اتهام "مروج" مخدرات بقتل ابنة ليلى .. وتأكيدات بعذرية صديقتها

يرجح ان القاتل كان يقصد نادين غير ان القدر لابنة المطربة المغربية جعلها تتواجد في مسرح الجريمة.
يرجح ان القاتل كان يقصد نادين غير ان القدر لابنة المطربة المغربية جعلها تتواجد في مسرح الجريمة.

رجحت مصادر أمنية مصرية أن يكون قاتل الطالبتين هبة إبراهيم العقاد -ابنة المطربة المغربية ليلى غفران- وصديقتها نادين خالد جمال داخل فيلا بحي الندى بمدينة الشيخ زايد، كان يقصد قتل الأخيرة فقط، غير أن القدر لابنة المطربة المغربية جعلها تتواجد في مسرح الجريمة.


وأضافت أنه من المرجح أن المتهم هو صديق للقتيلة نادين خالد جمال الدين "23 سنة"، وأنها تعرفت عليه منذ فترة قليلة وأنه كان يتردد عليها في شقتها التي شهدت الحادث.

وأشارت المصادر إلى أنه تبين أن القاتل ليس زميلا للضحية في الدراسة، وأن له علاقة بتجار مخدرات في طريق مصر-إسكندرية الصحراوي وطريق مصر-الفيوم، مرجحة أن يكون المتهم ارتبط بنادين عاطفيًّا من خلال ترددها لشراء مخدرات منه أو لكونه وسيطًا -بحسب صحيفة المصري اليوم الصادرة الإثنين الأول من ديسمبر/كانون الأول-.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه د. السباعي أحمد السباعي -كبير الأطباء الشرعيين- أن ما تردد بشأن وجود 8 ساعات فارقا بين قتل هبة ونادين لا أساس له من الصحة، وأن الجريمة وقعت قرب الفجر، ولا صحة على الإطلاق لوجود انتفاخ في رحم نادين التي أثبت الكشف عليها أنها عذراء -وفقا لصحيفة المساء القاهرية-.

وأضاف أن "هبة" أصيبت بتهتك في الرئة والكلى والطحال نتيجة الطعنات النافذة التي تلقتها في البطن من قبل المتهم، موضحًا أن التشريح أكد أن الجريمة تمت بآلة حادة وهي سكين، وربما يكون المتهم قد استخدم سكينين لكن مقاسهما واحد.

فحص البريد الإلكتروني
وفحصت أجهزة الأمن في أكتوبر "5 سيديهات"، عثر عليها داخل شقة القتيلة نادين خالد، وكلف رجال المباحث ضباطًا متخصصين لفحص "لاب توب" عثر عليه في الشقة لبحث الرسائل التي تلقتها على الإيميل الخاص بها في الأيام التي سبقت الجريمة.

من جانبه قال حسن أبو العينين -محامي أسرة القتيلة هبة العقاد- إن المطربة ليلى غفران تعاني من حال نفسية سيئة للغاية، وتصرخ وتبكي بقوة، وهي تردد أن ابنتها ضاعت، وأنها لن تهدأ قبل أن يتم القبض على المتهم الذي أحرق قلبها بقتل ابنتها الصغرى.

وأضاف المحامي أن ليلى تتلقى العزاء في وفاة الضحية منذ اليوم الثاني لارتكاب الجريمة، وأن عددًا كبيرًا من زملائها في الوسط الفني حضر إلى شقتها في شارع الحسيني بالدقي وقدم لها واجب العزاء.

ولفت المحامي إلى أن "نغم" ابنة المطربة المغربية وشقيقتها الضحية "هبة" كانتا تتلقيان دروسًا دينية لدى الداعية منى صلاح، وأن الأخيرة حضرت وقدمت العزاء للأم.

وكانت التحقيقات الأولية قد كشفت أن ابنة المطربة كانت متزوجة من زميلها بالجامعة علي عصام الدين، الذي أشارت المعلومات الأولية إلى أنه كان زوجها منذ نحو عام ونصف العام دون علم أسرته، وأن والدتها كانت على علم بهذه الزيجة الرسمية.

ولم تشر التحقيقات عمَّا إذا كانت هبة أبلغت زوجها أي معلومات عن القاتل أم لا خلال نقلها إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها، لكن التحقيقات أكدت أنها أبلغت زوجها ليلة الحادث بأنها ستذهب للمبيت عند صديقتها نادين التي تربطهما علاقة صداقة قوية منذ عدة سنوات.

وأشارت التحقيقات إلى أن مرتكب الجريمة شخص واحد، وأن الجريمة كانت بدافع الانتقام فقط؛ نظرا لوجود مقتنيات ثمينة لم يقترب الجاني منها.

محامي ليلى غفران يؤكد "الشرطة أقتربت من تحديد شخصية الجاني "

وقال حسن أبو العينين محامي أسرة المطربة المغربية ليلى غفران في تصريح لـجريدة «الشرق الأوسط» مساء أمس أن الشرطة حددت تقريبا شخصية الجاني الذي ارتكب الجريمة البشعة في مدينة الشيخ زايد المصرية، وراح ضحيتها كل من هبة إبراهيم العقاد، 22 سنة، ابنة ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال، 23 سنة.

وأضاف أن المطربة المغربية اعترفت في تحقيقات النيابة أمس بتلقي ابنتها علاجا للإدمان في مصحة نفسية قبل أن تتجه للتدين.

وواصلت أمس أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر المصرية جهودها لكشف غموض جريمة القتل التي هزت الرأي العام المصري بسبب بشاعتها، وغموض ملابسات ارتكابها بعد أن تم العثور على جثتي القتيلتين (هبة ونادين) في شقة الأخيرة بحي الندى بمدينة الشيخ زايد، في الوقت الذي واصلت فيه النيابة الاستماع إلى أقوال أصدقاء القتيلتين وجيرانهما بالشقة مسرح الجريمة الغامضة.

وفي تحقيقات النيابة أكد أحد هؤلاء الجيران، وهو لواء شرطة بإدارة المصنفات الفنية، أنه سمع أصواتا مرتفعة تصدر من شقة نادين في تمام الساعة الخامسة صباحا فجر ارتكاب الحادث، وأكد أن الأصوات «كانت لأكثر من شخص».

كما أدلت ربة منزل وهي زوجة لواء شرطة من جيران الشقة مسرح الجريمة بأقوالها وقالت إنها تسكن في شقة تعلو شقة المجني عليها وأنها في تمام الساعة الخامسة فجرا سمعت أصوات مشادة كلامية بين نادين وصديقتها ولم تتحول المشادة إلى مشاجرة ثم سكتت الأصوات فجأة وبعدها سمعت أصوات طرق ثم ارتطام.

وقالت رنا محمد نصار، إنها صديقة حميمة للقتيلتين، هبة ونادين، وأنها كانت معهما بداخل الشقة التي شهدت الجريمة وظلت معهما حتى الساعة الحادية عشرة مساء يوم الأربعاء وأن أمورهما كانت تسير بصورة عادية وفوجئت بخبر الجريمة من والدها عند نشره في الصحف.

وقررت النيابة استدعاء أدهم عادل الذي أشارت التحريات وجود علاقة حب بينه وبين نادين للاستماع إلى أقواله صباح اليوم (الثلاثاء).

على الجانب الآخر لم يستكمل الطب الشرعي بعد كتابة تقريره، ومن المرجح، بحسب تأكيد مصدر بمصلحة الطب الشرعي، أن يتم الانتهاء منه بعد يوم على الأقل، وإن نفى المصدر الطبي ما قيل عن وجود آثار لمادة كيماوية داخل رحم نادين كما نشرت بعض الصحف، مشددا على عذريتها.

وقال حسن أبو العينين، محامي أسرة ليلى غفران، إن الشرطة حددت تقريبا شخصية الجاني وسيكون خلال ساعات في قبضتها، وأكد أن ذلك تم بناء على معلومات قوية توصل إليها، ولكنه رفض في الوقت نفسه الإدلاء بتفاصيل عن شخصيته، مؤكدا أن الأمر يتعلق بجناية و«علينا الانتظار».

وأكد أبو العينين أن ليلى غفران اعترفت بتلقي ابنتها علاجا للإدمان في مصحة نفسية، ولكنه شدد على أن ذلك كان منذ أربع سنوات، وأن هبة متدينة وملتزمة منذ سنتين.

وحول إقرار صديقة نادين (رنا) في أقوالها بأنها (نادين) كانت ذات علاقات متعددة وتتناول المخدرات، قال أبو العينين: «الأمر في علم الغيب ولا أستطيع تأكيد ذلك أو نفيه، وكل ما أستطيع قوله إن ما قيل عن وجود مخدرات أو خمور في الشقة لا أساس له من الصحة».