الفحوصات الأساسية لصحتك .. منها اليومية والأسبوعية والفصلية والسنوية

فحص الجلد وعنق الرحم كل سنة أمر غاية فى الأهمية، وفحص القلب كل سنتين يقى من أمراضه و80% من مرضى الغدة الدرقية من النساء والوقاية منها تكمن فى فحصها سنويا.
فحص الجلد وعنق الرحم كل سنة أمر غاية فى الأهمية، وفحص القلب كل سنتين يقى من أمراضه و80% من مرضى الغدة الدرقية من النساء والوقاية منها تكمن فى فحصها سنويا.

يجب على الإنسان أن يعتنى بجسده وصحته بنفس الطريقة التى يتعامل بها مع سيارته.. تلك أحدث نصيحة طبية ينادى بها مجموعة من مختلف التخصصات، حيث إن هناك مجموعة من الإجراءات والفحوصات الطبية يجب القيام بها بشكل دورى بداية من بلوغ العقد الثالث، منها ما هو يومى وشهرى وفصلى وسنوى.


وتشكل فى مجملها صيانة للجسد كى يظل محركه قويا وقادرا على الأعمال الشاقة ومقاومة عوامل الزمن، ولا تقلقوا من تكلفتها فغالبيتها بسيطة، لكن إجراءها يضمن لمن يقوم بها صحة أفضل ووقاية من الأمراض.

إذا كان البعض يرى فى تشبيه الاهتمام بالجسد بصيانة السيارة أمرا غير لائق، فالمقصود هو لفت الانتباه لمزيد من الاهتمام بصحتنا، فإذا كانت السيارة تتطلب من قائدها أن يلقى نظرة عامة وشاملة على هيكلها الخارجى كل يوم قبل قيادتها، فنفس النظرة يجب أن يلقيها الإنسان على جسده صباح كل يوم قبل خروجه للعمل، وإذا كانت هناك أجزاء داخلية للسيارة تحتاج إلى فحص دورى كل فترة، فأعضاء الجسم تحتاج أيضا إلى هذا الفحص.

وإليكم فحوصات الصيانة الدورية للجسم.

أولا: الفحوصات اليومية
1- تنظيف الأسنان بالخيط: لا يكفى تنظيف الأسنان بالفرشاة للتخلص من كل ما يضر بصحة الأسنان واللثة، فطبقا لأحدث الدراسات العلمية، فإنه حتى مع قيامنا بتنظيف أسناننا بالفرشاة مرتين فى اليوم، فهذا لا يكفى للقضاء على كل البكتيريا الضارة، حيث يتبقى منها جزء كبير أسفل السن لا تصل إليه الفرشاة، وهذا يعرض الإنسان على المدى البعيد للإصابة بأمراض اللثة، التى ترفع بشكل كبير- حسب الدراسات العلمية- مخاطر الإصابة بأمراض وأزمات القلب.

وتتسبب أيضا فى إصابة السيدات الحوامل بالولادة المبكرة، وعموما الفرشاة وحدها لا تكفى لنظافة الأسنان .. واستخدام خيط رفيع أفضل طرق نظافتها.

وقد أثبتت الإحصائيات أن 50% من الناس فوق سن الثلاثين مصابون بهذه الأنواع الضارة من البكتريا. والحل الأمثل للوقاية منها هو تنظيف الأسنان بخيط رفيع، عن طريق تمريره بين الأسنان وشده لأسفل السن وتحريكه، هذا طبعا بالإضافة إلى التنظيف اليومى المعتاد بالفرشاة.

2- متابعة الوزن يوميا: لن يكلفك هذا الاختبار سوى شراء ميزان صغير لتقف عليه صباح كل يوم، وتعرف كم كسبت أو خسرت من وزنك، حيث أثبتت الدراسات أن من يحرصون على متابعة وزنهم يوميا هم الأكثر وقاية من الإصابة بالسمنة والأكثر حفاظا على أوزانهم أيضا، كما أن وزن الجسم يوميا فى الصباح قبل الإفطار وبعد الخروج من الحمام يعطى الشخص النتيجة الصحيحة والأدق لوزنه.

3- تناول مجموعة متنوعة من الفيتامينات: خلال فترة العشرينيات، بعد بدء تناول الإنسان لمجموعة من الفيتامينات التى تحتوى على الحديد وحمض الفوليك أمرا مهما، حيث تقدم دعما قويا للجسم وتمده بالحديد وحمض الفوليك اللازمين للجسم بكثرة فى هذه المرحلة العمرية، وبالنسبة للسيدات الحوامل يشكل تناولها غاية فى الأهمية لأن هذين النوعين من الفيتامينات تحديدا يحميان الجنين من الإصابة بأية عيوب خلقية.

ومن المعروف أيضا أن معظم حالات الحمل تحدث فى مرحلة العشرينيات، وإذا كان الحمل فى مرحلة الثلاثينات أو الأربعينيات، فيجب على الحامل أن تتناول- بالإضافة إلى ما سبق- الكالسيوم وفيتامين دى لأنهما مهمان جدا لإبقاء الهيكل العظمى بكامل قوته فى هذه الفترة التى تكثر فيها الإصابة بالهشاشة بين غالبية النساء.

ثانيا: الفحص الأسبوعى
العلاقة الزوجية: بالإضافة إلى المحافظة على الاختبارات اليومية السابقة، هناك اختبار أسبوعى واحد يجب الحفاظ عليه، وهو الحرص على العلاقة الزوجية على الأقل مرة أو مرتين فى الأسبوع، ةحيث اثبتت دراسات علمية عديدة أن المحافظة عليها تزيد من إنتاج الجسم لبروتين الجلوبيولين المناعى بنسبة 30%، ومن المعروف علميا أن لهذا البروتين دورا حيويا فى مضاعفة قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتريا.

ثالثا: الفحص الشهرى
فحص الفم: يكاد لا يمر يوم على أحد منا إلا ويشاهد أسنانه ولثته فى المرآة، لكن المطلوب حسب توصية الخبراء هو القيام بفحص ومشاهدة دقيقة كل شهر لحالة اللثة والأسنان، لملاحظة أى تغييرات تطرأ على لون اللثة أو شكل الأسنان قد تؤدى فى النهاية إلى إصابتها بأى مرض وبالتالى علاجه قبل تفاقمه.

لكن هذا الفحص الذاتى لايغنى عن زيارة طبيب الأسنان مرة على الأقل كل سنة، لعمل فحص تجويف الفم، وتصوير الفكين بأشعة إكس، مع الحرص على أن تشمل هذه الزيارة فحص الشفتين واللسان لمعرفة وجود أجسام غريبة، فاكتشاف مثل هذه الأمور مبكرا يساعد على الشفاء منها بسرعة.

رابعا: الفحوصات السنوية
1- فحص الجلد:
بعد الميلانوما أو الورم الميلانينى أخطر أنواع السرطان التى تصيب الجلد، وينتشر بشكل أكبر بين النساء، و25% من نسبة الإصابة به تقع قبل سن الأربعين، ولذا ينصح الخبراء بضرورة مراجعة طبيب الأمراض الجلدية مرة على الأقل سنويا لعمل فحص للجلد للتأكد من خلوه من أى مؤشرات الإصابة بهذا المرض الخبيث أو غيره من الأمراض الخطيرة الأخرى.

كما يجب على كل امرأة أن تجرى لنفسها اختبارا ذاتيا كل شهرين وذلك بالوقوف أمام المرآة لتفحص حالة وشكل جلدها، لاكتشاف إذا ما كان هناك تغير فى اللون أو الشكل طرأ على جزء منه.

2- فحص سرطان عنق الرحم: بخلاف الزيارة المعتادة لطبيب امراض النساء، يجب أن تكون هناك زيارة مخصصة لفحص حالة الحوض. وإذا كان لدى المرأة أى من العوامل التى تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم مستقبلا، فعليها أن تطلب من الطبيب أن يجرى لها اختبار فحص فيروس HPV، أى فيروس الورم الحليمى، حيث أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الفحوصات أكثر دقة عن غيره من فحوصات الكشف عن مؤشرات الإصابة بسرطان عنق الرحم.

3- فحص العين: بدءا من سن الخامسة والثلاثين على الشخص أن يقوم بإجراء فحص المياه الزرقاء، وضمور الشبكة والمياه البيضاء.

4- تصوير الثدى: يجب على كل امرأة القيام بفحص حالة ثديها سنويا عن طريق جهاز الماموجرام الخاص بتصويره، وهذا الفحص يجب الأخذ به عند سن الأربعين، لكن إذا كان للعائلة تاريخ مع الإصابة بهذا النوع من السرطانات فيجب عليها القيام عند بلوغها الخامسة والثلاثين، وأن يجرى لها الطبيب فحصا إضافيا بتصويره بالرنين المغناطيسى، والذى يعطى نتائج أكثر دقة ووضوحا لخلايا وانسجة الثدى.

خامسا: فحوصات كل سنتين أو ثلاث
1- اختبارات فيزيائية: يعتقد الكثير من النساء أن زيارة طبيب أمراض النساء وحده كافية لاكتشاف أى أمراض قد تهدد حياتها، كما تعتقد أنه أيضا قادرا على علاجها، لكن هذا الاعتقاد بالطبع خاطئ، لأن هناك الكثير من الأمراض التى تحتاج إلى متخصص لاكتشافها، فعلى سبيل المثال تعد أمراض القلب على رأس الأمراض القاتلة للنساء، بل ذهب بعض العلماء فى وقتنا الحالى إلى القول بأنه أصبح مرضا نسائيا من كثرة انتشارة بينهن.

ومن أهم الاختبارات التى يجب على المرأة القيام بها هى فحص حالة القلب بدقة متناهية كل سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر، ومعدل ضغط الدم والطول والوزن ونسبة الكوليسترول والدهون فى الجسم. وإذا كان أى طبيب يمكنه فحص ضغط الدم والطول والوزن فإن فحص القلب يحتاج بالتأكيد إلى متخصص جيد.

2- فحص نسبة السكر بالدم: قد يعتقد البعض أن فحص نسبة السكر بالدم يجب أن يجرى على فترات تقل عن سنتين أو ثلاث سنوات، لكن الحقيقة أن الفحص الدورى له خلال تلك الفترة التى حددها العلماء أمر كاف، لأن الإصابة بالسكر لا تأتى فجأة بل لها مؤشرات تظهر قبل الإصابة به، وإجراء الفحص كل سنتين أو ثلاث هدفه الكشف عما إذا كانت هناك مقدمات للأصابة بهذا المرض أم لا وليس الكشف عن المرض ذاته.

ومن الأفضل طبعا إجراء هذا الفحص على فترات زمنيه أقل إذا كان الشخص يعانى من السمنة، أو كانت الإصابة بهذا المرض لها تاريخها الوراثى فى العائلة.

3- فحص الغدة الدرقية: تشير الإحصائيات إلى أن أمراض الغدة الدرقية تنتشر بشكل أكبر بين النساء حيث يشكلن ما نسبته 80% من المصابين بأمراضها، وتأتى أهمية فحص الغدة نظرا لأن أعراض إصابتها تتشابه مع أعراض عامة لا تشكل خطورة على الإنسان، مثل الصداع والإرهاق وزيادة الوزن، وقد ينسب الإنسان منا هذه الأعراض لأسباب أخرى، كقلة النوم وكثرة العمل، لذا ينصح الأطباء بضرورة البدء فى فحصها عند بلوغ الخامسة والثلاثين، وأن يتم تكرار هذا الفحص كل سنتين أو ثلاث.