استنساخ بروتينات السائل المنوي أحدث وسيلة لمعالجة العقم

في سعي للتأكد من دورها في الخصوبة البشرية
في سعي للتأكد من دورها في الخصوبة البشرية

في خطوة طبية هامة قد يكون لها كبير الأثر في نفوس الكثيرين من الأزواج الذي لم ينعموا بالإنجاب إلى الآن لأسباب متعلقة بالخصوبة، أعلن باحثون من جامعة مونتريال الكندية والمركز البحثي التابع لمستشفى ميزونيوف روزمونت أنهم قد تمكنوا بشكل كبير من تحديد سبل علاجية جديدة لمحاربة مشكلة العقم، وكشفوا النقاب عن أنهم نجحوا للمرة الأولى في استنساخ مجموعة من البروتينات الهامة المرتبطة بالسائل المنوي.


وقال الباحثون أن نجاحهم في إنتاج وتنقية أحد البروتينات الهامة بالنسبة لنضوج الحيوانات المنوية، الذي يطلق عليه البروتين المرتبط بالسائل المنوي، والذي يعرف اختصارًا  بـ ( BSP ) ، وأزاحوا النقاب عن أن هذا البروتين بما يكون له مضامين عدة على أساليب معالجة الخصوبة وكذلك الأساليب الجديدة لمنع الحمل عند الذكور.

وأوضح دكتور بوتاسوامي مانجوناث، الباحث البارز والأستاذ في قسمي الطب والكيمياء الحيوية في جامعة مونتريال والعضو بالمركز البحثي التابع لمستشفي ميزونيوف- روزمونت :" لقد قمنا سابقًا بعزل وتمييز بروتينات الـ ( BSPs ) من كثير من الأنواع، من ضمنها الثيران والخنازير ".

وأضاف مانجوناث بقوله :" عرفنا من تلك الدراسات أنه في حالة فقدان هذا البروتين أو وجود عيب فيه لدى تلك الأنواع، فوقتها يتم الاشتباه في مسألة الخصوبة.

ونعتقد أيضًا أن هذا البروتين الذي يطلق عليه ( BSP ) يتمتع بنفس القدر الكبير من الأهمية لدى الإنسان ".

وأشار الباحثون إلى أن بروتينات الـ ( BSPs) عادة ما يتم إنتاجها لدي معظم الثدييات من الحويصلات الأصيلة، وتضاف إلى السائل المنوي عند حدوث عملية القذف. ومع هذا، فتلك ليست الحالة التي تحدث عند الإنسان، والثدييات والقوارض.

وهنا أوضح دكتور مانجوناث أن تلك الأنواع تنتج كميات صغيرة من بروتينات الـ ( BSPs) فقط في قناة البربخ، هذا الأنبوب الذي يربط الخصيتين بالإحليل.

وتابع مانجوناث حديثه بالقول :" على مدار بضعة سنوات قليلة، كنا نقوم بالبحث في المكان الخطأ.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت تجعل الكميات الدقيقة لبروتين الـ ( BSP ) الذي يفرز لدى الإنسان من عملية فرز وتمييز البروتينات عملية مستحيلة الحدوث".

وأوضح الباحثون أنهم قاموا باستخدام تقنية البيولوجيا الجزيئية من أجل استنساخ الجين أو ( الحامض النووي) الذي يشفر بروتين ( BSP )  البشري، الذي يمكنهم من إنتاج وتنقية هذا البروتين.

وفي النهاية، قال دكتور مانجوناث :" بعد حل جميع المشكلات، أصبحنا قادرين الآن على إفراز بروتين ( BSP ) البشري الوظيفي. وستهتم خطواتنا المقبلة بالتأكيد على دور هذا البروتين الحيوي في الخصوبة البشرية ".