"شانيل" تنقل أعمالها إلى لندن

لا تزال أوساط الموضة تتداول بدهشة خبر إعلان دار «شانيل» بأنها ستقلص عملياتها حول العالم بجعل مقرها الرئيسي في لندن، فهذه أول مرة تقوم بهذه العملية منذ تأسيسها، أي منذ قرابة 110 أعوام، ورغم أن العملية ستؤثر على كثير من العاملين في مكاتبها العالمية، فإنه لا أحد يختلف بأن هذا القرار يخدم لندن بشكل كبير.


فهو يأتي في وقت تحتاج فيه إلى بعض الثقة بسبب فشل مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق يُرضي كل الأطراف، الأمر الذي جعل الكثير من الشركات والمؤسسات قلقة وتفكر جديا في هجرتها إلى عواصم أوروبية أخرى.

«شانيل» التي توظف ما لا يقل عن 20 ألف شخص حول العالم، بررت النقلة على أنها مهمة بالنسبة لها، لأنها ستُبسط أعمالها من جهة وتُقرب البعيد من جهة ثانية.

فاللغة المستعملة في لندن هي الإنجليزية، وهي أيضا الأقرب جغرافيا إلى مقرها بباريس، حيث سيبقى مصممها كارل لاغرفيلد وفريقه، عدا أنها مركز تجاري مهم بغض النظر عن «بريكست» وتبعاته.

الدليل أنها من أهم الأسواق بعد هونغ كونغ من حيث المبيعات والنمو. في خطوة مفاجئة أيضا، أعلنت الدار الفرنسية العريقة، ولأول مرة، عن أرباحها، لكي تبدد الشكوك، كما صرحت، وتؤكد أنها لا تزال قوية وفي القمة. فقد حققت 1.79 مليار دولار في العام الماضي، بارتفاع 18 في المائة عن العام الذي قبله.