جراحة خفض البدانة تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الأشخاص ذوي البدانة المرضية الذين أجروا جراحة خفض الوزن قد انخفضت لديهم بشكل دراماتيكي مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها الأخرى مقارنة بالذين لم تجر لهم الجراحة
الأشخاص ذوي البدانة المرضية الذين أجروا جراحة خفض الوزن قد انخفضت لديهم بشكل دراماتيكي مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها الأخرى مقارنة بالذين لم تجر لهم الجراحة

أفادت دراسة طبية جديدة بأن جراحات خفض الوزن قد تؤدي لتقليل مخاطر إصابة الأشخاص ذوي البدانة المفرطة بأمراض القلب بنسبة النصف تقريبا.


وقدمت الدراسة في المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للجمعية الأميركية لجراحة خفض البدانة الذي اختتم أعماله السبت بسان فرانسيسكو.  

فعالية متميزة
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص مفرطي البدانة الذين أجريت لهم جراحات خفض الوزن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بعد إجراء الجراحة، وأقل احتمالا لأن يطلب منهم إجراء جراحات لفتح إنسدادات الشرايين، مقارنة بالبدناء الذين لم تجر لهم جراحات خفض الوزن.

وبالتعبير الطبي يطلق على البدانة المفرطة أيضا البدانة المرضية، وتعرف بأنها حالة زيادة الوزن التي يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم نسبة الوزن للطول نحو 40 أو أكثر.

ويترافق مع البدانة المرضية عدد من المخاطر الصحية وتشمل زيادة تعرض البدناء للإصابة بأمراض القلب، والنوع الثاني من مرض البول السكري وفرط ارتفاع ضغط الدم وغيرها.

ويؤكد الباحثون أن التأثيرات الإيجابية تجاه منع أو خفض الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى البدانة المفرطة والناجمة عن جراحة خفض الوزن لم يكن لها نظير في فعاليتها لدى أي معالجة أخرى.

ولدى إجراء الدراسة قام الباحثون بدراسة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات ذات الصلة بين عامي 1986 و2002 لدى 1035 مريضا بالبدانة المفرطة وأجريت لهم جراحات خفض الوزن، مقارنة مع 5700 مريض بالبدانة المفرطة لم تجر لهم الجراحة.

وأكثر جراحات خفض الوزن شيوعا هي عملية القطع المعدي حيث يتم إنقاص حجم المعدة، وتجاوز المرور بجزء من الأمعاء الدقيقة لتقليل كمية الطعام والسعرات التي يستطيع الشخص استهلاكها واستيعابها، وتشجيع خفض الوزن بسرعة.

وبشكل عام فقد المرضى الذين أجريت لهم جراحة خفض الوزن نحو 67% من الوزن الزائد بعد الجراحة.

مخاطر أقل
وتظهر نتائج الدراسة أن الأشخاص ذوي البدانة المرضية الذين أجروا جراحة خفض الوزن قد انخفضت لديهم بشكل دراماتيكي مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها الأخرى مقارنة بالذين لم تجر لهم الجراحة.

فمثلا المرضى الذين أجروا جراحة خفض الوزن احتاجوا لأقل من نصف جراحات القلب مثل جراحة الشريان التاجي أو إجراءات مثل تصنيع الشريان المتضيق (angioplasty).

وكذلك كانوا أقل عرضة بخمس مرات للإصابة بعدم انتظام نبضات القلب الذي قد يؤدي لتوقف القلب أو الوفاة.

وانخفضت لديهم بأكثر من 50% مخاطر الإصابة بمشكلات متصلة بالقلب مثل سوائل الرئة التي قد تؤدي لفشل الجهاز التنفسي. وانخفض أيضا معدل الإصابة بألم القلب الحاد (النوبة القلبية) التي يسببها عدم كفاية سريان الدم للقلب.

وينصح الباحثون بأن يناقش الأطباء مع المرضى مخاطر وفوائد جراحة خفض الوزن، كل حالة على حدة. بيد أن هذه النتائج تبين أن إحدى فوائد الجراحة هي خفض مخاطر أمراض القلب بشكل ملموس.