها بأعلى صوتي بريء، لقد ربيته على القيم، وهو يساعد الآخرين طوال عمره".
 
وألمح إلى أن ابنه لا يحتاج إلى أموال، وأنه بعد أن استقال من جهاز أمن الدولة صار يمتلك 3 شركات وفندقاً.

وعن ظروف الجريمة، قال السكري: هذا السيدة (تميم) أوقعت هشام طلعت مصطفى في غرامها، ثم ذهبت إلى لندن وتعرفت إلى عراقي، وحاول مصطفى أن يستميلها بكل الوسائل وبعث إلى محاميتها للتوسط.

وابني حاول أن يهدئ من روعه ويقنعه بعدم التهور، ولذلك اقترح عليه أن يوقع تميم في مشكلة قانونية مثل حيازة المخدرات، ثم يستخدم علاقاته في دبي لإخراجها من المشكلة مثلما فعل من قبل مع والدها وشقيقها، وهذه هي قصة الكوكايين الذي اشتراه ليقنع مصطفى بجدية المخطط".

واعترف بأن ابنه تلقى مليوني دولار من مصطفى "تعويضاً عن توقف أعمال شركاته وتفرغه لمراقبة تميم، وليس قتلها".

وقال إن ابنه "صعد إلى تميم في شقتها ليقدم لها هدية من مصطفى"، نافياً أن تكون رحلته إلى دبي بهدف قتل تميم بدليل أنه "كشف شخصيته للكثيرين في دبي، واستخدم الفيزا كارد، وهي ليست تصرفات قاتل يرغب في التخفي".

وأكد اللواء السكري أن ابنه اضطر لتوريط مصطفى في القضية بعد أن وجد نفسه مداناً في القضية من دون داعٍ.

وقال إن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي فاسدة وملفقة ومزيفة، مشيراً إلى أن الشرطة رفضت تزويد المحكمة بأصل الشريط المصور الذي التقطت منه صور الدخول والخروج من المبنى.

وأضاف أن بقع الدماء انتقلت من "تي شيرت حريمي" إلى قميص رجالي، مشيراً إلى الشكوك حول مصدر عينة الحمض النووي، وإلى حكم السجن الذي صدر على الفتاة الأذربيغانية التي أمضى معها محسن 3 أيام في دبي، ورفضها لاحقاً الإدلاء بشهادتها في القضية.