انتشار الطلب على أعشاب تعيدهن لحالة ليلة الزفاف وعلى جراحات لتنشيط الأداء في العلاقات الزوجية الحميمة

موضة جديدة من العمليات الجراحية بدأت تنتشر مؤخرا في أوساط الفتيات مثل إعادة تقويم الأرداف وحقنها بالدهون
موضة جديدة من العمليات الجراحية بدأت تنتشر مؤخرا في أوساط الفتيات مثل إعادة تقويم الأرداف وحقنها بالدهون

فيما ظهرت في محلات العطارة أعشاب، تشهد إقبالا من النساء، خصوصا ممن في العقدين الثالث والرابع من العمر بحجة أنها تعيدهن للحالة التي كنّ عليها ليلة الزفاف أو ما يسمى علميا "بغشاء البكارة"، فإن أحد المتخصصين في الجراحة أكد انتشار الطلب على العمليات الجراحية التي تعيد الحيوية للجنسين، خاصة بالنسبة للرجال المقبلين على الزواج، أو النساء اللاتي يرغبن في إرضاء أزواجهن في العلاقة الحميمة.


وفي هذا الإطار انتشرت في الآونة الأخيرة بالسعودية عمليات تجميل للأعضاء التناسلية الذكرية والنسائية، متزامنا مع سباق بين العطارين لاستقطاب الراغبين من الجنسين عن طريق إعداد وصفات شعبية وأعشاب.

ورغم أن عمليات تجميل العضو الذكري، تعد العملية التجميلية الثانية من نوعها في التاريخ، وذلك منذ أن بدأ الإنسان عملية الختان قبل الاف السنين، إلا أن الأعوام الأخيرة الماضية شهدت اتجاه العديد من النساء لإجراء عمليات تجميلية لأعضائهن، ومهما اختلفت دوافعهن فقد أرجعها العديد من أطباء التجميل إلى عوامل نفسية أكثر منها علاجية.

وقال الدكتورعماد الدين الخالي استشاري الجراحة بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة الرياض، إن هناك نوعين من عمليات تكبير العضو الذكري:
- الأول: عملية إطالة العضو.

- والثانية: عملية تعريض أو تضخيم العضو الذكري.

مشيرا إلى أن عملية إطالة العضو الذكري تركز على إبراز جزء من العضو مختفٍ تحت عظم العانة ويصل طوله ما بين 2 إلى 5 سنتيمترات، إذ يختلف من إنسان إلى آخر، لكن الطول يبلغ بشكل وسطي يبلغ 2.5 سنتيمترات.

أما عملية تضخيم العضو- بحسب الطبيب- ، فتتم عن طريق شفط كمية من دهون الجسم نفسه من الفخذ أو البطن، وبعد ذلك يجرى شق صغير في الجلد المغطى للعضو الذكري وتحقن الشحوم بين منطقة تحت الجلد، وتوزع لتعطي تضخيما متناسقا للعضو الذكري، حيث يمكن تضخيمه بمعدل الضعف بعد حقنه بالشحوم.

وقال: "يؤدي نجاح العملية إلى إطالة العضو بمعدل 2 إلى 3 سنتيمترات، أحياناً أكثر وأحياناً أخرى أقل. ويمكن تعريض أو تضخيم العضو بمعدل الضعف، والفائدة الكبرى من العملية نفسية، إذ تزداد ثقة الرجل  في نفسه من الناحية الجنسية، وينعكس ذلك إيجابياً على الحياة الزوجية أو الحياة المهنية.

وبين الدكتورعماد أن التمتع بالعملية الجنسية لا يرتبط بطول العضو الذكري غالباً، وإنما يمكن تحقيق ذلك من خلال المعاشرة العاطفية والمداعبة بين الزوجين بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه من خلال عمله لاحظ أن 20% من الرجال يعزفون عن الزواج بسبب اعتقادهم أن العضو الذكري لديهم غير كافٍ لإنجاز العملية الجنسية. وتجدر الاشارة إلى أن طول العضو الذكري الطبيعي يتراوح بين 12 و18 سنتيمتراً.

وأرجع الخالي أسباب إجراء هذه العمليات، إلى إثبات الرجولة، والإقدام على الزواج لدى بعض الأشخاص المعتقدين أن أعضائهم التناسلية تمثل عائقا عن الزواج، والخوف من عدم إنجاب الأطفال بعضو صغير.

ارتفاع نسبة عمليات التجميل التناسلية
وكشفت الدكتورة نورة الصالح أخصائية النساء والولادة بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة الرياض عن ارتفاع نسبة النساء الراغبات في عمليات تجميل الأعضاء التناسلية، مشيرة إلى أبرز تلك العمليات، ومنها نزول العانة وترهلها، وضيق فلقة (البظر) وترهلها، وكبر حجم البظر والتصاق الشفرتين، وعدم إتمام الجماع بسبب "تصلب الغشاء" أو بسبب "الغشاء المسدود"، وورم البطن واتساع المهبل وضيقه، وعدم وجود المهبل.

وأشارت إلى إقبال المسنات على إجراء عدد من العمليات التجميلية التناسلية الخاصة بتقويم الشفر وجراحات التقويم المهبلية، ليظهرن أصغر في السن وأكثر جمالا.وقالت إن بعض السيدات يقمن بإجراء عمليات التجديد المهبلي كتضييق المهبل ومنطقة العجان التي غالبا ما تتمدد أثناء الولادة، كما أن إجراء هذه العمليات أحيانا يكون لأسباب طبية كالالتهابات والألم، وتتراوح تكلفة إجراء العملية مابين 10 و25 الف ريال.

وأضافت د.الصالح أنه "نظرا لارتفاع أسعار هذه العمليات فإن البعض يجريها في الخارج، خاصة وأن العملية لا يستغرق إجراؤها في بعض الأحيان 60 دقيقة ولا تتجاوز تكلفتها 2000 دولار".

عمليات جراحية لتقويم الأرداف والمؤخرة
وتحدثت عن موضة جديدة من العمليات الجراحية بدأت تنتشر مؤخرا في أوساط الفتيات مثل إعادة تقويم الأرداف وحقنها بالدهون، مشيرة إلى تأثير القنوات الفضائية في انتشار مثل هذه الظاهرة، خاصة وأن عدداً منهن يطالبن بأن تظهر أردافهن كأرداف بعض الفنانات.

وأرجعت الصالح أسباب إجراء هذه العمليات إلى عوامل نفسية نتيجة تعرضهن لضغوط من قبل أزواجهن، وتهديدهم لهن بالزواج من أخرى، ونظرة عدم الرضى في عيون أزواجهن.

وحذر استشاري النساء والولادة عماد الكحال من المخاطر التي تتعرض لها الباحثات عن عملية التجديد المهبلي، قائلا إنه من الممكن أن تفقد السيدة بعض الاعصاب نتيجة القطع المرافق لذلك، بالإضافة إلى الألم والندبات التي تظهر في منطقة الجراحة.

أعشاب تعيد شباب المرأة
في المقابل شهدت محلات العطارة بالسعودية ارتفاعا ملحوظا في الأعشاب والأدوية، التي يتم الترويج لها على أنها تعيد تقويم المهبل، وتزيد الرغبة الجنسية بين الزوجين، ليصل سعر العلبة الواحدة منها إلى 90 ريالا، في حين يصل سعر علبة كريم مدون عليها قدرتها على تضييق المهبل والعودة بالمرأة إلى أيام الزواج الأولى إلى 250 ريالا.

ورغم تحذيرات الأطباء من انتشار مثل هذه الاعشاب وخطرها على الصحة العامة للمرأة، إلا أنها تجد لها رواجا بين الباحثات عن إعادة الشباب لحياتهن.