الحد من المضادات الحيوية إحدى اولويات الاتحاد الأوروبي

تنامي استهلاك المضادات الحيوية في دول الاتحاد الأوروبي
تنامي استهلاك المضادات الحيوية في دول الاتحاد الأوروبي

أعلن وزير الصحة التشيكي توماش بولينيك بأن الحد من تعاطي المضادات الحيوية سيكون إحدى اولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي في المجال الصحي التي ستبدأ في كانون الثاني المقبل مشيرًا إلى أن  بلاده تريد التوصل خلال هذه الرئاسة عبر مؤتمر أوروبي يعقد في براغ إلى اتفاق بين دول الاتحاد يحدد قواعد استخدام الأطباء لهذه المضادات.


وأكد أن  تنامي استهلاك المضادات الحيوية في دول الاتحاد السبعة والعشرين أصبح مشكلة جدية لان هذا الأمر يحمل مخاطر عدم نفع استخدام هذا الدواء الهام لان البكتريا والفيروسات تتعود عليه وتصبح محصنه ضده وبالتالي يغدو أكثر صعوبة  معالجة الأمراض .

وأشار إلى أن التشيك مثلا يأخذون المضادات الحيوية بشكل يزيد بمقدار 42بالمائة عن الحد الضروري مرجعا ذلك إلى أن الأطباء لا يشرحون للمرضى التداعيات الجانبية لهذا الدواء من جهة والى أن الأهل يطالبون الأطباء بمنح هذا الدواء لأطفالهم كي يشفوا بسرعة من جهة أخرى .

من جهته أشار رئيس الأطباء في العيادة المايكروبيولوجية والمضادات الحيوية في مستشفى ناهومولتسي في براغ فلاستيميل ييندراك إلى أن المضادات الحيوية فعالة فقط ضد الأمراض المعدية التي تتم العدوى  فيها عن طريق انتقال البكتيريا أما الأمراض الناجمة عن الفيروسات مثل  الأنفلونزا وأمراض البرد فان المضادات لا تساعد في ذلك .

ونبه إلى أن تكرار تعاطي المضادات يضعف مناعة الجسم ويجعل تأثيرها اقل على البكتيريا مشيرا إلى أن المناعة في هذا المجال تختلف من دولة إلى أخرى في أوروبا.

وأشار إلى أن تشيكيا مثلا تواجه المشكلة الأكبر في العدوى التي تحدث في المستشفيات حيث تبلغ مناعة البكتريا من الأمراض فيها  بين 10ــ 25 بالمائة أما الوضع الأفضل في هذا المجال فموجود في الدول الاسكندنافية والأسوأ في فرنسا وبريطانيا وجنوب أوروبا .

وعلى خلاف هذا الأمر فان المضادات الحيوية في تشيكيا تؤثر بشكل فعال في تشيكيا بميكروب "  بنوموكوك  " الذي يتسبب بالتهاب الرئة  في حين تواجه فرنسا ورومانيا وبلغاريا مشكل كبيرة في هذا  المجال لان حصانة هذا الميكروب فيها تصل إلى خمسين بالمائة .