لأول مرة .. فريق فرنسي ينجح في زراعة وجه ويدين معا

الجراح لوران لانتيري الذي شارك في ثاني عملية زراعة للوجه في فرنسا
الجراح لوران لانتيري الذي شارك في ثاني عملية زراعة للوجه في فرنسا

وفقا للبروفيسور لانتيري (وهو أحد الجراحين الثلاثة الذي أجروا عملية الزراعة ) : الحالة الصحية للمريض الذي خضع لعملية زراعة الوجه واليدين خلال عطلة نهاية الأسبوع "خضراء" أي مستقرة، ، إلا أن الرجل (30 عاما) يبقي في حالةغيبوبة اصطناعية.


وقال البروفيسور لوران لانتيري يوم الثلاثاء على قناة فرنسا 2 أن المريض 30عاما الذي خضع لعملية زراعة للوجه واليدين أنه في أفضل حال ممكن بعد مرور فترة طويلة من إجراء العملية (30 ساعة ).

 لكنه اضاف: "علينا أن نتحلى بالصبر، وسوف يكون النجاح النهائي في الحقيقة عندما ينخرط  المريض في الحياة الأجتماعية".

وتابع "إنه  لايزال موضوعا في غيبوبة اصطناعية، ولكن هذا الصباح كان كل شيء مستقرا .. وظائف الجهاز التنفسي، جميع العناصر التي تم زرعها تعمل فيها الأوردة بشكل جيد وكل شيء جيد جدا جدا"، علي حد وصف البروفيسورلانتيري الذي أجرى عملية الزرع المزدوج في نهاية الاسبوع الماضي مع زملائه جون بول مينجود وكريستيان دومونتييه.

ويشيرالبروفسير: " لم تجري من قبل زراعة الجزء العلوي من الوجه ( أعلي الشفتين حيث كانت في حالة حفظ جيدة وخصوصا الأجفان الأربعة)، وقال مشيرا إلى "الأجفان، مسارات الدموع، وعناصرالأعصاب التي تتواصل مرة  أخرى لإعطاء الديناميكية للجفن :" إنها أكثر دقة بكثير من الجزء السفلي للوجه ".

وأضاف: "سيكون علينا الانتظار لمدة ستة أشهر لرؤية استعادة النمو العصبي ونحن نأمل في أن هذه العناصر تبدأ في العمل في غضون بضعة أشهر".

نوعية الحياة
ويؤكد البروفيسور لانتيري: " إن الهدف هو تحقيق الاندماج الاجتماعي، والهدف من ذلك هو نوعية الحياة". وهكذا، "باسكال" الذي أجريت  له أول عملية زراعة للوجه التي قام بها فريق الأستاذ انتيري في عام 2007، "لديه حياة اجتماعية طبيعية  لأنه يعمل ، واستطاع مواصلة العمل لمدة عام." "كنا نعرف أن مختلف العناصر تعمل كما ينبغي، الأعصاب نمت مجدا، وبعد ستة أشهر بدأت  شفتيه في التحرك وبعد سنة  كان قادرا على استئناف العمل ". كما يؤكد الجراح.

وقال البروفيسور لانتيري :"إن التبرع بالأعضاء هي القضية الوطنية الكبرى لعام ،2009 وهاتان  العمليتان اللاتي قمنا بإجرائهما، شأنها في ذلك شأن سائرعمليات الزراعة،  لم تكن ممكنة بكل تأكيد إلا بفضل السخاء والإيثار من قبل المرضى اللذين توفوا ومن جانب أسرهم، ".

وأستطرد  قائلا: "إن هذا يعد دليلا على التضامن الكبير بين عالم الأموات وعالم الأحياء، مما يسمح بتخفيف العيش بالنسبة للأحياء".