صوفي مارسو نجمة مجوهرات «شوميه» 2009

حرصت دار «شوميه» على التمسّك بالتقاليد التي قامت على جعل القطع المجوهرة رسائل فصيحة تكشف عن مكنونات القلب بمجرّد النظر إليها
حرصت دار «شوميه» على التمسّك بالتقاليد التي قامت على جعل القطع المجوهرة رسائل فصيحة تكشف عن مكنونات القلب بمجرّد النظر إليها

يختزن أرشيف دار «شوميه» مجدا مستمرا مصاغا من الذهب ومرصّعا بالماس، تزيّنت بقطعها المجوهرة عائلات النبلاء في أوروبا منذ القرن الثامن عشر، كما كان الإمبراطور نابليون من أشدّ المعجبين بتصاميم هذه الدار.


 فقد حمّلها رسائل الحبّ والعشق، وفي بعض الأحيان، الاعتذار إلى حبيبته وإمبراطورة قلبه جوزفين.

 دار تعاقبت عائلات عريقة على إدارتها من نيتو إلى موريل، لتبلغ ذروة التألق مع تسلم مارسيل شوميه دفة الإبداع عام 1885 بحكم الزواج من ابنة بروسبير موريل.

وهكذا أصبح «12 بلاس فاندوم» بباريس مقر دار «شوميه» منذ سنة 1907، عنوان الترف ومقصد عشّاق اقتناء النادر والنفيس.

حرصت دار «شوميه» على التمسّك بالتقاليد التي قامت على جعل القطع المجوهرة رسائل فصيحة تكشف عن مكنونات القلب بمجرّد النظر إليها، وقد تسلّحت بالحرفية العالية وبالجرأة أيضا، واضعة خبرتها في الترصيع، لتلامس أكثر الأحلام سحراً، لا سيما أن مجموعاتها تحمل دائما أسماء شاعريّة كمجموعة «ليان دو شوميه» التي تمتاز بالعقدة التي تعبّر عن الرابط المتين بين الرجل والمرأة، فنراها جامعة للمعدن لتشكل خاتماً، أو ممسكة بالوقت في تصميم الساعة، أو على شكل قلادة مؤلفة من عدة عقد تصل إلى مستوى القلب فتنبّه الناظر إليه بأنه محجوز.

تأتي مجموعة «غران فريسون»، آخر إصداراتها، لتعبّر عن حرفيّة الدار في الترصيع، فتبدو التصاميم كتخاريم الدانتيل المرهفة مرصّعة بالماس، من خلال مزج ألوان الأحجار الكريمة الدافئة والباردة مع المعدن النفيس بمختلف ألوانه وبأشكال هندسيّة تعكس تنوّع الحالات العاطفيّة التي تمرّ بها المرأة.

ضمنها جاءت مجموعة «أتراب موا سي تو ميم» (امسك بي إذا كنت تحبني)، التي تحمل العديد من الرسائل العاطفية، فقد تميّزت منذ ولادتها بشبكة العنكبوت المرصّعة بالماس التي تغوي النظر، وتشدّ إليها نحلة «شوميه» الشهيرة التي ترمز الى المرأة الفاتنة المتباهيّة بنقاوة حجارتها الكريمة.

تنطلق مع بداية عام 2009 حملة إعلانيّة جديدة خاصة بتطلعات دار «شوميه» تحمل عنوان «امبير دي سانتيمان»، حيث تتجسد مراحل الأحاسيس التي تعيشها المرأة خلال اختبارها لعلاقة حبّ جديد، تبدأ بترقب وانتظار لتنتهي برباط أبدي تشهد عليه دار «شوميه» من خلال قطعها المجوهرة.

الدعاية مكونة من ستة مشاهد وقّعها كل من رينيه هابر مارشيه وجانيس تسيبولانيس، وتجسدها النجمة الفرنسية صوفي مارسو.

يفتتح المشهد الأوّل على امرأة تتحضّر لملاقاة الحبيب، ترصد الوقت من خلال ساعة أنثويّة من مجموعة «داندي»، لتنتقل الى مرحلة إطالة لعبة الجذب والتلاعب بالمشاعر وهي متزينة بمجموعة «أمسك بي إذا كنت تحبني»، تتلاقى العيون ويختلج القلب تحت تأثير النظرات الحارقة، التي تعكس وهجها مجموعة «غران فريسون».

وتكتمل القصة بتوثيق المشاعر من خلال مجموعة «كلاس وان كوليكشن» وتخلّد اللحظات ببريق الماس مع مجموعة «دايموند كوليكشن» لتنتهي القصة بتثبيت الرباط وتوثيقه بقطعة من مجموعة «آن امور دو ليان كوليكشن».

يأتي دور صوفي مارسو الجديد ليجسّد توجهات دار «شوميه»، التي وجدت في الممثلة صورة تعكس ميول الدار وتوجهاتها كما صرّح رئيس المجموعة تيري فريتش، الذي أضاف قائلاً: «إن البحث كان قائما على إيجاد ممثلة فرنسيّة لنقل التعبير الصادق الذي تمثله مجوهراتنا، وكان اختيار ممثلة بدل عارضة أزياء أمرا ضروريا للحصول على نتيجة أفضل».

وأضاف إن اختيار دار «شوميه» للممثلة والمخرجة صوفي مارسو، نتيجة طبيعيّة نظرا للعلاقة الوثيقة التي تربط الممثلة بالدار، فهي تتزين بتصاميم «شوميه» منذ وطئت قدماها السجادة الحمراء، عدا أنها فعلا خير مَن يمكن أن يجسد دور العاشقة، كونها لعبت العديد من الأدوار المماثلة، وتحمل في رصيدها أفلاما عالميّة حصدت عليها الكثير من الجوائز، حيث برزت أنوثتها ورقيّها في دور الأميرة إليزابيث في رائعة ميل غيبسون «برايفهارت»، وتجسيدها الآسر في دور العاشقة الأيقونة آنا كارينينا في فيلم «آنا كارينينا» المقتبس عن رائعة تولستوي، لتلعب المرأة الفاتنة والخطيرة في دور إليكترا كينغ ضمن سلسلة أفلام جيمس بوند. وهكذا اجتمع الجمال بالجمال.