الممثلة اللبنانية "جوانا" تدافع عن ظهورها عارية في فيلم منعه الأمن

تقول إنه لا علاقة لوالدها السياسي بمنع الفيلم
تقول إنه لا علاقة لوالدها السياسي بمنع الفيلم

توالت تداعيات منع الرقابة في الأمن العام اللبناني لفيلم "help" نهاية الأسبوع الماضي بعد أيام على عرضه وظهور ممثلة عارية فيه، وهي ابنة أحد السياسيين، حيث أكد منتجه أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الرقابة، أما الممثلة فدافعت عن ظهورها عارية واعتبرته كأي فن آخر.


وكان جهاز الرقابة في الأمن العام اللبناني منع وبشكل مفاجئ عرض فيلم "help" بعد بدء عرضه بأربعة أيام، رغم أنه أخذ ترخيصاً العام الماضي بإجازة عرضه ولكن تحت خانة "للبالغين فقط".

الفيلم من سيناريو وإخراج مارك ابي راشد، وقد بلغت كلفته نحو 220 الف دولار وتم عرضه امام الصحافيين في الثاني عشر من فبراير الجاري، وكان مزمعاً عرضه في الصالات اللبنانية في 19 فبراير الجاري.

وتدور قصة الفيلم حول مراهق يُدعى "علي" يعيش في هيكل سيّارة قديمة (فان) في باحة قطع للسيّارات، ويتعرّف إلى مومس "ثريّا" (الممثلة جوانا أندراوس) التي تعيش مع "جانو" المثلي الجنس، ويتقاطع السيناريو مع قصّة سائق تاكسي "مارون" يلتقي بشبيهه (وكأنّه توأمه) "جاك" الغني المُترف.

جوانا: التعرّي فنّ
وأكدت جوانا أندراوس أنها ليس لديها أي مشكلة في أن تمثل أدواراً إباحية وأن تظهر عارية على الشاشة، واصفة ذلك بـ"الفن"، مثل الرسام الذي يرسم مشاهد "العري".

واعتبرت أن فيلم "help" فيلم جريء وفيه مشاهد قوية، لكن في الوقت نفسه يتضمن الكثير من الايجابية، إذ يسلط الضوء على مشكلة يعاني منها معظم المجتمعات، خاصة المجتمع اللبناني، رافضة الخوض في المزيد حول دورها.

وواجهت الممثلة جوانا أندراوس، وهي ابنة النائب في البرلمان اللبناني أنطوان أندراوس، المرشح على لائحة 14 آذار، والتي لعبت دور "ثريا" المومس في فيلم "help" الكثير من الانتقادات إثر تمثيلها لهذا الفيلم، وحاول الكثيرون استغلال هذا العمل ووضعه في الاطار السياسي، على خلفية عمل والدها، إلا أنها أكدت لـ"العربية.نت" أن لا شأن لوالدها بهذا الموضوع، وهو لا يتدخل ابداً في عملها، موضحة أنها كانت تعمل سابقاً في مجال عرض الازياء وشاركت في عرض بمنطقة دير القمر وأظهرت فيه الكثير من مفاتن جسدها.
 
علوان: المنع ليس سياسياً
ولم تعلن الرقابة اللبنانية عن أسباب المنع، إلا أن منتج الفيلم باخوس علوان طالب في حديث بضرورة عدم وضع الاسباب في خانة الخلافات السياسية بلبنان، وعزا علوان أسباب منع العرض الى تغيير الضابط المسؤول عن جهاز الرقابة، وقال "إن الفيلم لم يتوافق مع ذوق المسؤول الجديد عن جهاز الرقابة فاتخذ القرار بمنعه، علماً بأنه لم يشاهد الفيلم".

وكشف علوان ان فريق العمل ينوي تقديم دعوى ضد جهاز الرقابة بلبنان في حال عدم التراجع عن قرار المنع .

وأوضح المنتج أن الفيلم يتوافق مع شروط القانون اللبناني، "ونحن تحت سقف القانون الذي لم يتغير منذ أن حصلنا على إجازة عرضه في العام المنصرم على أن يبدأ العرض في شهر فبراير عام 2009".

ولفت الى أنه "تم وبالتعاون مع أحد المحامين تقديم مذكرة الى مدير عام الامن العام في لبنان، وأوضحنا فيها كل الملابسات التي حدثت، مؤكدين أن الفيلم يتوافق مع شروط القانون اللبناني على أمل أن يتخذ القرار المناسب، ونحن على ثقة بأنه سيتخذ القرار المناسب، فهو إنسان يشجع الفن ويشجع الشباب اللبناني".

وعن الانتقادات السلبية التي واجهها العرض الاول للفيلم، لما تضمنه من "مشاهد عري وجنس جماعي وشتائم بدت نافرة في حوار كان شبه غائب عن الفيلم"، بحسب بعض النقاد الذين وصفوه بالفيلم "الوقح"، قال علوان "إن الفيلم ليس وقحاً، بل جريئاً، ويسلط الضوء على جانب من المجتمع ويحمل رسالة توجيهية تقول إنه من الافضل مساعدة الاولاد والمراهقين المشردين في الشوارع، قبل أن يذهبوا الى الانحراف الجنسي أو الى الإجرام".