سؤال يربك المرأة هل تلغى النظارات الماكياج ؟

إذا كانت المرأة مصابة بقصر النظر فإن زجاجتى النظارات ستصغران عينيها وهنا يبرز دور الماكياج فى تكبير حجم العينين وتطويلهما بشكل طبيعى
إذا كانت المرأة مصابة بقصر النظر فإن زجاجتى النظارات ستصغران عينيها وهنا يبرز دور الماكياج فى تكبير حجم العينين وتطويلهما بشكل طبيعى

 يعانى عدد كبير من النساء وكذلك من الرجال من مشاكل بصرية تضطرهن إلى وضع نظارات طبية، أو استعمال عدسات لاصقة، والسؤال الذى يربك كل امرأة تعانى من هذا الوضع:
هل تلغى النظارات أو العدسات الماكياج؟ أى هل أنها تحرم المرأة من متعة وضع الماكياج وتجميل وجهها؟


الجواب على مجموعة هذه الاسئلة، هى النفى بالتأكيد، اذ لم تكن النظارات أو العدسات عائقاً أبداً أمام وضع الماكياج، وإذا كانت المشكلة شبه محلولة فى حال استعمال العدسات اللاصقة الا أنها تبقى قائمة وبشدة فى حال انعدام امكانية وضع العدسات اللاصقة ما يعنى وضع النظارات الطبية. فى هذه الحال لابد من الوقوف عند نقاط عدة ترتبط بما تعانى منه المرأة من مشكلة فى بصرها، اضافة إلى حسن اختيار إطار النظارات.

من المعروف ان النظارات الطبية تغير فى بعض الأحيان من شكل العينين، فإذا كانت المرأة مصابة بقصر النظر فإن زجاجتى النظارات ستصغران عينيها وهنا يبرز دور الماكياج فى تكبير حجم العينين وتطويلهما بشكل طبيعى، وينصح الخبراء فى هذه الحال باستعمال الألوان الداكنة التى تساعد على تعديل شكل العينين ويوصى الاختصاصيون بضرورة الابتعاد عن الألوان الفاتحة والصدفية.

وإذا كانت المرأة مصابة بطول النظر (غالباً ما يصيب هذا المرض النساء بعد سن الاربعين) فإن زجاجتى النظارات ستكبر حجم العينين وتشوهمها قليلاً. من الضرورى أن تعمد المرأة المصابة بطول النظر إلى وضع ماكياج خفيف لأن النظارات ستكبر العينين وبالتالى أى عيوب أخرى، لذا من الأفضل الاكتفاء بوضع طبقة واحدة من الماسكارا مع مسحة خفيفة من ظلال الجفون وكحد أقصى تمرير قلم رفيع لإبراز العين قليلاً، مع الانتباه إلى ضرورة تجنب الاكثار من أى نوع من الماكياج. بعد وضع الماكياج يجب وضع النظارات ومراقبة النتيجة جيداً. خصوصاً طرف العين والسعى إلى تصحيح أى خطأ أو خط فى غير محله.

لكل وجه نظارته
تتفاوت المواقف تجاه وضع النظارات الطبية ، فالبعض يعتبرها عائقاً امام ابراز ملامح الوجه ، فى حين يعتبرها البعض الأخر مسؤولة عن منح اطلالة جادة ومثقفة وعميقة . ووضع النظارات الطبية يكون فى بعض الاحيان مادة للترويج كأن تظهر مغنية واضعة نظارات طبية فتتبعها باقى المغنيات أو المغنيين .. لذا قد تكون النظارات الطبية سبباً لأعطاء المرأة مظهراً جديداً ومحبباً شرط أن تحسن اختيار اطار النظارات.

يلعب شكل الوجه دوراً أساسياً فى حسن اختيار الاطار المناسب، ويخضع لشروط واضحة احترمتها المرأة تضمن المظهر الجذاب أبرازها التالى:
- اذا كان وجه المرأة مربع الشكل مع فك قوى ، تنصح بمحاولة تلطيف قسماتها من الأسفل.

- اذا كان وجهها قصيراً جداً أو دائرياً، ننصح بإطار يكون مستطيل قليلاً.

- فى المقابل، اذا كان وجهها طويلاً ، بالأحرى بيضوياً وضيقاً، فتنصح بنظارات دائرية تصل إلى الصدغين مع اطار واسع عند الوجنتين.

- اذا كان الوجه ضئيلاً وهزيلاً، على المرأة ان تبتعد عن الأطر الثقيلة ذات الزوايا الحادة وأن تستعمل الاشكال الناعمة مع عدسات بيضوية.

- مع وجه دائرى، يمكن دائماً اعتماد اطار مثمن الزوايا.

- اذا كانت المرأة سيدة اعمال أو رياضية أو تنتمى إلى طبقة راقية، ووجهها عريضاً فينصحها الخبراء بنظارتين كبيرتين يميل إطارهما إلى الصعود قليلاً نحو الصدغين أما إذا كان وجهها بيضوياً مثالياً، فيمكنها أن تسمح لنفسها بلمسة فنتازيا، فتضع نظارتين من دون إطار تصلان إلى الصدغين أو نظارتين على شكل جناح الفراشة أو نظارتين بإطار عريض إنما خفيف.

والمرأة التى لديها تجاعيد حول العينين عليها ان تختار نظارات بساعدين عريضين يساعدان على اخفاء هذا العيب الصغير.

وبفضل النظارات، تستطيع المرأة أيضا تمويه شكل أنفها قليلاً:
اذا كان قصيراً تختار إطاراً " بتجسر مزدوج " يساعد فى اعادة توازن النسب . واذا كان طويلاً يمكنها ابقاء النظارة منخفضة نحو رأسه فيبدو بخدعة بصرية أقصر.

بين النظارات والعدسات اللاصقة
قبل الكلام على العدسات اللاصقة لابد من الاشارة إلى ان هذه الأخيرة تربح المعركة فوراً اذا ما قارنا بينها وبين النظارات الطبية، لإن استعمال العدسات اللاصقة المصححة للمشاكل البصرية يساعد على ابقاء عضلات الوجه والعينين فى حال استرخاء وراحة، ما يحول دون ظهور الثنيات خلال التعبير والكلام، كما يحول دون تشكل التجاعيد حول العينين لا سيما فى الزاوية الداخلية للعين.

وفى عودة إلى العدسات اللاصقة والتى يعود تاريخ اختراعها إلى العام 1887 بحسب بعض المراجع، فإنها ومنذ ذلك الحين تابعت تطورها وتقدمها كما سائر الاختراعات فباتت سهلة الوضع وبأسعار جد مقبولة وبنوعيات وأشكال عدة، حتى انها صارت تستجيب لمختلف حاجات المستهلكين من نساء ورجال على حد سواء. فهى تصحح قصر النظر وطول النظر ، كما تتوافر منها عدسات تجميلية.

فى أنواع العدسات اللاصقة نجد العدسات الاحادية الاستعمال وهى تشبه العدسات التقليدية وتعرف بأنها تجميلية أى تغير اللون الطبيعى للعين، غالباً ما تستعمل خلال عطلات نهاية الأسبوع وفى أثناء المناسبات الكبيرة والاحتفالات أو خلال الرياضة، وتتوفر فى صيغة تصحيحية أى المرأة التى تعانى من قصر النظر يمكنها وضع عدسات لاصقة تصحح بصرها وتغير لون عينها فى الوقت نفسه ، وربما يذهب البعض بعيداً فيختار العدسات اللاصقة لتتلاءم مع المزاج أو ألوان الملابس.

العدسات القابلة للرمى أو المسماه اللينة،  توفر بألوان عدة:
الازرق، الاخضر، البنى، الاشقر، البنفسجى .. بفضل هذه العدسات الملونة يمكن تغيير لون العين من دون تغيير النظرة الطبيعية. وبحسب الارقام إن هذا النوع من العدسات اللاصقة يجذب عدداً كبيراً من النساء تتراوح أعمارهن بين الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين حتى من اللواتى لا يعانين أى مشاكل فى النظر، لكنهن من الراغبات فى تغيير لون قزحية العين.

إن هذا النوع التجميلى من العدسات لا يستدعى أى إجراءات خاصة ويمكن وضع الماكياج بألوان متناسقة، لكن تبقى استشارة الطبيب واجبة قبل وضع هذه العدسات للتأكد من عدم التسبب بأى ازعاج للعين، كما من الضرورى استعمالها على الوجه الصحيح واتباع التعليمات بدقة لناحية النظافة والمحافظة عليها حتى لا تتأذى العين.

وهناك عدسات للعيون الفاتحة اللون، صنعت خصيصاً من أجل التشديد على اللون الذى يخلو احياناً من الاشراقة والحيوية بطبيعته. انها تعطى النظر صبغية بحرية: كالازرق السماوى والاخضر الفسفوري.

وهناك العدسات اللاصقة التى تحتوى على فلتر لاشعة الشمس يمنع بنسبة 90% للاشعة فوق البنفسجية وفوائده للنظر كثيرة. الاولى هى " Fresh Look Color enhancers " والثانية " Precision UV " من ماركة. مع العدسات اللاصقة الملونة، من الممكن اجراء تغييرات اكثر فعالية واثارة.