استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى التوحد

يرتبط استخدام الباراسيتامول على المدى الطويل أثناء الحمل بخطر الاضطرابات العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه والتوحد، حيث أظهرت دراسات سابقة أن إعطاء جرعات منخفضة من الباراسيتامول على المدى الطويل قد يؤثر على تطور الجهاز العصبي الجنيني.

عادة ما يظهر تأثير ذلك بعد سنوات أثناء الطفولة، حيث أظهرت الدراسة الجديدة -والتي نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة- أن التعرض الطويل للباراسيتامول الموجود في الكثير من الأدوية الشائعة الاستخدام لعلاج الألم والحمى أثناء الحمل يرتبط بزيادة 30 % من الخطر النسبي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كما يقول العلماء إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى وجود ارتباط بين استخدام الباراسيتامول لفترة طويلة وزيادة خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

بالنسبة للدراسة الجديدة فقد تم إجراؤها على أكثر من مئة ألف سيدة وطفل مع فترة متابعة من 3 – 11 سنة، ويعتقد الباحثون أنه من المهم أن نفهم أن الألم والحمى أثناء الحمل يمكن أن يكون له تأثير ضار على الجنين النامي ولكن عقار الباراسيتامول مازال يعتبر دواءً آمنا للاستخدام أثناء الحمل.

لذلك إذا كانت المرأة الحامل تعاني من الحمى أو الألم يمكنها تناول الباراسيتامول لفترة قصيرة، وإذا استمرت الحمى أو الألم لفترة أطول يجب استشارة الطبيب فيما يتعلق بالمزيد من العلاج.
 
على الرغم من وجوب تجنب الاستخدام غير الضروري لأي أدوية أثناء الحمل إلا أنه لا يجب أن تتجنب النساء استخدام الباراسيتامول على (المدى القصير) عندما تكون هناك حاجة لذلك.