أدلة علمية جديدة تكشف عن قدرة المكسرات على تحسين جودة الحيوانات المنوية

يمثل العقم إحدى المشكلات الطبية العضال، إذ يؤثر على 15% من جميع الأزواج في سن الإنجاب. ومن ضمن الأسباب المفترض أنها تؤدي إلى العقم عوامل منها التلوث والتدخين ونمط الحياة الغربية في التغذية (الذي يتسم عمومًا بتناول الأغذية المعالجة والمعدلة والتي تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات والأملاح والدهون المشبعة والبروتين المستخلص من مصادر مصنعة واللحوم الحمراء).


تحتوي المكسرات على عنصر غذائي مهم تبين أنه ينطوي على خاصية ضبط العديد من الآليات التي يمكن ربطها بالخصوبة عند الرجال. ولهذا السبب، فإن هذه الدراسة، التي نُشرت حديثًا في الدورية الأمريكية للتغذية العلاجية، عملت على تقييم الأثر الناتج عن الاستهلاك المستمر لما قوامه 60 جم/يوميًا من خليط مكون من ثلاثة أنواع من المكسرات (30 جم من الجوز و15 جم من اللوز و15 من البندق) على جودة العديد من المعايير المرتبطة بالحويانات المنوية.

وقد شملت الدراسة التجريبية المقارنة عينة عشوائية من 119 من الذكور الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، تم توزيعهم على مجموعتين، أولاهما تتبع النظام الغذائي المعتمد على النمط الغربي المتعارف عليه مع إعطائهم وجبات تكميلية من المكسرات الشجرية (مجموعة المكسرات) بمقدار 60 جم يوميًا؛ والأخرى تتبع النظام الغذائي المعتمد على النمط الغربي مع تفادي استهلاك المكسرات (المجموعة الخاضعة للدراسة).

كما تم جمع العينات والمعلومات المتعلقة بنظام التغذية خلال أربع زيارات على مدى 14 أسبوعًا تمثل فترة التدخل. وتمت مقارنة جودة الحويانات المنوية فيما بين مجموعة المكسرات والمجموعة الخاضعة للدراسة، وأظهرت النتائج أن مستهلكي المكسرات تحسنت لديهم تلك المعايير مقارنة بمن لم يستهلوكوها.

وخلصت الدراسة إلى أن إدخال المكسرات كمكمل غذلئي ضمن النظام الغذائي المعتمد على نمط التغذية الغربي قد أدى إلى تحسين نوعية المعايير المرتبطة بالحويانات المنوية بين الأشخاص الأصحاء في سن الإنجاب.

صرحت الدكتورة/ مونيكا بوللو، الباحث في جامعة روفيرا إي فرجيلي ورئيس الباحثين خلال هذه الدراسة، قائلة: "يبدو أن استهلاك المكسرات يحسن من جودة الحيوانات المنوية عن طريق الحد من معدل التكسير في الحمض النووي."