أمل جديد لمرضى الإيدز .. دراسة تتوصل لعلاج وظيفى للفيروس

قال فريق بحثى فى معهد الإيدز التابع لجامعة هونج كونج الصينية، إنه قد اقترب التوصل إلى علاج وظيفى لفيروس (إتش.آى.فى) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، فى إنجاز علمى كبير ربما يعنى استخدام جسم مضاد جديد للوقاية والعلاج من المرض الفتاك.


ويأتى البحث الذى أعده الفريق الطبى، بقيادة البروفيسور تشين شى وى، فى وقت تواجه فيه الصين زيادة فى عدد المصابين بالفيروس، ووفقا لمركز "إيدز داتا هاب" الذى يتلقى دعما من الأمم المتحدة، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس (إتش.آى.فى) فى الصين نحو 850 ألفا، وأظهرت تجربة العلاج على الفئران أن الجسم المضاد الجديد قادر على السيطرة على الفيروس والقضاء على الخلايا المصابة.

وقال تشين إن الجسم المضاد سيوفر للمرة الأولى القدرة على التعامل مع مختلف أشكال فيروس (إتش.آى.فى)، إذ لا يوجد لقاح لعلاج الأشكال المختلفة للفيروس، وأضاف تشين أن "الجسم المضاد الجديد الذى اكتشفناه يصلح لكل أشكال الفيروس، وهذا هو الاختلاف الرئيسى"، وأوضح أن العلاج الوظيفى يعنى أن مستوى الفيروس سيكون منخفضا للغاية، بحيث لا يمكن كشفه داخل جسم الإنسان طالما استمر حقن المرضى بالجسم المضاد ربما كل 3 شهور أو أقل. وأضاف أن فريقه يهدف إلى نقل البحث إلى مرحلة التجارب السريرية فى فترة تتراوح ما بين 3 - 5 سنوات.

وفى عام 2016، كشفت دراسة طبية على القرود استخدمت فيها الأجسام المضادة لعلاج مرض التهاب الأمعاء، وتجارب سريرية فى مرحلة مبكرة لاختبار دواء جديد وتركيبات مضادة للفيروسات، تعزز الأمل فى إيجاد علاج وظيفى لفيروس "إتش. آى. فى"، وتبقيه تحت الاختبار، وأجريت الدراسة فى مختبر الدكتور أنتونى فوتشى، الذى يعمل على اختبارات التجارب السريرية، حول إن العقار الذى صنعته شركة الأدوية اليابانية "تاكيدا" يعمل على السيطرة على الفيروس المسبب للإيدز دون الحاجة إلى علاج مستمر ومتواصل، وحينها قال الدكتور أنتونى فوتشى، مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية، إن تجارب على أنواع معينة من القردة فى جنوب أفريقيا كانت واعدة ويمكن محاولتها على الإنسان.