لماذا يكذب كبار السن ويصدقون كذبهم؟

أشارت دراسة حديثة إلى أن كبار السن هم الأكثر ميلا لاختلاق الأكاذيب فى أقل من 45 دقيقة ويصدقونها.


وأثبتت الدراسة التى نشرت نتائجها فى عدد ديسمبر من مجلة "المخ والإدراك" أن كبار السن، الذين تراوحت أعمارهم بين 60 إلى 92 عاما، كانوا الأكثر كذبا وتصديقا للأكاذيب، بالمقارنة بالأشخاص فى المرحلة العمرية التى تراوحت ما بين 18 – 24 عاما.

وقالت "لورا بايج" الباحثة السابقة فى معمل "أنجيلا جوتشيس"، أستاذ علم النفس فى جامعة "نيويورك" كبار السن يعانون من صعوبة أكبر فى التمييز بين ما هو حقيقى وغير حقيقى أو كاذب"، مضيفة "إن نتائج الدراسة تشير إلى أن قول الكذب يواكب ذاكرة كبار السن حيث يجدون مشقة فى تذكر ما حدث بالفعل، ويعطون مصداقية أكبر لأكاذيبهم".

وتابعت بايج التى تعمل الآن فى شركة العلوم التطبيقية للتسويق وهى شركة أبحاث واستشارات فى ولاية "ماساتشوستس": "بمجرد أن يلتزم كبار السن الكذب، فإن ذلك يعمل على تغيير ما يريدون تذكره فى المقام الأول".

وفى هذه الدراسة تم إعطاء 42 مشاركا، نصفهم من كبار السن ونصفهم من الشباب، نموذجا يضم 102 سؤال حول ما فعلوه فى اليوم السابق، وطلب النموذج منهم الرد على أسئلة مثل: "هل قمت بالضغط على المنبه الخاص بك للاستيقاظ"، هل استخدمت شوكة لتناول الغذاء، وقد تم اختيار الأسئلة بصورة عشوائية.

وأظهرت النتائج أنه بالمقارنة مع المجموعة الأصغر سنا، كان كبار السن أكثر ميلا لتصديق الكذبة، بالإضافة إلى ذلك، كشفت بيانات التصور بأشعة الرنين المغناطيسى (EEG)، أن الكذب يشترك فى عمليات الدماغ المسئولة عن الذاكرة العاملة.

ووفقا لبايج تشير هذه النتيجة إلى أن الكذب يمكن أن يدمج نفسه فى الذاكرة وأن يشعر وكأنه حقيقة.