ابتكار طبي جديد لمعالجة الأنسجة التالفة

كشف المدير التنفيذي لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، الدكتور أحمد العسكر، أن المركز استطاع من خلال الأبحاث التي أجراها على الخلايا الجذعية تكوين رقائق خلايا جذعية حية يمكن أن تُستخدم في المستقبل لترميم الأنسجة التالفة لمرضى السرطان.


وأضاف العسكر في حديثة للصحافيين، اليوم الأربعاء 24أكتوبر، أن المركز تمكن من تكوين أنسجة في المختبر الطبي وتكوين خلايا سرطانية من نفس الأنسجة، وذلك لتجربة مختلف الأدوية لتطوير علاجات خاصة بالسرطانات والفيروسات الأخرى.

وعن الأمراض التي يتم اجراء بحوث فيها قال الدكتور العسكر: "يتم عمليات بحث في أمراض السكر، والأمراض الوراثية، بالإضافة لمجالات عديدة نركز فيها، مثل أمراض الدم، والسرطان والسمنة، والجهاز العصبي مثل التصلب اللويحي، والأمراض المعدية مثل

فايروس كورونا، وفيروس الكبد، والوراثية، والجينات والامراض النادرة ".

ويقام في الرياض "المؤتمر الرابع للخلايا الجذعية والعلاج الخلوي" الذي ينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية "كيمارك" بورشة عمل تطبيقية من خلال تجارب حية للخلايا الجذعية في مختبرات "كيمارك"، وذلك في المدينة الجامعية بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني.

وأشار رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد أبو مرعي، إلى أن الهدف الأساسي من انعقاد الورشة هو التدريب العملي للراغبين في أعمال البحوث والدراسات من خلال تطوير مهاراتهم، وذلك لربط الواقع العلمي للبناء المعرفي للباحث بالواقع العملي والميداني وتطبيق تلك المكتسبات على أرض الواقع.

وأضاف: "قدم علماء الخلايا الجذعية للمشاركين جلسات نظرية وعملية تدور حول الجوانب المختلفة للخلايا الجذعية، بما في ذلك عزل وتوصيف الخلايا الجذعية من المشيمة البشرية، وتحريض الخلايا الجذعية متعددة الفعالية، وهندسة الأنسجة، وخدمات دم الحبل

السري، إضافة إلى عرض أحدث التطورات في مجال الخلايا الجذعية طيلة أيام المؤتمر، حيث يمارسون العزلة والتوصيف والصيانة للخلايا الجذعية في زراعة الخلايا".

يذكر أن المؤتمر الذي يستمر حتى 25 أكتوبر، وسيقدم 30 ورقة علمية في مجال الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي وبـ 24 ساعة تدريبية معتمدة من هيئة التخصصات الصحية، ويقدمها متحدثون محليون ودوليون.